وفي هذه السنة :
بنى nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون ببوران بنت الحسن بن سهل في رمضان ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون قد مضى إلى معسكر
nindex.php?page=showalam&ids=14115الحسن بن سهل بفم الصلح للبناء
ببوران وكان
العباس بن المأمون قد تقدم أباه ، فتلقاه
الحسن خارج العسكر فثنى
الحسن رجله لينزل ، فقال له
العباس : بحق أمير المؤمنين لا تنزل . فاعتنقه
الحسن وهو راكب .
ووافى
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون وقت العشاء ، فلما كان في الليلة الثالثة دخل على
بوران وابتنى بها من ليلته ، ونثرت عليه جدتها ألف درة كانت في صينية ذهب ، وأقام
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون عند
الحسن سبع عشر يوما يعد له كل يوم ولجميع من معه جميع ما يحتاج إليه ، وخلع
الحسن على القواد على مراتبهم وحملهم ووصلهم ، وكان يبلغ النفقة خمسين ألف ألف درهم ، وأمر
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون غسان بن عباد أن يدفع إلى
الحسن عشرة آلاف ألف درهم من مال
فارس ، فحملت إليه ففرقها في أصحابه وأقطعه
فم الصلح ، فلما انصرف
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون شيعه
الحسن ، ثم رجع إلى
فم الصلح ، وكان ذهاب
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون ومقامه ورجوعه أربعين يوما ، ودخل إلى
بغداد يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من شوال .
وقيل : خرج
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون إلى
الحسن لثمان خلون من رمضان ، ورحل من
فم الصلح لثمان بقين من شوال سنة عشر ومائتين .
[ ص: 217 ]
أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14986أبو منصور القزاز قال : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14231أبو بكر [أحمد بن علي بن ثابت] الحافظ قال : أخبرني
أحمد بن محمد بن يعقوب الوزان قال : حدثني
جدي محمد بن عبيد الله بن الفضل قال : حدثنا
محمد بن يحيى الصولي ، حدثنا
عون بن محمد ، حدثنا
عبد الله بن أبي سهل قال : لما بنى
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون ببوران بنت الحسن فرش له يوم البناء حصير من ذهب مشفوف ، ونثر عليه جوهر كثير ، فجعل بياض الجوهر يشرف على صفرة الذهب ، وما مسه أحد ، فوجه
الحسن إلى
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون هذا النثار نحب أن نلتقطه ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون لمن حوله من بنات الخلفاء : شرفن
أبا محمد ، فمدت كل واحدة منهن يدها فأخذت درة ، وبقي باقي الدر يلوح على الحصير .
أخبرنا
القزاز قال : أخبرنا
الخطيب قال : وقيل إن
الحسن نثر على
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون نثر ألف حبة جوهر ، وأشعل بين يديه شمعة عنبر وزنها مائة رطل ، ونثر على القواد رقاعا فيها أسماء ضياع ، فمن وقعت بيده رقعة أشهد له
الحسن بالضيعة ، وكان يجري مدة إقامة
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون عنده على ستة وثلاثين ألف ملاح ، فلما أراد
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون أن يصاعد أمر له بألف ألف دينار ، وأقطعه
فم الصلح .
وفي هذه السنة : خرج nindex.php?page=showalam&ids=16445عبد الله بن طاهر من الرقة إلى مصر ، وذلك أنه لما بعث
نصر بن شبث العقيلي إلى
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون كتب
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون إليه يأمره بالمسير إلى
مصر ، فخرج وكان هناك
عبيد الله بن السري بن الحكم ، فخرج يقاتل ، فحمل أصحاب
عبد الله عليه فهزم ، فتساقط عامة أصحابه في النهر ودخل
الفسطاط منهزما ، فأغلق على نفسه وأصحابه الباب ، فحاصره
ابن طاهر ، فبعث إليه ليلا ألف وصيف و [ألف]
[ ص: 218 ] وصيفة ، مع كل وصيف ألف دينار في كيس حرير فردها ، وكتب إليه : لو قبلت هديتك ليلا لقبلتها نهارا :
بل أنتم بهديتكم تفرحون ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها فحينئذ طلب الأمان ، وخرج إليه .
وكتب إلى
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون أن
ابن طاهر لما فتح
مصر في أسفل كتاب له .
أخي أنت ومولاه ومن أشكر نعماه فما أحببت من شيء
فإني الدهر أهواه وما تكره من شيء
فإني لست أرضاه لك الله على ذاك
لك الله لك الله
وفي هذه السنة :
فتح ابن طاهر الإسكندرية .
وفيها :
خلع أهل قم السلطان ، ومنعوا الخراج ، فكان خراجهم ألفي ألف درهم .
وسبب ذلك : أنهم استكثروا ما عليهم من الخراج ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون لما اجتاز
بالري حين قصد
بغداد حط عن
أهل الري جملة من الخراج ، فطمع هؤلاء في مثل ذلك ، فسألوه الحط عنهم ، فلم يجب فامتنعوا من الأداء ، فوجه إليهم
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون علي بن هشام ، ثم أمده
بعجيف بن عنبسة ، فظفر بهم وهدم سور
قم ، وجباها أربعة آلاف ألف ضعف ما تظلموا منه .
وحج بالناس في هذه السنة
صالح بن العباس بن محمد وهو والي
مكة .