صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

654 - الربيع بن أبي راشد ، أبو عبد الله:

أخبرنا محمد بن أبي القاسم ، قال: أخبرنا حمد بن أحمد ، قال: أخبرنا أبو نعيم الأصفهاني ، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال: حدثني الفضل بن سهل ، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري ، قال: حدثني من سمع عمر بن ذر يقول: كنت إذا رأيت الربيع بن أبي راشد كأنه مخمار من غير شراب .

أخبرنا علي بن أبي عمر ، قال: أخبرنا رزق الله ، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن يوسف ، قال: حدثنا الحسين بن صفوان ، قال: حدثنا أبو بكر القرشي ، قال: حدثنا مالك بن إسماعيل ، قال: حدثني عبد السلام بن حرب ، عن خلف بن حوشب ، قال: قال الربيع بن أبي راشد: اقرأ علي: يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فقرأتها [عليه] فبكى ثم قال: والله لولا أن تكون بدعة لسحت -أو قال: لهمت- في الجبال .

655 - زيد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب:

دخل على هشام بن عبد الملك فرفع دينا وحوائج فلم يقضها له ، وأسمعه كلاما شديدا ، فخرج إلى الكوفة ، وخرج بها ويوسف بن عمر الثقفي عامل هشام على العراق ، فوجه إلى زيد من يقاتله ، فاقتتلوا ، فتفرق عن زيد من خرج معه ، ثم قتل [ ص: 219 ] وصلب ، فلما ظهر ولد العباس أخرج هشام من قبره فصلب . وكان قتل زيد في هذه السنة ، وكان ابن اثنتين وأربعين سنة .

656 - عطاء السليمي:

كان شديد الخوف والحياء من الله ، لم يرفع رأسه إلى السماء أربعين سنة .

وكان يبكي حتى يبل ما حوله ، فعوتب في بكائه ، فقال: إذا ذكرت أهل النار وما ينزل بهم من العذاب تمثلت نفسي بينهم ، فكيف لنفس تغل وتسحب في النار ألا تبكي؟! .

وكان يقول: ارحم في الدنيا غرتي ، وفي القبر وحدتي ، وطول مقامي غدا بين يديك .

وقال جعفر [بن سليمان]: التقى ثابت وعطاء السليمي ثم افترقا ، فلما كان وقت الهاجرة جاء عطاء فخرجت الجارية إليه فقالت: أخوك عطاء ، فخرج إليه فقال: يا أخي في هذا الحر ، قال: ظللت صائما فاشتد علي الحر ، فذكرت [حر] جهنم فأحببت أن تعينني على البكاء ، فبكيا حتى سقطا .

قال جعفر: ولما مات عطاء رأيته في المنام ، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: رحمني ووبخني ، وقال لي: يا عطاء ، ما استحييت مني ، تخافني ذلك الخوف كله ، أما علمت أني أرحم الراحمين .

657 - عطية بن قيس الكلابي

من أهل القرآن والفضل ، توفي في هذه السنة وهو ابن مائة سنة وأربع سنين .

658 - محمد بن يحيى بن حبان بن منقذ بن عمرو بن مالك ، أبو عبد الله:

كانت له حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان يفتي ، وكان كثير الحديث ، ثقة .

توفي بالمدينة في هذه السنة .

[ ص: 220 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية