ومن الأحداث في زمن
الخليل عليه السلام
احتيال نمرود في صعود السماء وبنيان الصرح
رأى
نمرود سلامة
إبراهيم من النار وما آمن ، ثم زاد عتوه وتمرده فبقي أربعمائة
[ ص: 281 ] عام لا تزيده الحجج إلا تماديا ، ثم إنه حلف ليطلبن إله
إبراهيم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي عن أشياخه: أخذ
نمرود أربعة أفرخ من فراخ النسور فرباهن باللحم والخمر حتى إذا كبرن وغلظن واستعلجن ، قرنهن بتابوت ، وقعد في ذلك التابوت ، ثم رفع رجلا من لحم لهن ، فطرن به ، حتى إذا ذهبن في السماء أشرف ينظر إلى الأرض فرأى الأرض تحته كأنها فلكة في ماء ، ثم صعد فوقع في ظلمة ، فلم ير ما فوقه ولا ما تحته ، ففزع فألقى اللحم فاتبعته منقضات ، فلما رأت الجبال ذلك كادت تزول ، فذلك قوله تعالى:
وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال [14: 46] .
فلما رأى أنه لم يطق شيئا أخذ في بنيان الصرح ، فبناه ، ثم ارتقى ينظر وسقط الصرح ، وتبلبلت ألسن الناس يومئذ من الفزع .