ثم دخلت سنة أربع وستين ومائة
فمن الحوادث فيها:
غزوة عبد الكريم بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، فأقبل إليه بطريق في تسعين ألفا ، فعجز عنه
عبد الكريم فانهزم ، فأراد
nindex.php?page=showalam&ids=15346المهدي ضرب عنقه فكلم فيه فحبسه .
وفيها: بنى
nindex.php?page=showalam&ids=15346المهدي بعيساباذ الكبرى قصرا من لبن إلى أن أسس قصره الذي بالآجر ، وكان تأسيسه إياه يوم الأربعاء في شهر ذي القعدة .
وفيها: عزل
nindex.php?page=showalam&ids=15346المهدي محمد بن سليمان عن أعماله ووجه
صالح بن داود على ما كان إلى
محمد بن سليمان .
أنبأنا
محمد بن عبد الملك قال: أنبأنا
الحسن بن علي الجوهري قال: أخبرنا
محمد بن عمران المرزباني قال أخبرنا
الحسن بن علي قال: حدثنا
أحمد بن سعيد قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14413الزبير بن بكار قال: حدثني
مصعب قال: لما بنى
nindex.php?page=showalam&ids=15346المهدي عيساباذ نزل منزله بها ، فأمر أن يكتب له أبناء
المهاجرين وأبناء
الأنصار ، فكتبوا ودعا نقباءهم وجلس مجلسا عاما لهم ، ففرق فيهم ثلاثة آلاف ألف درهم ، فأغنى كل عائل ، وجبر كل كسير ، وفرج عن كل مكروب ، ثم قامت الخطباء فخطبت ، ودخل الشعراء فأنشدوا ففرق فيهم خمسمائة ألف درهم ، ثم دعا بغدائه ، وحضر خاصته وبطانته ، وأهل المراتب من قواده
[ ص: 271 ] فطعموا فلم ينصرف واحد منهم إلا بحباء وكرامة ، فكثر الدعاء له في الطرقات والبوادي ، وقال الناس: هذا مفتاح الخير ، هذا مهدي هذه الأمة الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم . وقام في هذا اليوم
nindex.php?page=showalam&ids=17064مروان بن أبي حفصة فأنشده:
ما يلمع البرق إلا حن مغترب كأنه من دواعي شوقه وصب مجالس الأنس غيثا طل وابله
علي من راحة nindex.php?page=showalam&ids=15346المهدي ينسكب شمسا فما أخطفتنا من مخايله
سحابة صوبها الأوراق والذهب صدقت يا خير مأمول ومعتمد
ظني بأضعاف ما قد كنت أحتسب أعطيت سبعين ألفا غير متبعها
منا ولست بمنان بما تهب قد لاح للناس بالمهدي نور هدى
يضيء والصبح في الظلماء محتجب خليفة طاهر الأثواب معتصم
بالحق ليس له في غيره أدب
وفيها: شخص
nindex.php?page=showalam&ids=15346المهدي حين أسس هذا القصر إلى
الكوفة حاجا ، فأقام
برصافة الكوفة أياما ثم خرج متوجها إلى الحج حتى انتهى إلى
العقبة ، فعرف قلة الماء ، وأخذته حمى ، فرجع من
العقبة ، وعطش الناس فغضب على
يقطين لأنه كان صاحب المصانع ، فرجع
nindex.php?page=showalam&ids=15346المهدي وبعث أخاه
صالح بن المنصور فحج بالناس .
وفيها: عزل
عبد الله بن سليمان عن
اليمن عن سخطة ، ووجه من يستقبله ويفتش متاعه ويحصي ما معه ، ثم حبسه عند
الربيع حين قدم حتى أقر من المال والجوهر والعنبر ، بما أقر به ، واستعمل مكانه
منصور بن يزيد .
وكان العامل على
مكة والمدينة والطائف واليمامة جعفر بن سليمان ، وعلى
اليمن منصور بن يزيد ، وعلى صلاة
الكوفة وأحداثها وكور
دجلة والبحرين وعمان وكور
الأهواز وفارس صالح بن داود بن علي .
وعلى
خراسان المسيب بن زهير ، وعلى
الموصل محمد بن الفضل ، وعلى قضاء
البصرة عبيد الله بن الحسن ، وعلى
مصر إبراهيم بن صالح ، وعلى
إفريقية يزيد بن [ ص: 272 ] خالد ، وعلى
طبرستان والرويان وجرجان يحيى الحرشي ، وعلى
الري خلف بن عبد الله