شرح غريب ذكر ابتداء الحرب (واشتداد القتال )
أول من أنشب الحرب - بنون ساكنة فشين معجمة مفتوحة فموحدة - أي تعلق به ودخل فيه .
عبدان : جمع عبد ، وقد بسطت الكلام على ذلك في أبواب المعراج .
راضخهم - بالضاد والخاء المعجمتين : راماهم ، من الرضخ وهو الشرخ . قال أبو ذر : وأصل المراضخة : الرمي بالسهام ، فاستعاره هنا للحجارة ، وروي بالحاء المهملة ، والمعنى واحد ، إلا أنه بالمعجمة أشهر .
ويها : سبق شرحها .
حماة الأدبار : الذين يحمون أعقاب الناس .
البتار : السيف القاطع .
وقول
هند بنت عتبة : «نحن بنات طارق » إلى آخر الشعر ليس لها ، وإنما هو
لهند بنت بياضة بن رباح بن طارق الإيادي ، قالته حين لقيت
إياد جيش
الفرس بجزيرة
الموصل ، وكان رئيس
إياد بياضة بن طارق ، ووقع في شعر
أبي دواد ، وهو بضم الدال المهملة وفتح الواو المخففة . وذكر
أبو رياش ، وهو براء مكسورة فتحتية مخففة فألف فشين معجمة وغيره : أن بكر بن وائل لما لقيت تغلب - بمثناة فوقية ، فغين معجمة - يوم قصة - بفتح القاف وتشديد الصاد - وأقبل الفند الزماني - وهو بفاء مكسورة فنون ساكنة فدال مهملة وهو في الأصل الجبل العظيم أو القطعة منه - لقب بذلك لعظم خلقته .
والزماني - بكسر الزاي وتشديد الميم وبعد الألف نون فياء نسب - ومعه ابنتاه ، فكانت إحداهما تقول : نحن بنات طارق ، فطارق على رواية من رواه
لهند بنت عتبة ، أو لبنت الزماني تمثيل واستعارة لا حقيقة ، شبهت أباها بالنجم الطارق في شرفه ، وعلوه أي نحن شريفات رفيعات كالنجوم ، وعلى رواية من رواه لهند بنت بياضة حقيقة لا استعارة ، لأنه اسم جدها .
[ ص: 265 ] وقال
البطليوسي - وهو بفتح الموحدة والطاء المهملة وسكون اللام وضم التحتية وبعد الواو سين مهملة - : الأظهر أنه لبنت بياضة ، وإنما قاله غيرها متمثلا . وقال
أبو القاسم الخثعمي على قول من قال : أراد النجم لعلوه : هذا التأويل عندي بعيد ، لأن طارقا وصف للنجم لطروقه فلو أرادته لقالت : نحن بنات الطارق ، فعلى تقدير الاستعارة تكون بنات مرفوعة ، وعلى تقدير أن يكون الشعر لابنة بياضة بن طارق يكون منصوبا على المدح والاختصاص .
النمارق - بنون مفتوحة جمع نمرقة - بضم النون والراء وكسرهما - ويقال بضم النون وفتح الراء كما وجد بخط بعض المتقنين ، والمراد هنا الوسادة الصغيرة .
الدر - بضم الدال المهملة - جمع درة .
المفارق جمع مفرق - بفتح الميم وسكون الفاء وكسر الراء - حيث يفرق منه الشعر .
المخانق جمع مخنقة - بكسر الميم - : القلادة ، سميت بذلك لأنها تطيف بالعنق ، وهو موضع الخنق .
وامق : اسم فاعل من المقة وهي المحبة ، والهاء عوض من الواو : يقال : ومقه يمقه بالكسر فيهما ، أي أحبه فهو وامق ، والمفعول موموق ، والمعنى فراق غير محب .
المعانقة : الضم والالتزام .
أجول : أتحرك أو أحتال أو أدفع وأمنع ، من حال بين الشيئين ، إذا منع أحدهما عن الآخر .
أصول : أسطو وأقهر ، والصولة : الحملة ، والوثبة .
بسطوا أيديهم : مدوها .
أحجم القوم : نكصوا وتأخروا وتهيبوا أخذه .
يختال : يتكبر .
عصب رأسه (يخفف ويشدد ) .
يتبختر : يعجب في مشيته تكبرا .
الدهر بالنصب : ظرف .
ألا أقوم الدهر في الكيول - بكاف مفتوحة فمثناة تحتية مضمومة مشددة وتخفف فواو ساكنة فلام - آخر القوم ، أو آخر الصفوف في الحرب ، وهو فيعول ، من كال الزند يكيل كيلا ، إذا كبا ، وكبوه : سواده ودخان يخرج منه بعد القدح ولا نار فيه » ، وذلك شيء لا نفع فيه ، أي لم يخرج نارا ، فشبه مؤخر الصفوف به ، لأن من كان فيه لا يقاتل . وقيل : الكيول : الجبان . وقيل : هو ما أشرف من الأرض ، يريد تقوم فوقه فتنظر ما يصنع غيرك .
[ ص: 266 ] أضرب - بضم الموحدة وسكنه . كما في الصحاح بكثرة الحركات .
