ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
1708 -
إبراهيم بن هانئ ، أبو إسحاق النيسابوري .
رحل في طلب العلم إلى
الشام و [
بغداد ] ،
ومصر ، ومكة ، واستوطن
بغداد ، وحدث عن
قبيصة وخلق كثير . وروى عنه :
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13890، والبغوي nindex.php?page=showalam&ids=13298، وابن صاعد ،
[ ص: 198 ] وغيرهم .
وكان ثقة صالحا ، واختفى
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل في بيتهم في زمن المحنة ، فقال لابنه
إسحاق : أنا لا أطيق ما يطيق أبوك من العبادة .
أخبرنا
عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا
أحمد بن علي بن ثابت قال : أخبرني
محمد بن عبد الواحد ، حدثنا
محمد بن العباس الخزاز ، حدثنا
أبو بكر عبد الله بن محمد النيسابوري قال : حدثني
أبو موسى الطوسي قال : سمعت
ابن زنجويه يقول : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : إن كان
ببغداد رجل من الأبدال
فأبو إسحاق النيسابوري .
أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14986أبو منصور القزاز ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14231أبو بكر أحمد بن علي قال : أخبرني
عبيد الله بن [أبي] الفتح ، حدثنا
محمد بن العباس الخزاز ، حدثنا
أبو بكر النيسابوري قال : حضرت
إبراهيم بن هانئ عند وفاته ، فقال لابنه
إسحاق : أنا عطشان ، فجاءه بماء ، فقال : غابت الشمس؟ قال : لا . قال : فرده . ثم قال : لمثل هذا فليعمل العاملون ، ثم خرجت روحه . توفي
إبراهيم في ربيع الآخر من هذه السنة .
1709 -
إبراهيم بن القعقاع ، أبو إسحاق .
بغوي الأصل ، حدث عن
عبيد بن إسحاق العطار ، وغيره ، روى عنه :
قاسم المطرز ، والقاضي المحاملي ،
وكان ثقة . توفي في ذي الحجة من هذه السنة .
1710 -
إبراهيم بن محمد بن يونس بن مروان بن عبد الملك ، مولى عثمان بن عفان ، أبو إسحاق .
بصري قدم
بغداد ، فتوفي بها في رمضان هذه السنة .
[ ص: 199 ]
1711 -
[جعفر بن الوراق ، الواسطي المفلوج] .
سكن
بغداد ، وحدث بها عن :
nindex.php?page=showalam&ids=17390يعلى بن عبيد الطنافسي وغيره . روى عنه :
ابن أبي داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=15167والمحاملي ،
nindex.php?page=showalam&ids=17213ونفطويه ، وغيرهم .
وكان ثقة .
وتوفي في ربيع الأول من هذه السنة .
1712 -
سعدان بن نصر بن منصور ، أبو عثمان الثقفي البزاز ، اسمه : سعيد ، وغلب عليه سعدان .
سمع
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة nindex.php?page=showalam&ids=17277، ووكيعا ، وأبا معاوية . روى عنه :
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا nindex.php?page=showalam&ids=13298، وابن صاعد ، nindex.php?page=showalam&ids=15167والمحاملي ، وابن مخلد قال nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي : هو صدوق .
توفي في ذي القعدة من هذه السنة ، وقد جاز التسعين ] .
1713 -
صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل ، [أبو الفضل] الشيباني .
ولد في سنة ثلاث ومائتين ، وسمع أباه ،
nindex.php?page=showalam&ids=11928وأبا الوليد الطيالسي nindex.php?page=showalam&ids=16604، وعلي بن المديني . روى عنه : ابنه
زهير nindex.php?page=showalam&ids=13890، والبغوي ،
وكان صدوقا ثقة كريما . ولي قضاء
أصبهان ، فخرج إليها ، فلما دخلها بدأ بالجامع ، فصلى فيه ركعتين ، واجتمع الناس والشيوخ ، وقرئ عليهم عهده ، فجعل يبكي بكاء شديدا ، ويقول : ذكرت أبي أن يراني في مثل هذه الحالة . وكان عليه الثياب السود ، وقال : كان أبي إذا جاءه رجل زاهد متقشف يبعث خلفي لأنظر إليه يحب أن أكون مثله . وكان إذا انصرف من مجلس الحكم يخلع سواده ، ويقول : ترى أموت وأنا علي هذا . فتوفي
بأصبهان في رمضان هذه السنة ، وقيل : في سنة ست وستين ، وله حينئذ ثلاث وستون سنة .
