ذكر الآيات التي وقعت عند ظهور الصخرة في
الخندق
روى الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد والشيخان وغيرهم عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، والإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بسند جيد عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب ،
وابن سعد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم عن
عمرو بن عوف ،
nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ،
والحارث nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني بسند جيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم من طريقين عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ،
ومحمد بن عمر عن شيوخه ،
nindex.php?page=showalam&ids=12563وابن إسحاق عن شيوخه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=105040أن المسلمين عرض لهم في بعض الخندق صخرة ، وفي لفظ كدية عظيمة شديدة بيضاء مدورة ، لا تأخذ فيها المعاول ، فكسرت حديدهم ، وشقت عليهم ، وفي حديث عمرو بن عوف : أنها عرضت nindex.php?page=showalam&ids=23لسلمان .
وذكر محمد بن عمر أنها تعرضت nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر بن الخطاب ، فشكوا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في قبة تركية فقال : أنا نازل ، ثم قام ، وبطنه معصوب بحجر من الجوع ، ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا ، فدعا بإناء من ماء فتفل فيه ، ثم دعا بما شاء الله أن [ ص: 368 ]
يدعو به ، ثم نضح من ذلك الماء عليها ، فيقول من حضرها : والذي بعثه بالحق إنها عادت كالكثيب المهيل ما ترد فأسا ولا مسحاة ، فأخذ المعول من سلمان ، وقال : «بسم الله» ، وضرب ضربة فكسر ثلثها ، وبرقت برقة فخرج نور من قبل اليمن فأضاء ما بين لابتي المدينة حتى كأن مصباحا في جوف ليل مظلم ، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : «أعطيت مفاتيح اليمن ، إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني الساعة ، كأنها أنياب الكلاب» ، ثم ضرب الثانية فقطع ثلثا آخر ، وبرق منها برقة فخرج نور من قبل الروم فأضاء ما بين لابتي المدينة فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : أعطيت مفاتيح الشام ، والله إني لأبصر قصورها الحمر من مكاني الساعة» . ثم ضرب الثالثة فقطع بقية الحجر وبرق برقة من جهة فارس أضاءت ما بين لابتي المدينة ، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : «أعطيت مفاتيح فارس ، والله إني لأبصر قصور الحيرة ومدائن كسرى كأنها أنياب الكلاب من مكاني هذا ، وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها ، فأبشروا بالنصر» . فاستسر المسلمون ، وقالوا : الحمد لله موعد صادق ، بأن وعدنا النصر بعد الحصر ، وجعل يصف لسلمان ، فقال سلمان : صدقت يا رسول الله ، هذه صفته ، أشهد أنك رسول الله .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «هذه فتوح يفتحها الله تعالى بعدي يا سلمان ، لتفتحن الشام ، ويهرب هرقل إلى أقصى مملكته ، وتظهرون على الشام فلا ينازعكم أحد ، وليفتحن هذا المشرق ، ويقتل كسرى فلا يكون كسرى بعده» .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان : فكل هذا قد رأيت .
قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة- فيما رواه nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق - حين فتحت هذه الأمصار زمان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، وزمان nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان ومن بعده : «افتحوا ما بدا لكم ، فوالذي نفس nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بيده ما فتحتم من مدينة ولا تفتحونها إلى يوم القيامة إلا وقد أعطى الله تعالى محمدا مفاتيحها قبل ذلك» .
فقال المنافقون : يخبركم محمد أنه يبصر من يثرب قصور الحيرة ومدائن كسرى وأنها تفتح لكم وأنتم تحفرون الخندق ، ولا تستطيعون أن تبرزوا ، فأنزل الله تبارك وتعالى :
وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا [الأحزاب : 12] .