ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
1726 -
أحمد بن عبد المؤمن المروزي ، يكنى أبا عبد الله .
حدث
وكان ثقة ، وتوفي
بمصر في هذه السنة .
1727 -
بكر بن إدريس بن الحجاج بن هارون ، أبو القاسم .
روى عن
أبي عبد الرحمن المقري ، وآدم بن أبي إياس ، وغيرهما ، وكان فقيها .
توفي في شعبان هذه السنة .
1728 -
حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد الأزدي .
ولد سنة سبع وتسعين ومائة ، وولي القضاء
ببغداد ، وحدث بها عن
nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي .
روى عنه :
الحسين المحاملي ،
وكان ثقة فصيحا ، يعرف مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، جيد كثير التصانيف في فنون ، وتوفي
بالسوس في هذه السنة .
1729 -
علي بن الحسن بن موسى بن ميسرة الهلالي النيسابوري الدرابجردي .
[ ص: 214 ] و "درابجرد" محلة متصلة بالصحراء في أعلى البلد . من أكابر علماء
نيسابور ، وابن عالمهم ، وكان له مسجد
بدرابجرد مذكور ، ويتبرك بالصلاة فيه . سمع
أبا عاصم النبيل ،
nindex.php?page=showalam&ids=16039وسليمان بن حرب ،
ويعلى بن عبيد ،
وأبا نعيم وخلقا كثيرا . روى عنه :
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080، ومسلم ، nindex.php?page=showalam&ids=13114وابن خزيمة ، وغيرهم .
وتوفي في هذه السنة ، واختلفوا في موته ، فقيل : وجد ميتا بعد أسبوع من وفاته في مسجده ، وقيل : إنه زبر العامل ، فلما جن الليل أمر به فأدخل بيته ، وأوقد النار في التبن فمات من الدخان ، ثم وجد ميتا قد أكلت النمل عينيه ، وقيل : أكله الذئب فلم يوجد سوى رأسه ورجليه .
1730 -
عيسى بن موسى بن أبي حرب ، أبو يحيى الصفار البصري .
قدم
بغداد ، وحدث بها عن مشايخه ، فروى عنه :
nindex.php?page=showalam&ids=12915أبو الحسين بن المنادي ، وغيره .
وكان ثقة ، وتوفي في صفر هذه السنة .
1731 -
العباس بن عبد الله ، أبو محمد الترقفي .
سكن
بغداد وحدث عن جماعة ، روى عنه :
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا ،
nindex.php?page=showalam&ids=13298وابن صاعد ،
وابن مخلد ،
وكان ثقة صدوقا دينا صالحا . قال
ابن مخلد : ما رأيته ضحك ولا تبسم .
توفي
بسر من رأى في هذه السنة ، وقيل : سنة ثمان وستين .
1732 -
عمار بن رجاء ، أبو نصر الإستراباذي .
رحل إلى
العراق ، وسمع
من أبي داود الحفري ،
nindex.php?page=showalam&ids=17376ويزيد بن هارون ،
وأبي نعيم ،
[ ص: 215 ] وغيرهم .
وكان عابدا زاهدا ورعا ثقة وتوفي في هذه السنة ، وقبره يزار ويتبرك به .
1733 -
محمد بن أحمد بن الجنيد ، أبو جعفر الدقاق .
سمع
أبا عاصم النبيل ،
nindex.php?page=showalam&ids=16081وأسود بن عامر ،
ويونس بن محمد المؤدب ، وغيرهم .
روى عنه :
البغوي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13298وابن صاعد ،
nindex.php?page=showalam&ids=15167والمحاملي ، وغيرهم .
وكان ثقة .
توفي في هذه السنة ، وقيل : في السنة التي قبلها .
أخبرنا
عبد الرحمن [بن محمد ، أخبرنا
أحمد] بن علي بن ثابت ، أخبرنا
محمد بن عبد الواحد ، حدثنا
[محمد] بن العباس الخزاز قال : قرئ على
nindex.php?page=showalam&ids=12915أبي الحسين بن المنادي ، وأنا أسمع قال : توفي
ابن الجنيد الدقاق يوم الثلاثاء لعشر خلون من جمادى الأولى سنة سبع وستين ومائتين ، ودفن في
مقبرة باب حرب ، وقد قارب التسعين .
1734 -
محمد بن حماد بن بكر ، أبو بكر المقرئ صاحب خلف بن هشام .
سمع
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، وغيره .
وكان أحد القراء المجودين ، ومن العباد الصالحين ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل يجله ويكرمه ويصلي خلفه شهر رمضان وغيره .
وتوفي يوم الجمعة لأربع خلون من ربيع الآخر في هذه السنة .
1735 -
يحيى بن محمد بن يحيى [بن يحيى بن عبد الله بن فارس] أبو زكريا الذهلي ، يلقب : حيكان .
