ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
1127 -
إبراهيم بن عبد الله ، أبو إسحاق الخفاف مولى بخيت .
حدث عن
عمران بن عبد الله بن بكير . توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة .
[ ص: 143 ] 1128 -
إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن إسحاق بن عبد الرحمن ، أبو إسحاق القارئ .
جمع له
بمصر القضاء والقصص ، وكان رجلا صالحا ، حدث عن
سعيد بن عفير .
وتوفي في جمادى الآخرة من هذه السنة .
1129 -
داود بن يزيد عامل السند .
توفي في هذه السنة .
1130 -
روح بن عبادة بن العلاء بن حسان ، أبو محمد القيسي .
سمع
عبد الله بن عوف ، nindex.php?page=showalam&ids=12514وسعيد بن أبي عروبة nindex.php?page=showalam&ids=13036، وابن جريج nindex.php?page=showalam&ids=13760، والأوزاعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك بن أنس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري ، nindex.php?page=showalam&ids=16102وشعبة ، والحمادين .
كان من
أهل البصرة ، ثم قدم
بغداد فحدث بها ، فروى عنه
أحمد ، وعلي ، nindex.php?page=showalam&ids=12418وابن راهويه ، nindex.php?page=showalam&ids=14120والحسن بن عرفة ، وغيرهم ، ثم انصرف إلى
البصرة فمات بها في هذه السنة .
وكان كثير الحديث ، وصنف الكتب في الأحكام والسنن ، وجمع التفسير ،
وكان ثقة .
1131 -
السري بن الحكم ، عامل مصر :
توفي بها في هذه السنة .
1132 -
شجاع بن مخلد أبو الفضل البغوي .
ولد سنة خمس ومائة سكن
بغداد وحدث بها عن
هشيم ، nindex.php?page=showalam&ids=13382وابن علية ، nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة ، nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع ، وأبي عاصم الفضل .
روى عنه: إبراهيم الحربي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13890والبغوي ،
وقال يحيى : هو ثقة .
[توفي في هذه السنة ، ودفن في مقبرة
باب التين ] .
[ ص: 144 ]
1133 -
شجاع بن الوليد بن قيس ، أبو بدر السكوني الكوفي .
سكن
بغداد ، وحدث عن
nindex.php?page=showalam&ids=16571عطاء بن السائب nindex.php?page=showalam&ids=13726، والأعمش ، وغيرهم .
روى عنه:
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد بن حنبل ،
nindex.php?page=showalam&ids=16604وابن المديني ، وغيرهم ،
وكان ثقة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري : ليس
بالكوفة أعبد من
nindex.php?page=showalam&ids=16092شجاع بن الوليد .
توفي في هذه السنة . وقيل: سنة أربع . وقيل: [سنة] ثلاث .
1134 -
عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام ، أبو محمد الدارمي ، السمرقندي .
ولد سنة إحدى وثمانين ومائة .
وسمع
بخراسان من
عثمان بن جبلة ،
ومحمد بن سلام ، وطبقتهما .
وبالعراق من
nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى ،
وأبي نعيم ،
وروح [وعبدان وطبقتهم] .
وبمصر من
سعيد بن أبي مريم ،
وأبي صالح ، وطبقتهما .
وبالحجاز من
nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي ،
وابن أبي أويس ، وطبقتهما .
وبالشام من
محمد بن يوسف الفريابي ،
وأبي اليمان ،
وأبي مسهر ، وطبقتهم .
روى عنه:
nindex.php?page=showalam&ids=14327محمد بن يحيى الذهلي ،
وأبو زرعة الرازي ،
وأبو حاتم ،
ومسلم بن حجاج في الصحيح ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل يثني عليه ويقول: ذلك السيد عرض على الكفر فلم يقبل ، وعرضت عليه الدنيا - يعني القضاء فلم يقبل ، فألح عليه السلطان في القضاء . فجلس فقضى قضية واحدة ثم استعفى ، وكان رحمه الله
[ ص: 145 ] على غاية من الفضل والديانة ، والرواية ، والزهد ، والعفاف . وله مصنفات كثيرة من التفسير وغيره ، وله المسند حدثنا به
أبو الوقت .
وتوفي في يوم التروية أو يوم
عرفة من هذه السنة .
1135 -
عبد الرحمن بن أحمد بن عطية ، أبو سليمان الداراني من أهل داريا .
وهي ضيعة إلى جانب
دمشق .
جالس
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، وغيره ، وكان من كبار الصالحين .
أخبرنا
عبد الرحمن بن محمد [قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14231أحمد بن علي] بن ثابت قال أخبرنا
علي بن محمد بن عبد الله المعدل قال أخبرنا
عثمان بن أحمد الدقاق قال: حدثنا
إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي قال حدثنا
أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت
أبا سليمان [الداراني] يقول سمعت
أبا جعفر يبكي في خطبته يوم الجمعة فاستقلني الغضب وحضرتني نية أن أقوم فأعظه بما أعرف من فعله إذا نزل . قال: فتفكرت أن أقوم إلى خلفه فأعظه والناس جلوس يرمقوني بأبصارهم فيعرض لي فيأمر بي فأقتل على غير تصحيح ، فجلست وسكت .
