ذكر
من توفي في هذه السنة من الأكابر
1529 -
أحمد بن يحيى بن الوزير ، أبو عبد الله .
كان فقيها من جلساء
ابن وهب ، وكان عالما بالشعر ، والأدب ، وأيام الناس ، والأنساب ، ولد سنة إحدى وسبعين ومائة .
وتوفي في شوال هذه السنة في الحبس لخراج كان عليه .
1530 -
أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح ، أبو طاهر .
كان فقيها . وحدث عن
رشدين بن سعد ، nindex.php?page=showalam&ids=16008وسفيان بن عيينة ، وابن وهب .
توفي في ذي القعدة من هذه السنة ، وكان من الصالحين الأثبات .
1531 -
إبراهيم بن محمد ، أبو إسحاق التيمي .
قاضي
البصرة ، أشخصه
nindex.php?page=showalam&ids=15156المتوكل إلى
بغداد لتوليه القضاء .
[ ص: 37 ]
أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14986أبو منصور القزاز [قال:] أخبرنا
[أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت] الخطيب قال أخبرني
عبيد الله بن أبي الفتح ، أخبرنا
أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: أشخص
إبراهيم بن محمد التيمي ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب [فلما حضرا دار
nindex.php?page=showalam&ids=15156المتوكل أمر بإدخال
ابن أبي الشوارب] فلما أدخل عليه قال: إني أريدك للقضاء . فقال: يا أمير المؤمنين لا أصلح له . قال: تأبون يا بني أمية إلا كبرا . فقال: والله يا أمير المؤمنين ما بي كبر ، ولكني لا أصلح للحكم . فأمر بإخراجه وكان هو
وإبراهيم التيمي قد تعاقدا على أن لا يتولى أحد منهما القضاء ، فدعي
إبراهيم فقال له
nindex.php?page=showalam&ids=15156المتوكل: إني أريدك للقضاء . فقال: على شريطة يا أمير المؤمنين .
قال: وما هي؟ قال: على أن تدعو لي دعوة؛ فإن
دعوة الإمام العادل مستجابة .
فولاه . وخرج على
ابن أبي الشوارب في الخلع .
حدث
إبراهيم عن
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، ويحيى بن سعيد .
وتوفي في ذي الحجة من هذه السنة [وكان ثقة] .
1532 -
الحارث بن مسكين بن محمد بن يوسف ، أبو عمر المصري:
ولد سنة أربع وخمسين ومائة ، وكان ثقة صدوقا فقيها على مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، ورأى
[ ص: 38 ] nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد ، وكان يجالس
برد بن نجيح صاحب
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس ، وقعد بعد موت
برد في حلقته ، وحمله
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون مع من حمل من
مصر إلى
بغداد في
محنة القرآن ، فسجن فأقام في السجن إلى أن ولي
nindex.php?page=showalam&ids=15156المتوكل ، فأطلق المسجونين في ذلك ، وأطلقه وولاه قضاء
مصر ، فتولاه من سنة سبع وثلاثين إلى سنة خمس وأربعين ، ثم صرف عن ذلك .
وتوفي في ربيع الأول من هذه السنة ،
وصلى عليه أمير مصر ، وكبر [عليه] خمسا .
1533 -
نصر بن علي بن نصر بن صهبان بن أبي ، أبو عمرو ، الجهضمي البصري
سمع
nindex.php?page=showalam&ids=17116معتمر بن سليمان ، nindex.php?page=showalam&ids=16008وسفيان بن عيينة ، nindex.php?page=showalam&ids=13577وابن مهدي وغيرهم . روى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في صحيحه ،
nindex.php?page=showalam&ids=16408وعبد الله بن أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=13809والباغندي ، nindex.php?page=showalam&ids=13890والبغوي ، وكان ثقة . وقدم
بغداد فحدث
nindex.php?page=hadith&LINKID=666036أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين فقال: "من أحبني وأحب هذين وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة" فأمر
nindex.php?page=showalam&ids=15156المتوكل أن يضرب ألف سوط؛ ظنا منه أنه رافضي ، فقال له
nindex.php?page=showalam&ids=15636جعفر بن عبد الواحد: هذا الرجل من أهل السنة فتركه .
أنبأنا
محمد بن عبد الملك بن خيرون قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14231أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب أخبرنا
عبد الرحمن بن محمد بن فضالة الحافظ ، أخبرنا
الحسين بن [ ص: 39 ] جعفر بن محمد [قال:] أخبرنا
أحمد بن أبي طلحة ، حدثنا
أحمد بن علي السياري ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17206نصر بن علي الجهضمي قال: كان في جيراني رجل طفيلي ، فكنت إذا دعيت إلى مدعاة ركب لركوبي فإذا دخلنا الموضع أكرم من أجلي ، فاتخذ
جعفر بن سليمان أمير
البصرة دعوة ، فدعيت فيها ، فقلت في نفسي: والله إن جاء هذا الرجل معي لأخزينه .
