وفي هذه السنة ولى الوليد خالد بن عبد القسري مكة .
فلم يزل واليا إلى أن مات
الوليد ، فخطب
خالد الناس في ولايته ، فقال: إني والله
[ ص: 300 ] ما أوتي بأحد يطعن على إمامه إلا صلبته في
الحرم .
أخبرنا
عبد الرحمن بن محمد ، قال: أخبرنا
أحمد بن علي بن ثابت ، قال:
أخبرنا
محمد بن عامر بن بكير ، قال: أخبرنا
هارون بن عيسى بن المطلب الهاشمي ، قال: أخبرنا
إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى ، قال: حدثنا
محمد بن الوليد المخزومي ، قال: حدثنا
القاسم بن أبي سفيان ، قال: حدثنا
عبد الرحمن بن حبيب بن أبي حبيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال: سمعت
خالد بن [عبد الله] القسري يخطب الناس فقال:
من كان منكم يريد أن يضحي فلينطلق فليضح فبارك الله له في أضحيته ، فإني مضح
بالجعد بن درهم فإنه زعم أن الله لم يكلم
موسى تكليما ولم يتخذ
إبراهيم خليلا ، فسبحان الله عما يقول
الجعد علوا كبيرا ، ثم نزل فذبحه .