السفح : جانب الجبل عند أصله .
لدى - بفتح اللام والمهملة - : ظرف بمعنى عند .
النخيل : اسم جنس نخلة ، الشجرة المعروفة .
أفراه : قطعه . وهتكه كذلك .
فلق : شق .
هام : جمع هامة ، وهي الرأس .
شحذه - بشين معجمة فحاء مهملة فذال معجمة مفتوحات - أحده وسنه .
المنجل بالكسر : آلة معروفة .
ذفف - بذال معجمة وتهمل ففاءين الأولى مشددة مفتوحات - أي أسرع إلى قتله .
استوسقوا : اجتمعوا .
حبل العاتق : وصلة ما بين العاتق ، وهو موضع الرداء من العنق ، وقيل : ما بين العنق والمنكب .
السعي في الأصل : التصرف في كل عمل .
يحمس الناس - بحاء مهملة ، ويروى بسين مهملة وبشين معجمة - فبالمهملة معناه يشجعهم من الحماسة ، وهي الشجاعة . وبالمعجمة معناه يسوقهم بغضب . وقال أبو ذر : يحضهم ويهيج غضبهم .
صمدت إليه : قصدت ، والمعروف صمدته أصمده ، إذا قصدته ، فكأنه - والله أعلم - لما كان صمد بمعنى قصد ، وقصد يتعدى بنفسه وباللام وبإلى ، ضمنه .
ولول : يقال : ولولت المرأة : قالت : يا ويلي ، هذا قول أكثر اللغويين . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد : الولولة : رفع المرأة صوتها في فرح أو حزن .
الحضيض - بفتح الحاء المهملة - : قرار الأرض ، وأسفل الجبل .
الحواري - بفتح الحاء المهملة وتشديد التحتية - : الذي أخلص في تصديقه ونصره .
حميت الحرب : اشتد أمرها .
أبلى
nindex.php?page=showalam&ids=262أبو دجانة : قاتل قتالا شديدا .
نهكوهم : أثروا فيهم ونالوا منهم ، وأضعفوهم .
[ ص: 267 ] مفلولة - بميم مفتوحة ففاء ساكنة - : منهزمة .
أبو القصم أي أبو الدواهي العظيمة . والقصم - بالقاف - : كسر ببينونة . وبالفاء : كسر بغير بينونة .
من يبارز : من يظهر للقتال .
بدره : أسرع إلى ضربه .
جهزت على الجريح من باب نفع ، وأجهزت إجهازا ، إذا أتممت عليه وأسرعت إلى قتله . وجهزت بالتشديد مبالغة .
الحنجرة - بحاء مهملة مفتوحة فنون ساكنة فجيم فراء مفتوحة - والحنجور بضم الحاء وإسكان النون - : الحلقوم .
اختلت صفوفهم : حصل فيها الخلل والتفريق .
وأبوه [علاط ] : بعين مكسورة وطاء مهملتين واللام مخففة .
قوله : «لله أي مذبب » ، يجوز فتح أي على المدح ، كأنه قال : لله أنت ، لأنه لا ينصب على المدح إلا بعد جملة تامة ، ويجوز ضمها صفة لما قبلها ، لله دره أي مذبب عن حرمه هو ، ذكره
السهيلي .
المذبب - بذال معجمة فموحدتين - الدافع عن الشيء . يقال : ذب عن حرمه ، إذا دافع عنها .
ابن
فاطمة ، يعني
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعن أمه .
المعم : الكريم الأعمام .
المخول : الكريم الأخوال .
المجدل : اللاصق بالأرض .
الباسل - بالموحدة والسين المهملة - : الشجاع .
يهوون : يسقطون .
أخول أخول - بالخاء المعجمة - أي واحدا بعد واحد .
العلل - بفتح العين المهملة - : الشرب بعد الشرب .
حاسوا - بالحاء والسين المهملتين - : قتلوا .
أجهضوهم - بالجيم والضاد المعجمة - : نحوهم وأزالوهم عن مكانهم .
مؤتزره : أي وسطه .
بدا - بلا همز - : ظهر .
[ ص: 268 ] سحره - بفتح السين وضمها وإسكان الحاء المهملة وبالواو - تقدم مبسوطا في غزوة بدر .
يشعر سهما : يرميه به حتى يدخل النصل فيه .
سلافة - بضم السين المهملة والتخفيف وبالفاء - اسم امرأة مشركة .
فثابوا - بالثاء المثلثة - : رجعوا .
لاثوا به - بمثلثة فواو وموحدة - : اجتمعوا حوله والتقوا .
أعززت - بعين مهملة فزاءين معجمتين . أي أعذرت ، كانت في لسانه عجمة فغير الذال إلى الزاي .
انكشفوا : انهزموا .
لا يلوون : لا يلتفتون ولا يعطف بعضهم على بعض .
ويل : كلمة تقال لمن وقع في بلية أو هلكة لا يترحم عليه .
الخلاخيل : جمع خلخال وهو معروف .
السوق : جمع ساق الإنسان .
خدم هند - بخاء معجمة فدال مهملة - جمع خدمة وهي الخلخال ، يعني أنهن شمرن ثيابهن حتى بدت خلاخيلهن .