ذكر
إحرامه - صلى الله عليه وسلم -
ثم صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين ، وركب من باب المسجد
بذي الحليفة ، فلما انبعثت به راحلته مستقبلة القبلة أحرم بالعمرة ، ليأمن الناس حربه ، وليعلم الناس أنه إنما خرج زائرا لهذا البيت ، ومعظما له .
ولفظ التلبية «لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك ، والملك لا شريك لك» .
وأحرم غالب أصحابه ، وأم المؤمنين
nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة بإحرامه ، ومنهم من لم يحرم إلا
«بالجحفة» وسلك طريق
البيداء ومر فيما بين
مكة والمدينة بالأعراب من
بني بكر ، ومزينة ، وجهينة فاستنفرهم ، فتشاغلوا بأموالهم ، وقالوا فيما بينهم : يريد
محمد يغزو بنا إلى قوم معدين في الكراع والسلاح ، وإنما
محمد ، وأصحابه أكلة جزور ، لن يرجع
محمد وأصحابه من سفرهم هذا أبدا ، قوم لا سلاح معهم ولا عدد .
ثم قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
ناجية بن جندب بالهدي مع فتيان من أسلم ، ومعهم هدي المسلمين ، ولقي طائفة من
بني نهد فدعاهم إلى الإسلام فأبوا ، وأهدوا له لبنا من نعمهم ، فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=887999«لا أقبل هدية مشرك»
فابتاعه المسلمون منهم ، وابتاعوا منهم ثلاثة أضب فأكل قوم أحلة
وسأل المحرمون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنها فقال :
«كلوا فكل صيد البر لكم حلال في الإحرام تأكلونه إلا ما صدتم أو صيد لكم» .
وعطب من
ناجية بن جندب بعير من الهدي ، فجاء
بالأبواء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخبره ، فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=101214«انحره واصبغ قلائده في دمه ، ولا تأكل أنت ولا أحد من أهل رفقتك منه ، وخل بين الناس وبينه» .