ثم دخلت سنة إحدى [وعشرين] ومائتين
[الوقعة بين بابك وبغا الكبير]
فمن الحوادث فيها:
الوقعة بين
بابك وبغا الكبير ، فهزم
بغا واستبيح عسكره ، ثم واقع
الأفشين بابك فهزمه
الأفشين .
وشرح الحال: أن
بغا لما تقدم بالمال الذي تقدم ذكره من عند
nindex.php?page=showalam&ids=15269المعتصم تجهز
بغا وحمل معه الزاد من غير أن يكون
الأفشين أمره بذلك ، فدخل قرية
بابك ، فخرج عسكر
بابك فقتل من عسكره وأسر ، واستباح ، وجاء الخبر إلى
الأفشين ، فكتب إلى
بغا إني في اليوم الفلاني أغزو
بابك فاغزه أنت يومئذ لنجتمع عليه ، فهاجت ريح ، فرجع
بغا إلى عسكره ولقيه
الأفشين فهزمه ، وأخذ عسكره وخيمه ، ونزل في معسكره ثم بيت
بابك الأفشين ونقص عسكره ، ثم عاد إلى
بغا [فبيته] ، فخرج
بغا [ ص: 65 ] راجلا حتى نجا ، وفرق
الأفشين الناس في مشاتيهم تلك السنة ، حتى جاء الربيع من السنة المقبلة .