ثم دخلت سنة أربع وثلاثين ومائة
فمن الحوادث فيها أن
بسام بن إبراهيم -وكان من فرسان أهل خراسان - خالف وخلع من عسكر أبي العباس مع جماعة بايعوه على ذلك مستبشرين بخروجهم ، فأقاموا
بالمدائن ، فبعث إليهم
أبو العباس خازم بن خزيمة ، فانهزم
بسام وأصحابه ، وقتل أكثرهم ، واستبيح عسكره .
وفيها:
شخص خازم إلى عمان ، فأوقع من فيها من الخوارج ، وغلب على ما قرب منها من البلدان ، وقتل
شيبان الخارجي ، وكان أهل
عمان ظفروا به ، ثم نصب لهم
الجلندى وأصحابه ، وهم
الأباضية ، فاقتتلوا فقتل
الجلندى فيمن قتل ، وبلغ عدة القتلى عشرة آلاف .
وفيها:
غزا أبو داود خالد بن إبراهيم أهل كش ، فقتل الأخريد ، وهو ملكها ، وأخذوا من السروج الصينية والأواني المذهبة ، ومن طرائف
الصين ، فحمله
أبو داود إلى
أبي مسلم .
وفيها:
وجه أبو العباس موسى بن كعب إلى الهند لقتال منصور بن جمهور ، فهزم منصور ، فمات عطشا في الرمال . [ ص: 325 ]
وفيها:
تحول أبو العباس من الكوفة إلى الأنبار في ذي الحجة ، وبنى مدينتها .
وفيها:
عزل صالح بن صبيح عن أرمينية ، وجعل مكانه يزيد بن أسيد .
وفيها:
عزل مجاشع بن يزيد عن أذربيجان ، واستعمل عليها محمد بن صول .
وفيها: ضرب المنار من
الكوفة .
وفيها: حج بالناس
عيسى بن موسى وهو على
الكوفة وأرضها . وكان على قضائها
nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى ، وكان على
مكة والمدينة والطائف واليمامة زياد بن عبيد الله ، وعلى
اليمن علي بن الربيع الحارثي ، وعلى
البصرة وأعمالها
وكور دجلة والبحرين وعمان والعواصم
ومهرجان قذق سليمان بن علي ، وعلى قضائها
nindex.php?page=showalam&ids=16292عباد بن منصور ، وعلى
السند موسى بن كعب ، وعلى
خراسان والجبال أبو مسلم ، وعلى
فلسطين صالح بن علي ، وعلى
أرمينية يزيد بن أسيد ، وعلى
أذربيجان محمد بن صول . وعلى ديوان الخراج
nindex.php?page=showalam&ids=15794خالد بن برمك ، وعلى
الجزيرة أبو جعفر ، وعلى
قنسرين وحمص وكور دمشق والأردن عبد الله بن علي .