فلما ركبت ركب لركوبي ودخلت الدار فدخل معي وأكرم من أجلي ، فلما حضرت المائدة قلت: حدثنا
درست بن زياد ، عن
أبان بن طارق ، عن
نافع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=935392 "من مشى إلى طعام لم يدع إليه مشى فأسقي وأكل حراما" قال: فقال الطفيلي: استحييت لك يا
أبا عمرو ، مثلك يتكلم بهذا الكلام على مائدة الأمير ، ثم ما ها هنا أحد إلا وهو يظن أنك رميته بهذا الكلام ، ثم لا تستحي أن تحدث عن
درست ودرست كذاب لا يحتج بحديثه عن
أبان بن طارق ، وأبان كان صبيان
المدينة يلعبون به ، ولكن أين أنت مما حدثنا به
أبو عاصم النبيل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
الزبير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=660844 "طعام الواحد يكفي الاثنين ، وطعام الاثنين يكفي الأربعة" . قال
nindex.php?page=showalam&ids=17206نصر بن علي: فكأني ألقمت حجرا ، فلما خرجنا من الدار أنشأ الطفيلي يقول:
ومن ظن ممن يلاقي الحروب بأن لا يصاب لقد ظن عجزا
[أخبرنا
عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا
أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا
محمد بن الحسن الأهوازي قال: سمعت
العسكري يقول: سمعت
الزينبي -يعني [ ص: 40 ] إبراهيم بن عبد الله- يقول: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17206نصر بن علي يقول]:
دخلت على nindex.php?page=showalam&ids=15156المتوكل فإذا هو يمدح الرفق فأكثر ، فقلت: يا أمير المؤمنين أنشدني
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي: لم أر مثل الرفق في لينه أخرج للعذراء من خدرها
من يستعين بالرفق في أمره يستخرج الحية من جحرها
فقال: يا غلام ، الدواة والقرطاس ، فكتبهما .
أخبرنا
عبد الرحمن [قال]: أخبرنا
أحمد بن علي [قال:] أخبرنا
أبو عمرو الحسن بن عثمان الواعظ [قال:] أخبرنا
جعفر بن محمد بن أحمد الواسطي قال: سمعت
أبا بكر بن أبي داود يقول: كان
nindex.php?page=showalam&ids=15225المستعين بالله بعث إلى
nindex.php?page=showalam&ids=17206نصر بن علي يشخصه للقضاء ، فدعاه
عبد الملك أمير
البصرة فأمره بذلك ، فقال:
أرجع فأستخير الله ، فرجع إلى بيته نصف النهار ، فصلى ركعتين ، وقال: اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك . فنام فأنبهوه ، فإذا هو ميت .
توفي
نصر في أحد الربيعين من هذه السنة .
1534 -
عباد بن يعقوب الرواجي .
سمع
الوليد بن أبي ثور ، وعلي بن هاشم ، وغيرهما ، وكان غاليا في التشيع ، وقد أخرج عنه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وربما لم يعلم أنه كان متشيعا .
[توفي في هذه السنة] .
[ ص: 41 ]
أخبرنا
محمد بن ناصر الحافظ [قال:] أخبرنا
أحمد بن الحسين أبو طاهر الباقلاوي [قال:] أخبرنا
أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني قال: حدثني
محمد بن المظفر قال: سمعت
قاسم بن زكريا المطرز يقول: وردت
الكوفة فكتبت عن شيوخها كلهم غير
عباد بن يعقوب ، فلما فرغت ممن سواه ، دخلت عليه وكان يمتحن من سمع منه ، فقال لي: من حفر البحر؟ فقلت: الله خلق البحر . فقال: هو كذلك ، ولكن من حفره؟ فقلت: يذكر الشيخ . فقال: حفره
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ، ثم قال: ومن أجراه؟ فقلت: الله مجري الأنهار ومنبع العيون . فقال: هو كذلك ، ولكن من أجرى البحر؟ فقلت: يفيدني الشيخ . فقال: أجراه
الحسين بن علي .
قال: وكان
عباد مكفوفا فرأيت في داره سيفا معلقا وحجفة ، فقلت: أيها الشيخ ، لمن هذا السيف؟ فقال: لي ، أعددته لأقاتل به مع
nindex.php?page=showalam&ids=15346المهدي . فلما فرغت من سماع ما أردت أن أسمعه منه ، وعزمت على الخروج عن البلد دخلت عليه فسألني كما كان يسألني فقال: من حفر البحر؟ قلت: حفره
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية وأجراه
nindex.php?page=showalam&ids=13عمرو بن العاص ، ثم وثبت من بين يديه وجعلت أعدو وجعل يصيح: أدركوا الفاسق عدو الله فاقتلوه .
قال المصنف: ومثل هذا جرى
لصالح جزرة ، فإنه جاء إلى
عبد الله بن عمر بن أبان وكان غاليا في التشيع ، وكان يمتحن من يسمع منه ، فقال له: من حفر بئر زمزم؟ فقال
صالح: حفرها
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية بن أبي سفيان . فقال: من نقل ترابها؟ قال:
nindex.php?page=showalam&ids=13عمرو بن العاص ، فزبره ودخل منزله .
[ ص: 42 ]