ذكر انتهائه صلى الله عليه وسلم إلى الشعب وما داوى به جرحه
ولما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فم الشعب خرج
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب حتى ملأ درقته
[ ص: 210 ] من المهراس ، فجاء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - ليشرب منه ، فوجد له ريحا ، فعافه فلم يشرب منه ، وغسل عن وجهه الدم ، وصب على رأسه وهو يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=653766«اشتد غضب الله على من أدمى وجه نبيه صلى الله عليه وسلم » . وخرج
محمد بن مسلمة يطلب من النساء ماء فلم يجد عندهن ماء ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عطش عطشا شديدا ، فذهب
محمد إلى قناة حتى استقى ، فأتى بماء عذب فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودعا له بخير .
وروى الشيخان
nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني واللفظ له عن
nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد رضي الله عنه : أن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم جرح يوم
أحد ، وكسرت رباعيته ، وهشمت البيضة على رأسه ، وانصرف المشركون ، فخرج النساء إلى الصحابة ، فكانت
فاطمة فيمن خرج ، فلما لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتنقته ، وجعلت تغسل جراحته
nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي يسكب الماء بالمجن فتزايد الدم ، فلما رأت ذلك أخذت شيئا من حصير ، فأحرقته بالنار حتى صار رمادا ، فأخذت ذلك الرماد وكمدته حتى لصق بالجرح ، فاستمسك الدم .
وروى
أبو سليمان الجوزجاني عن
nindex.php?page=showalam&ids=131أبي أمامة بن سهل بن حنيف رضي الله عنهما :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم داوى جرحه يوم أحد بعظم بال ، قال في البداية : هذا حديث غريب .