ذكر
من توفي في هذه السنة من الأكابر
2035 -
أحمد بن عبد الرحمن بن مرزوق بن عطية ، أبو عبد الله بن أبي عوف البزوري .
سمع
nindex.php?page=showalam&ids=16071سويد بن سعيد ، nindex.php?page=showalam&ids=16544وعثمان بن أبي شيبة ، وعمرو بن محمد الناقد ، وخلقا كثيرا . روى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=11944أبو بكر الشافعي ، nindex.php?page=showalam&ids=12796وابن الصواف وغيرهما . وكان ثقة عفيفا نبيلا ثبتا له حال من الدنيا واسعة ، وطريقة في الخير محمودة ، وإليه ينسب شارع
ابن أبي عوف المسلوك فيه إلى نهر القلائين ، وكانت له منزلة من السلطان واختصاص
بعبيد الله بن سليمان الوزير ، ومودة في أنفس العوام .
أخبرنا
عبد الرحمن بن محمد ، قال: أخبرنا
أحمد بن علي بن ثابت ، أخبرنا
علي بن الحسن ، قال: حدثنا أبي ، قال: حدثني
القاضي أبو عمر عبيد الله بن الحسين السمسار ، قال: حدثني
أبو علي بن إدريس الشاهد ، قال: حدثني
أبو عبد الله بن أبي عوف ، قال [: كان] سبب اختصاصي
بعبيد الله بن سليمان أني اجتزت يوما في
جامع [المنصور] بالمدينة ، فوجدته وهو ملازم بثلاثمائة دينار في يد غريم له وهو في
[ ص: 95 ] عقب النكبة ، وكنت أعرف محله عن مودة بيننا ، فقلت له: لأي شيء أعزك الله أنت هاهنا جالس؟ فقال: ملازم في يد هذا الرجل بثلاثمائة دينار له علي . قال: فسألت الغريم إنظاره ، فقال: لا أفعل ، فقلت له: [فالمال] لك على أن تصبر علي إلى بعد أسبوع حتى أعطيك إياه ، فقال: تعطيني خطك بذلك ، فاستدعيت دواة ورقعة ، وكتبت له ضمانا بذلك إلى شهر فرضي وانصرف ، وقام
عبيد الله فأخذ يشكرني ، فقلت تمم أيدك الله سروري بأن تصير معي إلى منزلي ، فأركبته حماري ومشيت خلفه إلى أن دخلنا داري ، فأكلنا فنام ، فلما انتبه أحضرته كيسا ، وقلت: لعلك على إضاقة فأسألك بالله إلا أخذت منه ما شئت ، [قال] : فأخذ منه دنانير وقام فخرج ، فأقبلت امرأتي تلومني وتوبخني ، وتقول : ضمنت عنه ما لا يفي به ولم تقنع إلا بأن أعطيته شيئا آخر! فقلت: يا هذه فعلت جميلا وأسديت يدا جليلة إلى رجل حر كريم جليل من بيت ، فإن نفعني الله بذلك فله قصدت ، وإن تكن الأخرى لم يضع عند الله! ومضى على هذا الحديث مدة وحل الدين ، وجاء الغريم يطالبني ، فأشرفت على بيع عقار لي ودفع ثمنه إليه ولم أستحسن [على] مطالبة
عبيد الله ودفعت الرجل بوعد
[ ص: 96 ] وعدته [إياه] إلى أيام ، فلما كان بعد يومين جاءتني رقعة
عبيد الله يستدعيني فجئته ، فقال: وردت على غليلة من ضيعة لي [أفلتت من البيع في النكبة] ومقدار ثمنها مقدار ما ضمنته عني فتأخذها فتبيعها وتصحح ذلك للغريم ، فقلت: أفعل ، فحمل الغلة إلي فبعتها ، وحملت الثمن بأسره إليه وقلت: أنت مضيق وأنا أدفع الغريم وأعطيه البعض من عندي [فاتسع أنت بهذا ، فجهد أن آخذ منه شيئا فحلفت أن لا أفعل ووفرت الثمن عليه ، وجاء الغريم فأعطيته البعض من عندي] ودفعت به مديدة ولم يمض على ذلك إلا يسير حتى ولي
عبيد الله الوزارة فأحضرني من يومه ، وقام إلي من مجلسه ، وجعلني في السماء فكسبت به من الأموال هذه النعمة التي أنا فيها .