[ ص: 216 ] إمام
نيسابور في الفتوى والرئاسة ، وابن إمامها . سمع :
يحيى بن يحيى nindex.php?page=showalam&ids=12418، وابن راهويه nindex.php?page=showalam&ids=16598، وعلي بن الجعد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد بن حنبل ،
nindex.php?page=showalam&ids=11928وأبا الوليد الطيالسي ، ومسدد بن مسرهد ، وخلقا كثيرا . روى عنه : أبوه
محمد بن يحيى الإمام ، وكان يقول :
أبو زكريا والد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13114ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، وخلق كثير .
وكان قد اختلف هو وأبوه في مسألة ، فحكما
nindex.php?page=showalam&ids=13114محمد بن إسحاق بن خزيمة ، فحكم
ليحيى على أبيه ، وكان
أحمد بن عبد الله الخجستاني قد خرج ، فغلب على
نيسابور ، وكان خارجيا ظالما ، فخرج عن
نيسابور ، واستخلف
إبراهيم بن نصر فتهوس البلد ، فنهض
يحيى بن محمد في خلق كثير ، وحاربوا القواد الذين خلفهم ، فلما عاد
أحمد طلب
يحيى بن محمد ، فجيء به فقتله في جمادى الآخرة من هذه السنة ، وقيل : إنه غلبه .
أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=15913زاهر بن طاهر قال : أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=14618أبو عثمان الصابوني ،
nindex.php?page=showalam&ids=13933وأبو بكر البيهقي قالا : أخبرنا
أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم قال : سمعت
الحسن بن يعقوب المعدل يقول : سمعت
أبا عمرو أحمد بن المبارك المستملي يقول : رأيت
يحيى بن محمد في المنام فقلت : ما فعل الله بك؟ قال : غفر لي . قلت : فما فعل الخجستاني؟ قال : هو في تابوت من نار والمفتاح بيدي .
1736 -
العابدة اليمنية .
أخبرنا
محمد بن ناصر ، أخبرنا
أبو الفتح محمد بن علي المصري ، أخبرنا
الموفق بن أبي الحسن [التمار ، وأبو الحسن محمد بن الحسن] المزني قالا : أخبرنا
أبو عثمان سعيد بن العباس بن محمد القرشي [قال : أخبرنا
[أبو] منصور بن الحسن البوشنجي ، حدثنا
محمد بن المنذر ، حدثنا
علي بن الحسن الفلسطيني ، حدثنا
أبو بكر [ ص: 217 ] التيمي ، حدثنا
محمد بن سليمان القرشي] قال : بينا أنا أسير في طريق
اليمن إذا أنا بغلام واقف في الطريق في أذنيه قرطان ، في كل قرط جوهرة يضيء وجهه من ضوء تلك الجوهرة ، وهو يمجد ربه [ بثناء ] بأبيات من الشعر ، فسمعته يقول :
مليك في السماء به افتخاري عزيز القدر ليس به خفاء
فدنوت منه ، فسلمت عليه ، فقال : ما أنا براد عليك حتى تؤدي من حقي الذي يجب لي عليك . قلت : وما حقك؟ قال : أنا غلام على مذهب
إبراهيم الخليل صلى الله عليه ، لا أتغدى ، ولا أتعشى [ كل يوم ] حتى أسير الميل والميلين في طلب الضيف ، فأجبته إلى ذلك ، فرحب بي ، وسرت معه حتى قربنا من خيمة شعر ، فلما قربنا من الخيمة صاح : يا أختاه ! فأجابته جارية من الخيمة ، يا لبيكاه . قال : قومي إلى ضيفنا .
فقالت الجارية : حتى أبدأ بشكر المولى الذي سبب لنا هذا الضيف ، وقامت فصلت ركعتين شكرا لله قال : فأدخلني الخيمة ، وأجلسني ، وأخذ [ الغلام ] الشفرة ، وأخذ عناقا فذبحها ، فلما جلست في الخيمة نظرت إلى أحسن الناس وجها ، فكنت أسارقها النظر ، ففطنت لبعض لحظاتي ، فقالت [ لي ] مه ، أما علمت أنه قد نقل إلينا عن
صاحب يثرب nindex.php?page=hadith&LINKID=47352 "أن زناء العينين النظر" ، أما إني ما أردت بهذا أن أوبخك ، ولكن أردت أن أؤدبك لكي لا تعود لمثل هذا . فلما كان [ وقت ] النوم بت أنا والغلام خارجا ، وباتت الجارية في الخيمة ، فكنت أسمع دوي القرآن الليل كله ، بأحسن صوت يكون وأرقه ، فلما [ أن ] أصبحت ، فقلت للغلام : صوت من كان ذلك؟ قال : تلك أختي
[ ص: 218 ] تحيي الليل كله إلى الصباح ، فقلت : يا غلام ، أنت أحق بهذا العمل من أختك [ أنت رجل ] وهي امرأة ، قال : فتبسم ثم قال لي : ويحك يا فتى ، أما علمت أنه موفق ومخذول .