[ ص: 160 ] ثم دخلت سنة سبع ومائتين
فمن الحوادث فيها:
خروج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ببلاد عك من اليمن يدعو إلى الرضى من آل محمد ، وكان سبب خروجه أن العمال
باليمن أساءوا السيرة ، فبويع
عبد الرحمن ، فلما بلغ ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون وجه إليه
دينار بن عبد الله في عسكر كثيف ، وكتب معه بأمانه ، فحضر
دينار الموسم ، فلما فرغ من الحج سار إلى
اليمن ، فأتى
عبد الرحمن فبعث إليه أمانه من
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون ، فقبل ودخل في الأمان ، ووضع يده في يد
دينار ، فخرج به إلى
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون ، فمنع عند ذلك الطالبيين من الدخول عليه ، وأمر بأخذهم بلبس السواد . وذلك في يوم الخميس لليلة بقيت من ذي القعدة .
وفيها:
توفي طاهر بن الحسين ، فولي ولده طلحة بن طاهر ، فأقام واليا على
خراسان سبع سنين بعد موت أبيه ، ثم توفي فولي
nindex.php?page=showalam&ids=16445عبد الله بن طاهر خراسان مع
الشام ، وكان يتولى حرب
بابك ، فأقام
بالدينور ، وبعث بالجيوش ، فوجه
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون إلى
عبد الله بيحيى بن أكثم يعزيه عن أخيه ويهنئه بولاية
خراسان ، وولى
علي بن هشام حرب بابك ،
[ ص: 161 ] وقد قيل إنه إنما ولى
عبد الله بعد موت أبيه دون
طلحة ، وأن
عبد الله وجه أخاه
طلحة إلى
خراسان .
أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15913زاهر بن طاهر قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13933أحمد بن الحسين البيهقي قال: أخبرنا
أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم قال: سمعت
علي [بن أحمد] بن أسد الأديب يقول: حدثني غير واحد من مشايخنا
بالعراق يسندونه إلى
nindex.php?page=showalam&ids=16445عبد الله بن طاهر : أنه كتب من
خراسان إلى أمير المؤمنين
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون :
بسم الله الرحمن الرحيم . بعدت داري عن ظل أمير المؤمنين وإن كنت كيف تصرفت في الأمور لا أتفيأ إلا به ، وقد اشتد إلى حضرة أمير المؤمنين شوقي لأتشرف بخدمته ، وأتجمل بمجلسه ، وأتزين بخطابه ، وأنقح عقلي بحسن آدابه ، فلا شيء آثر عندي من قربه ، وإن كنت في سعة من عيش وهبه الله لي به ، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن [لي] في ورود حضرته لأجدد عهدا بالمنعم علي ، ، وأتهنأ بنعمة أسداها إلي فعل محسنا إن شاء الله .
فلما قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون كتابه ، وقع فيه: قربك يا
أبا العباس إلي حبيب ، وأنت مني حيث كنت قريب وإنما بعدت دارك نظرا لك ، وسموا بك ، ورغبة فيك ، فاتبع قول الشاعر:
رأيت دنو الدار ليس بنافع إذا كان ما بين القلوب بعيدا
وفي هذه السنة: ولي
موسى بن جعفر طبرستان ، والرومان ، ودوباوند .
وغلا السعر
ببغداد حتى بلغ القفيز من الحنطة أربعين درهما .
وحج بالناس في هذه السنة
أبو عيسى بن الرشيد .