قال
علي بن المحسن: وذكر
أبو الحسن أحمد بن يوسف بن يعقوب [بن إسحاق] بن بهلول أن أباه حدثه ، قال: خرجت من حضرة
عبيد الله بن سليمان في وزارته أريد الدهليز ، فخرج
ابن أبي عوف ، فصاح البوابون والحجاب والخلق: هاتوا دابة
لأبي عبد الله ، [هاتوا دابة
لأبي عبد الله] !! فحين قدمت دابته ليركب ، [خرج الوزير ليركب] فرآه فتنحى
أبو عبد الله بن أبي عوف وأمر بإبعاد دابته لتقدم دابة الوزير ، فحلف الوزير أنه لا يركب ولا تقدم دابته حتى يركب
ابن أبي عوف ، قال: فرأيته قائما والناس قيام بقيامه حتى قدمت دابة
ابن أبي عوف [فركبها] ، ثم قدمت دابة الوزير فركب وسارا جميعا .
[ ص: 97 ]
توفي
ابن أبي عوف في شوال هذه السنة .
2036 -
إبراهيم بن هاشم بن الحسين بن هاشم ، أبو إسحاق البيع المعروف بالبغوي :
ولد سنة سبع ومائتين . سمع
nindex.php?page=showalam&ids=16598علي بن الجعد ، nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد بن حنبل وغيرهما وكان ثقة .
توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة .
2037 -
جعفر بن محمد بن ماجد ، أبو الفضل مولى المهدي :
ويعرف
بابن أبي الفضل . وحدث عن جماعة ، وروى عنه
ابن مخلد ،
والنجاد ، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ، وكان ثقة توفي في هذه السنة .
2038 -
الحسن بن محمد بن سليمان بن هشام ، أبو علي الخزاز المعروف بابن بنت مطر:
حدث عن
nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني ، روى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=12796ابن الصواف ، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني: ثقة ليس به بأس . توفي في هذه السنة .
2039 -
حامد بن سعدان بن يزيد ، أبو عامر:
أصله فارسي . روى عنه
ابن مخلد ، وكان مستورا صالحا ثقة . وتوفي في شوال هذه السنة .
2040 -
عمرو بن عثمان ، أبو عبد الله المكي: [ ]
سمع
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى ، nindex.php?page=showalam&ids=14356والربيع بن سليمان وغيرهما . روى عنه
جعفر [ ص: 98 ] الخلدي ، وكان
عمرو بن عثمان قد ولي قضاء
جدة فهجره
nindex.php?page=showalam&ids=14021الجنيد ، وقال: لا أكلم من كان يظهر الزهد ثم يبدو منه الاتساع في طلب الدنيا ، توفي
ببغداد في هذه السنة ، وقيل:
في سنة إحدى وتسعين ، والأول أصح .
2041 -
فيض بن الخضر ، أبو الحارث الأولاسي:
كان يغني في صباه فمر بمريض على قارعة الطريق ، فقال [له] : ما تشتهي؟
قال: الرمان! فجاء به فقال له: تاب الله عليك! فما أمسى حتى تغير عما كان عليه ، وصحب
إبراهيم بن سعد العلوي ، وتوفي
بطرسوس في هذه السنة .
2042 -
محمد بن داود بن علي بن خلف ، أبو بكر الأصبهاني :
صاحب كتاب الزهرة ، روى عن أبيه وكان عالما أديبا ، وفقيها مناظرا ، وشاعرا فصيحا .
أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14986أبو منصور القزاز ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14231أبو بكر أحمد بن علي [الخطيب] أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم الأصبهاني ، قال: أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=14244جعفر الخلدي في كتابه إلي ، قال: سمعت
رويم بن محمد يقول: كنا عند
داود بن علي الأصبهاني إذ دخل عليه ابنه
محمد وهو يبكي ، فضمه إليه ، وقال: ما يبكيك؟ قال: الصبيان يلقبونني يقولون لي يا عصفور الشوك ، فضحك
داود فقال له ابنه: أنت أشد علي من الصبيان! مم تضحك ، فقال
داود: لا إله إلا الله! ما
[ ص: 99 ] الألقاب إلا من السماء! ما أنت يا بني إلا عصفور الشوك .
