صفحة جزء
ثم دخلت سنة اثنتين وثمانين

فمن الحوادث فيها ما جرى بين الحجاج وابن الأشعث من الحرب


فمن ذلك أن ابن الأشعث كان قد دخل البصرة في آخر ذي الحجة ، واقتتلوا في محرم هذه السنة ، وتزاحفوا ذات يوم فاشتد قتالهم فهزمهم أهل العراق حتى بلغت هزيمتهم إلى الحجاج ، فلما رأى الحجاج ذلك جثا على ركبتيه وقال: لله در مصعب ما كان أكرمه ، فعلم أنه لا يريد أن يفر ، ثم هزم أهل العراق فخر ساجدا ، وأقبل عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث نحو الكوفة وتبعه من كان معه من أهل الكوفة ، وتبعه أهل القوة من أهل البصرة ، فوثب أهل البصرة حينئذ إلى عبد الرحمن بن عياش بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فبايعوه ، فقاتل بهم الحجاج أشد قتال خمس ليال ، ثم انصرف فلحق بابن الأشعث .

التالي السابق


الخدمات العلمية