سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
السادس والعشرون : قول الأنصار : «ائذن لنا فلنترك لابن أختنا» -بالفوقية- المراد أنهم أخوال أبيه عبد المطلب ، فإن أم العباس هي نتيلة -بالنون والتاء المثناة الفوقية مصغرة- بنت جناب -بالجيم والنون- وليست من الأنصار ، وإنما أرادوا بذلك أن أم عبد المطلب منهم؛ لأنها سلمى بنت عمرو بن أحيحة -بمهملتين مصغرا- وهي من بني النجار ، وإنما قالوا : ابن أختنا لتكون المنة عليهم في إطلاقه ، بخلاف ما لو قالوا : عمك لكانت المنة عليه صلى الله عليه وسلم ، وهذا من قوة الذكاء وحسن الأدب في الخطاب ، وإنما امتنع النبي صلى الله عليه وسلم من إجابتهم؛ لئلا يكون في الدين نوع محاباة .

التالي السابق


الخدمات العلمية