ذكر
من توفي في هذه السنة من الأكابر
678 -
خالد بن عبد الله القسري البجلي اليماني:
كان
بواسط ، وقيل:
بالكوفة ، وقد ذكرنا كيفية هلاكه في الحوادث .
[ ص: 254 ]
679 -
دراج بن سمعان ، أبو السمح ، مولى عبد الله بن عمرو بن العاص:
سمع من
عبد الله بن الحارث بن جزء . روى عنه
الليث nindex.php?page=showalam&ids=16457وابن لهيعة .
وكان يقص
بمصر ويقول: أدركت زمانا إذا سمعنا بالرجل أنه قد جمع القرآن حججنا إليه لننظر إليه .
680 -
شميط بن عجلان ، أبو عبيد الله:
كان عابدا واعظا .
أخبرنا
إسماعيل بن أحمد ، قال: أخبرنا
أحمد بن علي بن أبي عثمان ، قال: أخبرنا
أبو الحسين أحمد بن محمد بن الصلت ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12915أحمد بن جعفر بن المنادي ، قال: حدثنا
هارون بن الحكم ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16880مجاهد بن موسى ، قال: حدثنا
عبد الله بن عيسى المقابري ، قال: حدثنا
عبد الله بن شميط ، عن أبيه أنه كان يقول في مواعظه:
إن المؤمن يقول لنفسه: إنما هي ثلاثة أيام ، فقد مضى أمس بما فيه ، وغدا أملك لعلك لا تدركه ، إنما هو يومك هذا فإن كنت من أهل غد فسيجيء رب غد برزق غد ، إن دون غد يوما وليلة تخترم فيه أنفس كثيرة ، فلعلك المخترم فيه ، كفى كل يوم همه ، ثم قد حملت على قلبك الضعيف هم السنين والدهور ، وهم الغلاء والرخص ، وهم الشتاء قبل أن يجيء ، وهم الصيف قبل أن يجيء ، فماذا أبقيت من قلبك الضعيف للآخرة ، العجب لمن صدق بدار الحيوان كيف يسعى لدار الغرور؟!
681 -
عبد الله بن غالب الحراني:
أخبرنا
محمد بن عبد الباقي ، قال: أخبرنا
حمد بن أحمد الحداد ، قال: أخبرنا
أبو نعيم أحمد بن عبد الله ، قال: حدثنا أبي ، قال: حدثنا
أحمد بن محمد بن عمر ، قال: حدثنا
عبد الله بن محمد بن عبيد ، قال: حدثني
محمد بن الحسين ، قال: حدثني
[ ص: 255 ] صدقة بن بكر السعدي ، قال: حدثني
مرجى بن وداع الراسبي ، قال: حدثني
المغيرة بن حبيب ، قال: قال
عبد الله بن غالب الحراني: لما برز العدو على ما أساء من الدنيا ، فوالله ما فيها للبيب جدل ، ووالله لولا محبتي لمباشرة السهر بصفحة وجهي وافتراش الجبهة لك يا سيدي ، والمراوحة بين الأعضاء في ظلم الليل؛ رجاء ثوابك وحلول رضوانك ، لقد كنت متمنيا لفراق الدنيا وأهلها . قال: ثم كسر جفن سيفه ثم تقدم فقاتل حتى قتل . قال: فحمل من المعركة وإنه لرمق ، فمات ، دون العسكر ، فلما أن دفن أصابوا من قبره رائحة المسك .
قال: فرآه رجل من إخوانه في منامه ، فقال: يا
أبا فراس ، ما صنعت؟ قال: خير الصنع ، قال: إلى ما صرت؟ قال: إلى الجنة ، قال: بم؟ قال: بحسن اليقين وطول التهجد وظمأ الهواجر ، قال: فما هذه الرائحة الطيبة التي توجد من قبرك؟ قال: تلك رائحة التلاوة والظمأ ، قال: قلت: أوصني ، قال: اكسب لنفسك خيرا ، لا تخرج عنك الليالي والأيام عطلا .
682 -
عبد الله بن سريج ، أبو يحيى مولى بني نوفل بن عبد مناف:
وقيل: مولى
بني الحارث بن عبد المطلب ، وقيل: مولى
لبني مخزوم ، وقيل: مولى
لبني ليث . ولد في خلافة
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، وكان نائحا ، ثم صار من مشاهير المغنين وكبارهم ، وكان آدم أحمر ظاهر الدم سفاطا ، في عينه فتل ، وفي رأسه صلع ، وكان منقطعا إلى
عبد الله بن جعفر .
وذكر
الكلبي عن أبيه ، قال: كان
nindex.php?page=showalam&ids=13216ابن سريج مخنثا أحول أعمش ، وكان أحسن الناس غناء ، وغنى في زمن
عثمان .
وقال غيره: كان مغني أهل
مكة nindex.php?page=showalam&ids=13216ابن سريج ، ومغني أهل
المدينة معبد .
683 -
الكميت بن زيد بن خنيس بن مجالد:
ولد سنة ستين . شاعر متقدم مقدم ، عالم باللغة ، كان في أيام
بني أمية ، ولم يدرك
[ ص: 256 ] الدولة العباسية ، تكلم مع
حماد الراوية فأفحم
حمادا ، وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=17243هشام بن عبد الملك فأعطاه مالا كثيرا . وأنشد
خالدا القسري فأعطاه مائة ألف درهم .
وقال
معاذ الهزاء: الكميت أشعر الأولين والآخرين . وبلغ شعره خمسة آلاف ومائتين وتسعا وثمانين بيتا .
684 -
nindex.php?page=showalam&ids=15501الوليد بن يزيد بن عبد الملك:
قتل يوم الخميس لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة من هذه السنة . وكانت خلافته سنة وثلاثة أشهر في قول
أبي معشر . وقال
هشام: سنة وشهرين واثني عشر يوما .
وفي مقدار عمره خمسة أقوال:
أحدها: ثمانية وثلاثون سنة ، قاله
هشام .
والثاني: ست وثلاثون ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي . .
والثالث: إحدى وأربعون سنة .
والرابع: خمس وأربعون .
والخامس: ست وأربعون .
685 -
يزيد بن الوليد بن عبد الملك:
ولي ستة أشهر وليلتين . وقال
هشام: ستة أشهر وأياما . وقال
المدائني: خمسة أشهر واثني عشر يوما .
وتوفي لعشر بقين من ذي الحجة سنة ست وعشرين ومائة ، وهو ابن ست وأربعين سنة ، وقيل: ابن ثلاثين سنة ، وقيل: سبع وثلاثين سنة .
[ ص: 257 ]