ثم
دخلت سنة إحدى وتسعين ومائة
فمن الحوادث فيها :
خروج خارجي يقال له :
ثروان بن سيف ، وكان يتنقل في السواد ، فوجه إليه
طوق بن مالك فهزمه وجرحه ، وقتل عامة أصحابه وهرب مجروحا .
وفيها : خرج
أبو النداء بالشام ، فوجه
nindex.php?page=showalam&ids=14370الرشيد في طلبه
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ ، وعقد له على
الشام .
وفيها : ظفر
حماد بهيصم اليماني .
وفيها : غلظ أمر
رافع بن الليث بسمرقند ، وكتب إليه أهل
نسف يعطونه الطاعة ، ويسألونه أن يبعث إليهم من يعينهم على قتل
عيسى بن علي ، فوجه قائدا من قواده ، فقتل
عيسى بن علي في ذي القعدة .
وفيها : غزا
يزيد بن مخلد الهبيري أرض الروم في عشرة آلاف ، فأخذ الروم عليه المضيق فقتلوه في خمسين من أصحابه ، وسلم الباقون .
وفيها : ولى
nindex.php?page=showalam&ids=14370الرشيد حمويه الخادم بريد
خراسان ، وولى غزو
الصائفة هرثمة بن [ ص: 194 ] أعين ، وضم إليه ثلاثين ألفا من جند
خراسان ، ومعه
مسرور الخادم ، إليه النفقات وجميع الأمور ، خلا الرئاسة ، ومضى
nindex.php?page=showalam&ids=14370الرشيد إلى
درب الحدث ، فرتب هناك
عبد الله بن مالك ، ورتب
سعيد بن سلم مقيما
[بمرعش ، فأغارت الروم عليها ، وأصابوا من المسلمين وانصرفوا
وسعيد بن سلم مقيم ] بها ، وبعث
محمد بن يزيد بن مزيد إلى
طرطوس ، وأقام
nindex.php?page=showalam&ids=14370الرشيد بدرب الحدث ثلاثة أيام من شهر رمضان ، ثم انصرف إلى
الرقة وأقام .
وأمر
nindex.php?page=showalam&ids=14370الرشيد بهدم كنائس الثغور ، وكتب إلى
السندي بن شاهك يأمره بذلك ، وبأخذ أهل الذمة من
مدينة السلام بمخالفة هيئتهم هيئة المسلمين في لباسهم وركوبهم .
وفيها : عزل
nindex.php?page=showalam&ids=14370الرشيد علي بن عيسى بن ماهان عن
خراسان وولاها
هرثمة ، واستصفى أمواله فبلغت ثمانين ألف ألف .
وفيها : وقع الثلج
بمدينة السلام ، وكان مقداره أربعة أصابع مفرجة .
وفيها : حج بالناس
الفضل بن العباس بن محمد بن علي ، وكان والي
مكة .
ولم يكن للمسلمين بعد هذه السنة صائفة إلى سنة خمس عشرة ومائتين .
[ ص: 195 ]