أخبرنا
عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا
أحمد بن علي ، قال: أخبرنا
القاسم [ ص: 146 ] عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد الحربي قال أخبرنا
أحمد بن سليمان النجاد قال حدثنا
أبو إسحاق إبراهيم الأنماطي قال حدثنا
أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت
أبا سليمان يقول: لولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا [ولا أحب البقاء في الدنيا] لتشقيق الأنهار ولا لغرس الأشجار .
مات
أبو سليمان في هذه السنة وقيل: في سنة خمس عشرة ، ولا يصح .
1136 -
نمير الكوفي المجنون .
أخبرنا
محمد بن ناصر الحافظ ، قال أخبرنا
أبو الحسين بن عبد الجبار قال أخبرنا
أبو محمد الجوهري قال حدثنا
أبو عبد الله المرزباني قال أخبرنا
محمد بن مخلد العطار قال: حدثنا
العباس بن محمد بن عبد الرحمن الأشهلي قال: حدثني أبي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13608ابن نمير قال: كان لي ابن أخت سمته أختي باسم أبي
نمير ، وكان من فتاك
أهل الكوفة ، وكان قد سمع سماعا حسنا ، وكان حسن الطهور ، حسن الصلاة ، يراعي الشمس للزوال ، فعرض له فذهب عقله ، وكان لا يأويه سقف بيت ، إذا كان النهار فهو في الجبانة ، وإذا كان الليل ففي السطح قائما على رجليه في البرد والمطر والريح ، فنزل يوما يريد المقابر ، فقلت: يا
نمير ، تنام؟ قال: لا . قلت: أي [شيء] العلة التي تمنعك [من] النوم؟ قال: هذا البلاء الذي تراه قلت: يا
نمير ، أما تخاف الله عز
[ ص: 147 ] وجل؟ قال: بلى . وقال: أليس أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل!؟ قال: قلت [له]: أنت أعلم مني ، قال: كلام مضى . قال: وصعدت إليه ليلة باردة وهو قائم على السطح ، وأمه قائمة تبكي . فقلت يا
نمير بقي منك شيء لم ننكره؟ قال: نعم . قلت: ما هو؟ قال: حب الله عز وجل ، وحب رسوله صلى الله عليه وسلم .
قال: وصعدت [إليه] ليلة في رمضان فقلت له: يا
نمير ، لم أفطر . قال: ولم؟ . قلت: أحب أن تراك أختي تأكل معي قال: أفعل . قال: فأصعد إلينا السطح طعام . فجعل يأكل معي حتى فرغت وفرغ ، فلما أردت أن أقوم رحمته من أن يراني موليا وهو في الظلمة [والريح . فبكيت فقال: ويحك رحمك الله . قلت له: كيف أنزل إلى الكن والضوء وأدعك في الظلمة والبرد فغضب وقال: إن لي ربا هو أرحم بي منك وأعلم بما يصلحني ، فدعه يصرفني كيف شاء فإني لا أتهمه في قضائه . فقلت له: لئن كنت في ظلمة الليل فإن جدك في ظلمة اللحد أريد أن أعزيه وأطيب نفسه . فقال لي: أجعل روح رجل صالح مثل روح رجل متلون . ثم قال لي: أتاني البارحة أبي وأبوك
عبد الله بن نمير ، فوقف ، ثم أشار إلى موضع كان أبي يصلي فيه فقال لي: يا
نمير أما إنك ستأتينا يوم الجمعة شهيدا .
قال: فدعوت أمه فصعدت إلي فأخبرتها ، بما قال: فقالت: والله ما جربت عليه كذبا ولا هذا مما يتحدث به ، ولا قال إلا حقا ، وقال هذه المقالة عشية الأربعاء فجعلنا نتعجب ونقول غدا الخميس وبعد غد الجمعة فهبه مرض غدا ومات بعد غد ، فأين الشهادة؟ فلما كان ليلة الجمعة في وسط الليل سمعنا هذه ، فإذا هو قد هاج به ما كان يهيج فبادر الدرجة فزلت قدمه ، فسقط منها ، فاندقت عنقه فحفرت له إلى جنب أبي
[ ص: 148 ] ودفنته وانكببت على قبر أبي فقلت: يا أبي قد أتاك
نمير وجاورك ، فو الله ما قلت هذه المقالة إلا لما كان في قلبي من الغم ، ثم انصرفت ، فلما كان الليل رأيت أبي في النوم كأنه قد دخل علي من باب البيت فقال لي: يا بني ، جزاك الله خيرا الذي جاورتني
بنمير ، اعلم أنه منذ أتيتنا به إلى أن جئتك تزوج بالحور .