ثم دخلت
سنة ثلاث وثمانين ومائة
فمن الحوادث فيها :
خروج الخزر على الناس . وفي سبب ذلك قولان :
أحدهما : أن ابنة خاقان الملك ماتت ، فقيل لأبيها إنما قتلها المسلمون غيلة .
فحنق لذلك ، فأخذ في الأهبة لحرب المسلمين ، وجاء في أكثر من مائة ألف ، فانتهكوا أمرا عظيما ، وأوقعوا بالمسلمين وبأهل الذمة ، وسبوا منهم .
والثاني : أن
سعيد بن مسلم قتل
المنجم السلمي بفارس ، فدخل ابنه بلاد الخزر ، فاستجاشهم على
سعيد ، فدخلوا
أرمينية من الثلمة ، فانهزم
سعيد ، ونكحوا المسلمات ، فأقاموا مدة ، فوجه
nindex.php?page=showalam&ids=14370الرشيد خزيمة بن خازم ويزيد بن مزيد إلى
أرمينية حتى أصلحوا ما أفسد
سعيد ، وأخرجوا الخزر ، وسدت الثلمة .
وفيها : كتب
nindex.php?page=showalam&ids=14370الرشيد إلى
عيسى بن ماهان وهو
بخراسان أن يصير إليه ، وكان سبب كتابه : أنه حمل عليه ، وقيل : إنه قد أجمع على الخلاف .
وفيها : خرج
أبو الخصيب وهيب بن عبد الله النسائي .
[ ص: 84 ] وفيها : حج بالناس
العباس بن موسى الهادي .