ذكر
من توفي في هذه السنة من الأكابر
673 -
صالح بن أبي صالح ، مولى التوأمة ، يكنى أبا عبد الله:
واسم
أبي صالح نبهان ، والتوأمة بنت أمية بن خلف الجمحي ، ولدت مع أخت لها توأمين ، وهي أعتقت
أبا صالح . روى عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وحديثه قليل ضعيف .
توفي في هذه السنة .
674 -
محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب:
أمه
العالية بنت عبيد الله بن العباس ، وكان بينه وبين أبيه في السن أربع عشرة سنة ، وكان أشبه الناس به ، لا يفرق بينهما إلى أن خضب
علي ، فعرف بخضابه ، وكان له من الولد اثنا عشر ذكرا وخمس بنات ، فمن الذكور:
إبراهيم الإمام ، وإليه أوصى ، فقام بالإمامة من بعده .
وعبد الله السفاح ، وعبد الله المنصور ، وعبد الله الأصغر ، وإسماعيل ، وموسى ، وداود ، وعبيد الله ، nindex.php?page=showalam&ids=18والعباس ، ويعقوب ، ويحيى .
ومن الإناث:
بريهة ، وريطة ، والعالية ، ولبابة ، وأم حبيب . ومحمد بن علي أول من نطق بالدولة العباسية ، وأول من دعي إليه من بني [ ص: 245 ] العباس وسمي بالإمام ، وكوتب وأطيع . وكان ذلك في سنة تسع وثمانين في خلافة
nindex.php?page=showalam&ids=15490الوليد بن عبد الملك .
وكان
عبد الله بن محمد ابن الحنفية قد أوصى إليه ، ورفع إليه كتبه ، وقال: إنما الأمر في ولدك .
فتوفي
محمد بن علي قبل تمام الدعوة في ذي القعدة من هذه السنة ، وكان بين وفاته ووفاة أبيه سبع سنين ، وبلغ من العمر ستين ، وقيل: ثلاثا وستين ، وأوصى إلى ابنه
إبراهيم ، فسمي الإمام .
675 -
محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان:
أمه
عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة . ويكنى
أبا الرجال ، وإنما كني بذلك لأجل ولده ، وكان له عشرة ذكور ، وروى عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس وأمه ، وكان ثقة ، روى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك الفقيه .
وثم آخر اسمه
سالم ويكنى أبا الرجال ، روى عن
عطاء ، وروى عنه
الفضل بن غزوان ، لا يعلم من يكنى
أبا الرجال سوى هذين .
فأما من يكنى
أبا الرحال -بالحاء المهملة المشددة- فثلاثة:
أبو الرحال عقبة بن عبيد الطائي ، كوفي ، رأى
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك . وأبو الرحال خالد بن محمد الأنصاري ، يروي عن
النضر بن أنس الخزرجي ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: هو منكر الحديث .
وأبو الرحال سمع
[الحسن] ، حديثه مرسل ، روى عنه
أبو نعيم .
676 -
معبد بن وهب بن قطن ، أبو عباد المغني:
الذي كان يضرب به المثل في الغناء ، وكان من أحسن الناس غناء وأجودهم صناعة ، مولى
العاص بن وابصة المخزومي . وقيل: هو مولى
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية بن أبي سفيان [ ص: 246 ] رضي الله عنه .
خلاسيا ، مديد القامة ، أحول ، وكان أبوه أسود . عاش معبد حتى كبر وانقطع صوته ، توفي في عسكر
nindex.php?page=showalam&ids=15501الوليد بن يزيد عن خمس وثمانين سنة ، فمشى
الوليد بين يدي جنازته .
677 -
هشام بن عبد الملك بن مروان:
مرض بالذبحة ، قال
سالم أبو العلاء: خرج علينا
هشام يوما وهو كئيب ، فسألته عن حاله ، فقال: لا أغتم ، وقد زعم أهل العلم أني ميت إلى ثلاث وثلاثين يوما . قال: فلما استكمل الأيام إذا خادم يدق الباب يقول: أجب أمير المؤمنين واحمل معك دواء الذبحة ، وقد كان أخذه مرة فعولج به فأفاق ، فخرجت ومعي الدواء فتغرغر به فازداد الوجع شدة ثم سكن ، فانصرفت إلى أهلي فما كان إلا ساعة حتى سمعت الصراخ ، فقالوا: مات . فأغلق الخزان الأبواب ، فطلبوا له قمقما يسخن فيه الماء فما وجدوه حتى استعاروه من بعض الخزان .
قال علماء السير: لما رأى
هشام أولاده حوله يبكون في مرضه ، قال: جاد لكم
هشام بالدنيا وجدتم عليه بالبكاء ، وترك لكم ما جمع وتركتم عليه ما اكتسب ، ما أعظم منقلب
هشام إن لم يغفر الله له!
وكان قد خلف سبعمائة ضيعة وكان له الهني والمري بالرقة ، وكانا يرفعان عشرة آلاف ألف ، وهو الذي احتفر الهني .
ووحد له اثنا عشر ألف قميص ولم يوجد له إلا أربعة أرؤس من الدواب ، ونعلان وبضعة عشر خادما .
قال
أبو معشر: كانت وفاته لست ليال خلون من ربيع الآخر . وكانت خلافته تسع عشرة سنة وثمانية أشهر ونصفا .
وقال
المدائني وابن [الكلبي]: وسبعة أشهر وأحد عشر يوما .
واختلفوا في مبلغ سنه ، فقال
هشام بن محمد: كان له خمس وخمسون سنة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي: أربع وخمسون ، وقال غيره: اثنتان وخمسون .
وكانت وفاته
بالرصافة وبها قبره ، وصلى [عليه] ابنه
مسلمة . [ ص: 247 ]