السادس والعشرون :
قول الأنصار : «ائذن لنا فلنترك لابن أختنا» -بالفوقية- المراد أنهم أخوال أبيه
عبد المطلب ، فإن
أم العباس هي نتيلة -بالنون والتاء المثناة الفوقية مصغرة- بنت جناب -بالجيم والنون- وليست من
الأنصار ، وإنما أرادوا بذلك أن
أم عبد المطلب منهم؛ لأنها
سلمى بنت عمرو بن أحيحة -بمهملتين مصغرا- وهي من
بني النجار ، وإنما قالوا : ابن أختنا لتكون المنة عليهم في إطلاقه ، بخلاف ما لو قالوا : عمك لكانت المنة عليه صلى الله عليه وسلم ، وهذا من قوة الذكاء وحسن الأدب في الخطاب ، وإنما امتنع النبي صلى الله عليه وسلم من إجابتهم؛ لئلا يكون في الدين نوع محاباة .