سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
تنبيهات

الأول : ذكر البيهقي وقبله البخاري خبر بني النضير قبل وقعة أحد . قال في البداية : والصواب إيرادها بعدها كما ذكر ذلك ابن إسحاق وغيره من أئمة المغازي ، وبرهانه أن الخمر حرمت ليالي حصار بني النضير ، وفي الصحيح أنه اصطبح الخمر جماعة ممن قتل يوم أحد شهيدا ، فدل على أن الخمر إذ ذاك كانت حلالا ، وإنما حرمت بعد ذلك ، فتبين ما قلناه من أن قصة بني النضير بعد وقعة أحد .

الثاني : أعرب الحاكم أن إجلاء بني قينقاع وإجلاء بني النضير كانا في زمن واحد ، ولم يوافق على ذلك ، لأن إجلاء بني النضير كان بعد بدر بستة أشهر على قول عروة ، كما علقه البخاري عنه ، ووصله عبد الرزاق ، أو بعد ذلك بمدة طويلة على قول ابن إسحاق ، فإنه ذكر أنها كانت بعد وقعة بئر معونة سنة أربع . وقصة بني قينقاع كانت في نصف شوال سنة اثنتين ، كما تقدم .

التالي السابق


الخدمات العلمية