تنبيه:
قال
السهيلي رحمه الله تعالى: ظاهر حديث
أبي طالب لما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قل لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها"، فكان آخر كلامه أنه على ملة
عبد المطلب يقتضي أن
عبد المطلب مات على الشرك قال: ووجدت في بعض كتب
المسعودي اختلافا في
عبد المطلب ، وأنه قد قيل فيه مات مسلما لما رأى من الدلالات على نبوته صلى الله عليه وسلم وعلم أنه لا يبعث إلا بالتوحيد. فالله أعلم.
غير أن في مسند
nindex.php?page=showalam&ids=14274الدارمي وسنن
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما
nindex.php?page=hadith&LINKID=687630أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=showalam&ids=129لفاطمة وقد عزت قوما من الأنصار: "لعلك بلغت معهم الكدى" ويروى الكرى بالراء يعني القبور؟ قالت لا. قال: "لو بلغت معهم ذلك ما رأيت الجنة حتى يراها جد أبيك"
وهذا ظاهر في عدم إسلامه. انتهى.
وقد ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12757ابن السكن في الصحابة لما جاء عنه أنه ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم سيبعث كما ذكر
بحيرى الراهب وسيف بن ذي يزن وقس بن ساعدة ونظائرهم ممن كان قبل البعثة.
والخبر رواه عنه
nindex.php?page=showalam&ids=18العباس وتقدم. ولم يتعقب
الحافظ في الإصابة
nindex.php?page=showalam&ids=12757ابن السكن بشيء غير أنه أورده في القسم الرابع وقد قال في أول الكتاب: إن القسم الرابع فيمن ذكر في كتب الصحابة على سبيل الوهم والغلط، وبين ذلك البيان الظاهر الذي يعول عليه على طريق أهل الحديث. إلى آخره.
[ ص: 268 ] والظاهر أن إيراده له في القسم الرابع إنما هو لكونه لم يدرك البعثة، فكيف يعد من الصحابة
كسيف بن ذي يزن فإنه مات بعد المولد بنحو ثلاث سنين، فإنه وإن أقر ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم فلا يسمى صحابيا، لأنه لم يره بعد البعثة، بل لم يره أصلا.
وقال في ترجمة
أبي طالب في الكنى، بعد أن أورد قصة
الامتحان يوم القيامة: ونحن نرجو أن يدخل
عبد المطلب وآل بيته في جملة من يدخلها طائعا فينجو. إلى آخره.
وتقدم لهذا مزيد بيان في ترجمة ابنة
عبد الله.