سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الرابع : في سؤال اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الروح

روى الإمام أحمد والشيخان والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وغيرهم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : "كنت أمشي مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في حرث المدينة- وفي لفظ : حرث الأنصار ، وفي لفظ : في نخل- وهو متوكئ على عسيب- وفي لفظ : ومعه جريدة- إذ مر اليهود- وفي لفظ : إذ مر بنفر من اليهود- فقال بعضهم لبعض : سلوه عن الروح ، وقال بعضهم : لا تسألوه ، لا يسمعكم ما تكرهون-وفي لفظ : لا يستقبلكم بشيء تكرهونه- فقال بعضهم لبعض : لنسألنه ، فقام إليه رجل- وفي لفظ : فقاموا إليه فقالوا : "يا محمد" - وفي لفظ : "يا أبا القاسم ما الروح" ؟ - وفي لفظ : "فأخبرنا عن الروح ، كيف تعذب الروح الذي في الجسد؟ وإنما الروح من الله عز وجل" فسكت- وفي لفظ : فما زال متكئا على العسيب ، فعلمت أنه يوحى إليه ، فتأخرت ، فلما نزل الوحي قال : ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا . [الإسراء : 85] وفي رواية عند ابن جرير بسند رجاله ثقات عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود رضي الله عنه : فقالوا : "هكذا نجده في كتابنا" . فقال بعضهم لبعض : "وقد قلنا لكم : لا تسألوه" .

التالي السابق


الخدمات العلمية