835 -
الفضل بن عطية الخراساني المروزي ، مولى بني عبس: روى عن
nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله .
أخبرنا
هبة الله بن محمد بن الحصين ، قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13413أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان ، قال: حدثنا
أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ، قال: حدثنا
إبراهيم بن إسحاق الحربي ، قال: حدثنا
محمد بن علي السرخسي ، قال: حدثنا
عبد الوهاب ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14115الحسن بن سهل ، عن
سلام بن سالم ، قال: زاملت
الفضل بن عطية إلى
مكة فلما رحلنا من
فيد أنبهني في جوف الليل ، فقلت: ما تشاء؟ قال: أريد أن أوصي إليك ، قلت: غفر الله لك وأنت صحيح ، فجزعت من قوله ، فقال: لتقبلن ما أقول لك ، قلت: نعم فأخبرني ما الذي حملك عليها هذه الساعة؟ قال: أريت في منامي ملكين فقالا: إنا قد أمرنا بقبض روحك ، فقلت لهم: لو أخرتماني إلى أن أقضي نسكي ، فقال: إن الله عز وجل قد تقبل منك نسكك ، ثم قال أحدهما للآخر: افتح إصبعيك ، ففتح السبابة والوسطى فخرج من بينهما ثوبان ملأت خضرتهما ما بين السماء والأرض ، فقالا: هذا كفنك من الجنة ، ثم طواه وجعله بين
[ ص: 181 ] إصبعيه ، فما وردنا المنزل حتى قبض ، فإذا امرأة قد استقبلتنا وهي تسأل الرفاق: هل فيكم
الفضل بن عطية؟ فلما انتهت إلينا قلت: ما حاجتك إلى
الفضل؟ هذا
الفضل زميلي ، فقالت: رأيت في المنام أنه يصبحنا اليوم رجل ميت يسمى
الفضل بن عطية من أهل الجنة ، فأحببت [أن أشهد] الصلاة عليه .
836 -
محمد بن عمران بن إبراهيم بن طلحة بن عبيد الله التيمي المدني ، أبو سليمان:
[ولي القضاء
بالمدينة لبني أمية ، ثم ولاه ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=15337المنصور ، وكان مهيبا قليل الحديث ، و] مات
بالمدينة في هذه السنة وهو على القضاء ، فبلغ موته
nindex.php?page=showalam&ids=15337المنصور ، فقال: اليوم استوت
قريش .
أخبرنا
محمد بن ناصر ، قال: حدثنا
محمد بن علي بن ميمون ، قال: حدثنا
أبو عبد الله محمد بن علي العلوي ، وأبو الفرج محمد بن أحمد بن غيلان ، [قالا: أخبرنا
القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الله الفزاري ، قال: حدثني
أبو القاسم الحسن بن محمد السكوني ، قال:] حدثنا
أبو الحسن أحمد بن سعيد الدمشقي ، قال: حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=14413الزبير بن بكار ، قال: حدثني
عمر بن أبي بكر ، عن
نمير المدني ، قال: قدم علينا أمير المؤمنين
nindex.php?page=showalam&ids=15337المنصور المدينة ، ومحمد بن عمران الطلحي على قضائه وأنا كاتبه ، فاستعدى الحمالون على أمير المؤمنين في شيء ذكروه ، فأمرني أن أكتب إليه كتابا بالحضور معهم وإنصافهم ، فقلت: اعفني من هذا فإنه يعرف خطي ، فقال: اكتب ، فكتبت ثم ختمه وقال: لا يمضي به والله غيرك ، فمضيت به إلى
الربيع وجعلت أعتذر إليه ، فقال: لا تفعل ، فدخل عليه بالكتاب ثم خرج
الربيع فقال للناس وقد حضر وجوه أهل
المدينة والأشراف وغيرهم: إن أمير المؤمنين يقرأ عليكم السلام ويقول لكم: إني قد دعيت إلى مجلس الحكم فلا أعلمن أحدا قام إلي إذا خرجت أو بدأني بالسلام .
[ ص: 182 ]
قال: ثم خرج
المسيب بين يديه
والربيع وأنا خلفه في إزار ورداء ، فسلم على الناس ، فما قام إليه أحد ، ثم مضى حتى بدأ بالقبر فسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم التفت إلى
الربيع ، فقال: يا
ربيع ، ويحك أخشى إن رآني
nindex.php?page=showalam&ids=15197محمد بن عمران أن يدخل قلبه هيبة فيتحول عن مجلسه ، وتالله لئن فعل لا ولي لي ولاية أبدا .
قال: فلما رآه - وكان متكئا - أطلق رداءه على عاتقه ثم احتبى به ودعى بالخصوم وبالحمالين ، ثم دعا بأمير المؤمنين ثم ادعوا وحكم عليه لهم ، فلما دخل الدار قال
للربيع: اذهب فإذا قام وخرج من عنده من الخصوم فادعه ، فقال: يا أمير المؤمنين ، ما دعا بك حتى تفرغ من أمر الناس جميعا ، فدعاه ، فلما دخل عليه سلم ، فقال: جزاك الله عن دينك وعن بنيك وعن حسبك وعن خليفتك أحسن الجزاء ، قال: قد أمرت لك بعشرة آلاف دينار فاقبضها ، فكانت عامة أموال
محمد بن عمران الطلحي من تلك الصلة .
837 -
ابن عمار أبو عمرو بن العلاء القاري:
وقيل: اسمه زبان ، وقيل: سفيان ، والصحيح أن اسمه كنيته ، وكان أبوه على طراز
الحجاج . وجده
nindex.php?page=showalam&ids=56عمار حمل راية
nindex.php?page=showalam&ids=8علي [بن أبي طالب] عليه السلام يوم
صفين .
ولد
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو بن العلاء في سنة سبعين في أيام
nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان . ونشأ
بالبصرة وقرأ على
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ، والحسن ، وشيبة بن نصاح ، ويحيى بن يعمر ، وابن كثير . وكان مقدما في دهره ، عالما بالقراءة . عارفا بوجوهها ، أعلم الناس بأمور
العرب مع صدق وصحة سماع .
وكان قد كتب عن
العرب الفصحاء ما ملأ به بيتا إلى قريب من السقف ، ثم أنه تقرى فأحرقها كلها ، فلما رجع من بعد إلى علمه لم يكن عنده إلا ما قد حفظه ، وكانت عامة أخباره عن أعراب قد أدركوا الجاهلية .
توفي
بالكوفة في هذه السنة وهو ابن أربع وثمانين سنة .