وفي هذه السنة
عزل nindex.php?page=showalam&ids=16044سليمان بن عبد الملك عثمان بن حيان عن المدينة لسبع بقين من رمضان .
وكانت إمرته عليها ثلاث سنين . وقيل: سنتين إلا سبع ليال .
وفيها: عزل
سليمان nindex.php?page=showalam&ids=17352يزيد بن أبي مسلم عن
العراق . [وأمر عليها
nindex.php?page=showalam&ids=17357يزيد بن المهلب .
وفيها:
جعل سليمان صالح بن عبد الرحمن على الخراج] وأمره أن يقتل
آل أبي عقيل ويبسط عليهم العذاب وكان يلي عذابهم
عبد الملك بن المهلب .
وفيها قتل
nindex.php?page=showalam&ids=16819قتيبة بن مسلم بخراسان وسبب قتله أن
الوليد لما أراد خلع
سليمان وافقه
قتيبة ، فلما مات الوليد خاف
قتيبة من
سليمان ، وحذر أن يولي يزيد بن المهلب
خراسان ، فكتب إلى سليمان كتابا يهنئه بالخلافة ، ويعزيه على الوليد ، ويعلمه بلاءه
[ ص: 19 ] وطاعته
لعبد الملك والوليد ، وأنه له على مثل ما كان لهما من الطاعة والنصيحة ، إن لم يعزله عن
خراسان . ثم كتب كتابا يعلمه فيه فتوحه وعظم قدره عند ملوك العجم ، وهيبته في صدورهم ، ويذم المهلب وآل المهلب ، ويحلف بالله عز وجل لئن استعمل يزيد على
خراسان ليخلعنه . ثم كتب كتابا ثالثا [فيه خلعه ، وبعث بالكتب الثلاثة] مع رجل من باهلة ، وقال: ادفع هذا الكتاب إليه فإن قرأه وألقاه إلى يزيد فادفع هذا الكتاب إليه ، وإن قرأ الأول ولم يدفعه إلى يزيد فاحتبس الكتابين الآخرين .
فقدم الرسول فدخل على
سليمان وعنده
nindex.php?page=showalam&ids=17357يزيد بن المهلب ، فدفع إليه الكتاب فقرأه ثم رمى به إلى يزيد ، ثم دفع إليه الكتاب الثاني فقرأه ثم رمى به إلى يزيد ، فأعطاه الثالث فتمعر لونه ، ثم دعا بطين فختمه ثم أمسكه بيده ، ثم أمر بالرسول إلى دار الضيافة ، فلما أمسى دعا به فأعطاه دنانير وقال: هذه جائزتك ، وهذا عهد صاحبك على
خراسان فسر ، وهذا رسولي معك بعهده . فخرج فلما كان بحلوان تلقاهم الناس بخلع
قتيبة لسليمان ، وكان قتيبة قد خلعه ودعا الناس إلى خلعه ، فكره الناس خلع
سليمان ، فصعد
قتيبة المنبر وسب الناس لكونهم لم يوافقوه ، واجتمعوا على خلافه وخلعه ، ثم قتلوه .