الباب العاشر : في رجوعهم إليه صلى الله عليه وسلم في عقوبة الزاني وما ظهر في ذلك من
كتمانهم ما أنزل الله عز وجل في التوراة من حكمه وصفة نبيه صلى الله عليه وسلم
روى
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في السنن عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه ،
nindex.php?page=showalam&ids=16360وعبد الرزاق ، nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في "الدلائل" من وجه آخر عنه ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم ، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود ، والنحاس في ناسخه ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب ، والشيخان عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد في مسنده ،
nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله رضي الله عنهما :
أن أحبار يهود اجتمعوا في بيت المدراس حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد زنى رجل بعد إحصان بامرأة من يهود قد أحصنت- قال nindex.php?page=showalam&ids=36جابر : من أهل فدك ، كتب أهلها إلى أناس من يهود المدينة "أن سلوا محمدا عن ذلك ، فإن أمركم بالجلد فخذوه عنه ، وإن أمركم بالرجم فلا تأخذوه عنه" . انتهى . قال
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : nindex.php?page=hadith&LINKID=675783فلما اجتمعوا في بيت المدراس قال : ابعثوا بهذا الرجل وبهذه المرأة إلى محمد ، وفي لفظ : اذهبوا بنا إلى هذا النبي فإنه بعث بتخفيف ، فإن أفتانا بفتيا دون الرجم قبلناها واحتججنا بها عند الله وقلنا فتيا نبي من أنبيائك . وفي رواية : فقالوا :
ولوه الحكم فيهما ، فإن عمل فيهما بعملكم من التجبية- وهي الجلد بحبل من ليف مطلي بقار ثم تسود وجوههما ، ثم يحملان على حمارين وتجعل وجوههما من قبل أدبار الحمارين- فاتبعوه فإنما هو ملك سيد قوم ، وإن هو حكم فيهما بالرجم فإنه نبي ، فاحذروه على ما في أيديكم أن يسلبكموه .
فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد في أصحابه ، فقالوا : "يا أبا القاسم هذا رجل قد زنى بعد إحصانه بامرأة قد أحصنت ، فاحكم فيهما فقد وليناك الحكم فيهما" . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما تجدون في التوراة؟" قالوا : نفضحهما ويجلدان . وفي رواية قالوا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=67340دعنا من التوراة وقل ما عندك . فأفتاهم بالرجم ، فأنكروه . فلم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى أتى بيت مدراسهم ، فقام على الباب فقال : "يا معشر يهود أخرجوا إلي علماءكم" . فأخرجوا إليه عبد الله بن صوريا وأبا ياسر بن أخطب ، ووهب بن يهوذا ، فقالوا : إن هؤلاء علماؤنا .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أنشدكم الله الذي أنزل التوراة على موسى ، ما تجدون في التوراة [ ص: 407 ]
على من زنى بعد إحصان؟ قالوا : يحمم ويجبب . فقال nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام : كذبتم إن فيها آية الرجم . فأتوه بالتوراة فنشروها ، فوضع [أحدهم] يده على آية الرجم فقرأ ما قبلها وما بعدها ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام : ارفع يدك . فرفعها ، فإذا آية الرجم تلوح . قال : صدق محمد . وفي رواية :
nindex.php?page=hadith&LINKID=675783أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أقسم عليهم بالله عز وجل سكت شاب منهم ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم سكت ألظ به المسألة ، فقال : إذ نشدتنا فإنا نجد في التوراة الرجم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "فما أول ما رخصتم أمر الله عز وجل؟" قال : زنى رجل ذو قرابة من ملك من ملوكنا فأخر عنه الرجم . ثم زنى رجل في أسرة من الناس ، فأرادوا رجمه فحال قومه دونه وقالوا : والله لا يرجم صاحبنا حتى تجيء بصاحبك فترجمه ، فاصطلحوا على هذه العقوبة بينهم . وفي رواية :
nindex.php?page=hadith&LINKID=660220أن الزنى كثر في أشرافنا ، فكنا إذا أخذنا الشريف تركناه ، وإذا أخذنا الضعيف أقمنا عليه الحد ، فقلنا : تعالوا حتى نجعل شيئا ونقيمه على الشريف والوضيع . فأجمعنا على التحميم والجلد ، أما والله يا أبا القاسم إنهم ليعرفون إنك نبي مرسل ، ولكنهم يحسدونك .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "اللهم إني أول من أحيا أمرك إذ أماتوه قديما بالشهوة" .
فجاؤوا بأربعة شهود ، فشهدوا بأنهم رأوا ذكره في فرجها مثل الميل في المكحلة ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهما فرجما عند باب مسجده ، وفي رواية : بالبلاط . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : nindex.php?page=hadith&LINKID=653363فرأيت الرجل يجنئ على المرأة ليقيها الحجارة ، وفي لفظ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=660219فكنت فيمن رجمهما ، فلقد رأيته يقيها الحجارة بنفسه .
تنبيه : في
بيان غريب ما سبق :
"بيت المدراس" : بكسر الميم ، وهو البيت الذي يقرأ فيه أهل الكتاب كتبهم .
"التجبيه" : بفتح الفوقية وسكون الجيم وكسر الموحدة بعدها تحتية ساكنة ثم هاء ، فسر الحديث بالجلد والتحميم والمخالفة في الركوب ، قال
ثابت بن قاسم : وقد يكون معناه التعيير والإغلاظ من جبهت الرجل : أن قابلته بما يكره ، وضبطها بعضهم بمثناة في آخره وقبلها حركة ، وأصله البروك ، وهو بعيد هنا .
"صوريا" : بصاد مهملة مضمومة وآخره ياء وألف .
"ياسر" : بتحتية وسين مهملة .
[ ص: 408 ]
"أخطب" : بوزن أفعل التفضيل ، من الخطبة .
"أنشدكم بالله" : أذكركم ، أو سألتكم به مقسما عليكم .
"تلوح" : تبدو .
"ألظ" به : لازمه .
"النشدة" : بكسر النون ، من المناشدة .
"الأسرة" : القوة .
"البلاط" - بفتح الموحدة : الحجارة المفروشة ، وموضع بالمدينة ، وهو المراد هنا .
"يجنئ عليها" : يكب ويميل عليها .
[ ص: 409 ]