[ ص: 200 ]
1714 -
عبد الله بن محمد بن أيوب بن صبيح أبو محمد المخرمي .
سمع
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، وغيره .
روى عنه : عبد الرحمن بن أبي حاتم ، وقال : هو صدوق .
أخبرنا
أبو منصور عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14231أبو بكر [أحمد بن علي] بن ثابت ، حدثنا
علي بن أبي علي ، حدثنا
القاضي أبو القاسم عمر بن محمد بن إبراهيم البجلي قال : حدثني
محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال : كنت
بسر من رأى ، وكان
عبد الله بن أيوب المخرمي يقرب إلي ، فخرج توقيع الخليفة بتقليده القضاء ، فانحدرت في الحال من
سر من رأى إلى
بغداد حتى دققت على
عبد الله بن أيوب بابه ، فخرج إلي ، فقلت : البشرى . فقال : بشرك الله بخير ، ما هي؟ فقلت : خرج توقيع الخليفة بتقليدك القضاء لأحد البلدين : إما
بغداد ، أو
سر من رأى -
البجلي يشك - قال : فأطبق الباب ، وقال : بشرك الله بالنار . وجاء أصحاب السلطان إليه فلم يظهرهم ، فانصرفوا .
فتوفي
المخرمي في [ جمادى الأولى من ] هذه السنة ، وقد جاز السبعين .
1715 -
علي بن حرب بن محمد بن علي ، أبو الحسن الطائي الموصلي .
ولد في شعبان سنة خمس وسبعين ومائة ، ورحل في طلب الحديث إلى
[ ص: 201 ] البلاد ، وسمع
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة nindex.php?page=showalam&ids=17277، ووكيعا ، وابن فضيل nindex.php?page=showalam&ids=17376، ويزيد بن هارون ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد بن حنبل ، وغيرهم . وروى عنه :
البغوي nindex.php?page=showalam&ids=13298، وابن صاعد ، nindex.php?page=showalam&ids=15167والمحاملي ،
وكان صدوقا ثقة .
أخبرنا
عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14231أحمد [بن علي] بن ثابت قال : كتب إلى
محمد بن إدريس بن محمد الموصلي يذكر أن
المظفر بن محمد الطوسي حدثهم قال : حدثنا
أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي قال :
nindex.php?page=showalam&ids=16610علي بن حرب ، سمع وصنف حديثه ، وأخرج المسند ، وكان عالما بأخبار العرب وأنسابها ، أديبا شاعرا ، ووفد على
المعتز بسر من رأى في سنة أربع وخمسين ومائتين ، فكتب
المعتز عنه بخطه ، ودقق الكتاب فقال
علي : أخذت يا أمير المؤمنين في شؤم أصحاب الحديث . فضحك
المعتز أو نحوه .
أخبرنا بهذا غير واحد من شيوخنا ، وأحضره
المعتز للطعام فأكل بحضرته ، وأوغر له بضياع حرب كلها فلم يزل ذلك جاريا عليه إلى أيام
nindex.php?page=showalam&ids=15272المعتضد .
وتوفي في شوال سنة خمس وستين ومائتين .
قال المصنف رحمه الله :
وبسامراء مات ، وقد جاوز التسعين . وقيل : مات في سنة ست وستين ، والأول أصح .
[ ص: 202 ]
1716 -
علي بن الموفق العابد .
حدث عن
nindex.php?page=showalam&ids=17158منصور بن عمار ، وأحمد بن أبي الحواري ،
وكان ثقة .
أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14986 [أبو منصور] القزاز ، أخبرنا
أبو بكر بن ثابت ، أخبرنا
مكي بن علي ، حدثنا
أبو إسحاق المزكي قال : سمعت
أبا الحسن [علي بن الحسن] بن أحمد البلخي يقول : سمعت
عبد الرحمن بن عبد الباقي قال : سمعت بعض مشايخنا يقول : قال
علي بن الموفق : لما تم لي ستون حجة خرجت من الطواف ، وجلست بحذاء
الميزاب ، وجعلت أتفكر لا أدري كيف حالي عند الله تعالى وقد كثر ترددي إلى هذا المكان؟ قال : فغلبتني عيني ، وكأن قائلا يقول : يا
علي ، أتدعو إلى بيتك إلا من تحب؟ فانتبهت وقد سري عني ما كنت فيه .
أخبرنا
عبد الرحمن [بن محمد] ، أخبرنا
أحمد [بن علي] أخبرنا
علي بن أحمد الرزاز ، حدثنا
عثمان بن أحمد الدقاق ، حدثنا
محمد بن أحمد بن المهدي قال : سمعت
علي بن الموفق يقول : خرجت يوما لأؤذن ، فأصبت قرطاسا فأخذته ، فوضعته في كمي ، فأقمت وصليت ، فلما صليت قرأته ، فإذا فيه مكتوب : بسم الله الرحمن الرحيم : يا
علي بن الموفق ، تخاف الفقر وأنا ربك .
وسمعت
علي بن الموفق ما لا أحصيه يقول : اللهم إن كنت تعلم أني أعبدك خوفا من نارك فعذبني بها ، وإن كنت تعلم أني أعبدك حبا مني لجنتك وشوقا مني إليها فاحرمنيها ، وإن كنت تعلم أني أعبدك حبا مني لك ، وشوقا إلى وجهك الكريم ، فأبحنيه واصنع بي ما شئت ،
[ ص: 203 ] توفي
ابن الموفق في هذه السنة .
1717 -
عمرو بن مسلم ، أبو حفص الزاهد النيسابوري ، ويقال : [عمرو بن سلمة] .
أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=15913زاهر بن طاهر قال : أنبأنا
البيهقي أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم أبو عبد الله قال : سمعت
أبا الحسن بن أبي إسحاق المزكي يقول : سمعت
جعفر الحيري يقول : سمعت
أبا عثمان سعيد بن إسماعيل يقول : قال لي
أبو حفص : اذهب فاستقرض من بعض إخواننا ألف درهم إلى شهر ، فذهبت واستقرضت ، وحملت إلى حضرته ، فوضع لعياله قوت سنة ، ثم شد الثياب وخرج إلى الحج ، فتحيرت في أمري ، وجعلت أعد الأيام وأقول : قد قرب الأجل فمن أين أؤدي هذه الألف ، فلما كان يوم التاسع والعشرين خرجت لصلاة الصبح ، فرأيت السكة من أولها إلى آخرها جوالقات سودا مطروحة والحمالون عليها قعود ، فقلت : ترى لمن هذا؟ فلما فرغت من صلاة الصبح دخل علي حمال منهم فقال : هذه الحنطة بعث بها فلان وفلان : تستعين بها في بعض حوائجك . فأمر ببيعها ، وقضيت الألف درهم عن
أبي حفص ، وفضل ، فلما انصرف
أبو حفص من الحج كان أول كلمة كلمني بها أن قال : إيش كان الفكر الذي شغلك شهرا ، أما جاز لك أن تثق بربك ! ؟ .
[أخبرنا
عبد الرحمن ، أخبرنا
أحمد بن علي بن ثابت ، أخبرنا
أبو عبيد محمد بن علي النيسابوري قال : سمعت
أبا عمرو بن حمدون يقول : سمعت]
أبا عثمان سعيد بن [ ص: 204 ] إسماعيل يقول : دخلت مع
أبي حفص على مريض ، فقال المريض : آه [ فقال : ممن؟ ] فسكت فقال : مع من ؟
توفي
أبو حفص يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول من هذه السنة ، وقيل : بل توفي في سنة سبع وستين ، وقيل : سنة أربع وستين ، وقيل : سنة سبعين ، والأول أصح .
1718 -
محمد بن عبد الرحمن ، أبو جعفر الصيرفي .
