ومن الحوادث أن
الله عز وجل أنزل على الخليل عشر صحائف
أخبرنا
أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا
أبو الحسن محمد بن علي بن المهتدي ، أخبرنا
الحسن بن أحمد بن علي الغساني ، حدثنا أبي ، عن جدي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11811أبي إدريس الخولاني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر [قال]:
قلت: يا رسول الله كم كتاب أنزله الله؟ قال: [ ص: 273 ] مائة كتاب وأربعة كتب ، أنزل على آدم عشر صحائف ، وعلى شيث خمسين صحيفة ، وعلى خنوخ ثلاثين صحيفة ، وأنزل على إبراهيم عشر صحائف ، وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان .
قال: قلت: يا رسول الله ، فما كان في صحف إبراهيم؟
قال: كانت أمثالا كلها: أيها الملك المسلط المبتلى المغرور إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض ، ولكني بعثتك لترد عني دعوة المظلوم؛ فإني لا أردها وإن كانت من كافر . وكان فيها أمثال: [وعلى العاقل ما لم يكن مغلوبا] على عقله أن يكون له ساعات ، ساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يفكر فيها في صنع الله ، وساعة يحاسب فيها نفسه فيما قدم وأخر ، وساعة يخلو فيها لحاجته من الحلال في المطعم والمشرب . وعلى العاقل [أن لا يكون طاغيا إلا في ثلاث: تزود لمعاد ، ومرمة لمعاش ، ولذة في غير محرم ، وعلى العاقل أن] يكون بصيرا بزمانه ، مقبلا على شأنه ، حافظا للسانه . ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه ، [وسلام على من أكرم الضيف ، ومن أهانه فهو في الدرك الأسفل من النار . قال nindex.php?page=showalam&ids=1584أبو ذر: فلهذا كان إبراهيم لا يأكل إلا مع الضيف] .
من الحوادث
اتخاذ الله عز وجل إبراهيم خليلا
اختلف العلماء في سبب ذلك على ثلاثة أقوال:
أحدها:
لإطعامه الطعام فكان لا يأكل إلا مع ضيف لسعة كرمه . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"يا جبريل لم اتخذ الله إبراهيم خليلا؟ قال: لإطعامه الطعام يا محمد" .
والثاني: أن الناس أصابتهم سنة فأقبلوا إلى باب
إبراهيم يطلبون الطعام وكانت له
[ ص: 274 ] ميرة من صديق له
بمصر من كل سنة ، فبعث غلمانه بالإبل إلى صديقه فلم يعطهم شيئا ، فقالوا: لو احتملنا من هذه البطحاء ليرى الناس أنا قد [جئنا بشيء] فملئوا الغرائر رملا ثم أتوا
إبراهيم فأعلموه ، فاغتم
إبراهيم لأجل الخلق فنام ، وجاءت
سارة وهي لا تعلم ما كان ، ففتحت الغرائر فإذا دقيق حواري ، فأمرت الخبازين فخبزوا وأطعموا الناس ، فاستيقظ
إبراهيم ، فقال: من أين هذا الطعام ، فقالت: من عند خليلك المصري ، قال: بل من عند خليلي الله . فيومئذ اتخذه الله خليلا . رواه
أبو صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثالث: أنه اتخذه خليلا لكسره الأصنام وجداله قومه . قاله
مقاتل .
أخبرنا
محمد بن أبي طاهر البزاز ، أخبرنا
محمد الجوهري ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13103أبو عمر بن حيويه ، أخبرنا
أحمد بن معروف ، أخبرنا
الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا
محمد بن سعد ، أخبرنا
هشام بن محمد ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال: لما اتخذ الله
[إبراهيم] خليلا ونبيا كان له يومئذ ثلاثمائة عبد أعتقهم ، وأسلموا وكانوا يقاتلون معه بالعصي .
أخبرنا
أبو منصور بن خيرون ، عن
أبي محمد الجوهري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني ، حدثنا
عمر بن الحسن بن علي ، حدثنا
عبد الله بن محمد بن عبد ، قال: حدثني
محمد بن يحيى ، حدثنا
يمان بن سعيد ، حدثنا
خالد بن يزيد المقرئ ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15451أبو روق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك بن مزاحم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال:
أول من عمل القسي العربية إبراهيم -عليه السلام- عمل
لإسماعيل قوسا
ولإسحاق قوسا ، وكانوا يرمون بها ، وعلمهما الرمي . وأول من اتخذ القسي الفارسية نمرود .
[ ص: 275 ]