ثم دخلت سنة إحدى وستين ومائتين
فمن الحوادث فيها:
أن
nindex.php?page=showalam&ids=15275المعتمد جلس في دار العامة لاثنتي عشرة ليلة مضت من شوال فولى جعفرا ابنه العهد ، وسماه المفوض إلى الله [تعالى] وولاه
المغرب ، وضم إليه
موسى بن بغا وولاه
إفريقية ، ومصر ، والشام ، والجزائر ، والموصل ، وأرمينية ، وطريق خراسان ، ومهرجان قذق ، وحلوان . وولى
أبا أحمد أخاه العهد بعد
جعفر ، وولاه المشرق . وضم إليه
مسرورا البلخي ، وولاه
بغداد ، والسواد ، والكوفة ، وطريق مكة ، والمدينة ، واليمن ، وكسكر ، وكور دجلة ، والأهواز ، وفارس ، وأصبهان ، وقم ، والكرخ ، والدينور ، والري ، وزنجان ، وقزوين ، وخراسان ، وجرجان ، وطبرستان ، وكرمان ، وسجستان ، والسند .
وعقد لكل واحد منهما لواءين أسود وأبيض ، وشرط إن حدث به حدث الموت وجعفر لم يكمل للأمر أن يكون الأمر
لأبي أحمد ، ثم
لجعفر ، وأخذت البيعة على الناس بذلك ، وفرقت نسخ الكتاب بذلك ، وبعثت نسخة مع
الحسن بن محمد بن أبي الشوارب ليعلقها في الكعبة .
فعقد
جعفر المفوض
لموسى بن بغا على
[ ص: 164 ] المغرب في شوال ، وسار
مسرور البلخي مقدمه
لأبي أحمد من
سامرا لسبع بقين من ذي الحجة .
وحج بالناس في هذه السنة الذي حج بهم في التي قبلها .