ولد سنة خمس وسبعين ومائة ، وحدث عن
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة nindex.php?page=showalam&ids=17376، ويزيد بن هارون ، وشبابة بن سوار ، وغيرهم . روى عنه :
محمد بن خلف nindex.php?page=showalam&ids=17277، ووكيع ، [ و ] القاضي المحاملي ، وغيرهم ،
وكان ثقة .
أخبرنا
عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا
أحمد بن علي الحافظ ، أخبرنا
الجوهري ، أخبرنا
محمد بن العباس ، حدثنا
أبو الحسن أحمد بن جعفر بن محمد قال : كان
أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الصيرفي يعد من العقلاء ، وكان مذهبه في بذل الحديث : أن كان يسأل من يقصده عن مدينة بعد مدينة هل بقي فيها أحد يحدث ، فإذا قيل له : ما بقي بها محدث خرج إليها في سر ، ثم حدثهم ورجع ، وكان من الديانة على نهاية . وتوفي في ربيع الآخر من هذه السنة .
1719 -
محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله ، أبو عبد الله الرازي ، المعروف : بابن واره .
سمع خلقا كثيرا ، وحدث عنه :
nindex.php?page=showalam&ids=14327محمد بن يحيى الذهلي nindex.php?page=showalam&ids=12070، والبخاري ، وابن [ ص: 205 ] صاعد ،
وكان عالما حافظا متقنا فهما ثقة ، بعيد النظر ، غير أنه كان معجبا بنفسه متكبرا على أبناء جنسه .
أخبرنا
القزاز ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14231 [أبو بكر] الخطيب ، أخبرنا
أبو سعيد الماليني [قال : ] أخبرنا
عبد الله بن عدي قال : سمعت
عبد المؤمن بن أحمد حوثرة يقول : كان
nindex.php?page=showalam&ids=12013أبو زرعة الرازي لا يقوم لأحد ولا يجلس أحد في مكانه إلا
ابن واره ، فإني رأيته يفعل ذلك .
أخبرنا
عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14231 [أحمد بن علي] بن ثابت ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15149أبو سعد الماليني ، أخبرنا
عبد الله بن عدي الحافظ ، أخبرنا
القاسم بن صفوان ، حدثنا
عثمان بن خرزاذ قال : سمعت
سليمان الشاذكوني يقول : جاءني
محمد بن مسلم بن واره فقعد يتقعر في كلامه . قال : قلت له : من أي بلد أنت؟ قال : من
أهل الري ، [ ثم قال ] : أو لم يأتك خبري ، أو لم تسمع بنبئي؟ أنا ذو الرحلتين ، قلت : من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=102502 "إن من الشعر حكمة ، وإن من البيان سحرا" . قال : فقال : حدثني بعض أصحابنا قال : قلت : من أصحابك؟ . قال :
أبو نعيم ، وقبيصة . قال : قلت : يا غلام ، ائتني بالدرة ، قال : فأتاني الغلام بالدرة فأمرته فضربه خمسين ، فقلت : أنت تخرج من عندي ما آمن تقول حدثنا بعض غلماننا .
توفي
ابن واره بالري في هذه السنة وقد وقيل : سنة سبعين .
[ ص: 206 ]
1720 -
محمد بن هارون ، أبو جعفر الفلاس ، يلقب : شيطا .
من أهل الحفظ والمعرفة بالحديث الثقات . سمع
nindex.php?page=showalam&ids=12180أبا نعيم الفضل بن دكين nindex.php?page=showalam&ids=17336، ويحيى بن معين ، وغيرهما .
توفي
بالنهروان في محرم هذه السنة .
1721 -
يعقوب بن الليث الخارجي ، المعروف : بالصفار .
الذي ذكرنا له الوقعات ، توفي
بالأهواز في هذه السنة ، فحمل تابوته إلى
جنديسابور ، وخلف في بيت ماله خمسين ألف ألف درهم ، وألف ألف دينار ، وكتب على قبره : هذا قبر
يعقوب المسكين . وكتب على قبره :
أحسنت ظنك بالأيام إذ حسنت ولم تخف سوء ما يأتي به القدر وسالمتك الليالي فاغتررت بها
وعند صفو الليالي يحدث الكدر
.