ذكر
كتاب أبي سفيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
روى
محمد بن عمر عن
أبي وجزة السعدي- بفتح الواو وسكون الجيم وفتح الزاي- واسمه يزيد بن عبيد ، قال : لما ملت
قريش المقام ، وأجدب الجناب وضاقوا
بالخندق ، وكان
أبو سفيان على طمع أن يغيروا على بيضة
المدينة كتب كتابا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه :
باسمك اللهم فإني أحلف باللات والعزى : لقد سرت إليك في جمع ، وأنا أريد ألا أعود [ ص: 391 ]
إليك أبدا حتى أستأصلكم . فرأيتك قد كرهت لقاءنا ، واعتصمت بالخندق ، ولك مني يوم كيوم أحد ، تبقر فيه النساء .
وبعث بالكتاب مع أبي أسامة الجشمي ، فقرأه على النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب ، وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«أما بعد ، فقد أتاني كتابك ، وقديما غرك بالله الغرور ، وأما ما ذكرت من أنك سرت إلينا [في جمعكم] ، وأنك لا تريد أن تعود حتى تستأصلنا ، فذلك أمر يحول الله تعالى بينك وبينه ، ويجعل لنا العاقبة ، وليأتين عليك يوم أكسر فيه اللات والعزى وإساف ونائلة وهبل ، حتى أذكرك ذلك يا سفيه بني غالب !»