أخبرنا
القزاز ، قال: أخبرنا
[الخطيب] ، قال: أخبرنا
علي بن أبي علي القاضي ، حدثنا
أبو الحسن الداودي ، قال: لما جلس
محمد بن داود بن علي الأصبهاني في حلقة أبيه بعد وفاته يفتي استصغروه عن ذلك . فدسوا إليه رجلا ، وقالوا [له] : سله عن حد السكر ما هو؟ فأتاه الرجل ، فسأله عن حد السكر ما هو؟ ومتى يكون الإنسان سكران؟ فقال
محمد : إذا عزبت عنه الهموم ، وباح بسره المكتوم ، فاستحسن ذلك منه وعلم موضعه من العلم .
قال المؤلف : ابتلي
أبو بكر بن داود بحب صبي يقال له
محمد بن جامع ، ويقال
محمد بن زخرف ، فاستعمل العفاف والتدين وكان ما لقي سبب موته ودخل يوما على
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب ، فقال له
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب: أهاهنا من صبواتك شيء ؟ فأنشده:
سقى الله أياما لنا ولياليا لهن بأكناف الشباب ملاعب إذ العيش غض والزمان بغرة
وشاهد آفات المحبين غائب
أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14986أبو منصور القزاز ، قال: أخبرنا
[أبو بكر] أحمد بن علي بن ثابت ، قال:
أخبرنا
أبو منصور بن جعفر الجيلي أخبرنا
أحمد بن محمد بن عمران ، أخبرنا
[ ص: 100 ] عبيد الله بن أبي يزيد الأنباري ، قال: قال لي
القحطبي [قال:] قال لي
محمد [ابن داود] الأصبهاني: ما انفككت من هوى منذ دخلت الكتاب وبدأت بعمل كتاب الزهرة ، وأنا في الكتاب ونظر [أبي] في أكثره .
أخبرنا
القزاز ، قال: أخبرنا
أحمد بن علي [أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14185إسماعيل بن أحمد الحيري] حدثنا
أبو نصر بن أبي عبد الله الشيرازي ، قال: حدثنا
أبو الحسين محمد بن الحسين الظاهري ، قال: حدثنا
أبو الحسن محمد بن الحسن بن الصباح الداودي ، قال: حدثنا
القاضي أبو عمر محمد بن يوسف بن يعقوب ، قال: كنت أساير
أبا بكر محمد بن داود ببغداد ، فإذا جارية تغني بشيء من شعره ، وهو [قوله] :
أشكو عليل فؤاد أنت متلفه شكوى عليل إلى إلف يعلله
سقمي تزيد على الأيام كثرته وأنت في عظم ما ألقي تقلله
الله حرم قتلي في الهوى سفها وأنت يا قاتلي ظلما تحلله
فقال
محمد بن داود: كيف السبيل إلى استرجاع هذا؟ فقال
القاضي أبو عمر:
هيهات سارت به الركبان .
[ ص: 101 ]
قال المصنف [رحمه الله] : كان
محمد بن داود كثير المناظرة مع
nindex.php?page=showalam&ids=13216أبي العباس بن سريج ، وكانا يحضران مجلس
nindex.php?page=showalam&ids=12103أبي عمر القاضي فتجري بينهما المفاوضة ، والمناظرة حتى يعجب الناس ، فتكلما يوما في مسألة ، فقال له
nindex.php?page=showalam&ids=13216ابن سريج: أنت بكتاب الزهرة أشهر منك بهذا ! فقال له: وبكتاب الزهرة تعيرني؟ والله ما تحسن تستتم قراءته ، وذلك كتاب عملناه هزلا فاعمل أنت مثله جدا! فلما توفي
[محمد] بن داود في رمضان هذه السنة جلس
nindex.php?page=showalam&ids=13216ابن سريج للعزاء ونحى مخادة وقال: ما آسى إلا على تراب أكل لسان
محمد بن داود .
2043 -
محمد بن أحمد بن عبدويه ، أبو الفضل الأفريقي :
روى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=17020محمد بن مخلد ، وذكر أنه مات ليومين مضيا من محرم هذه السنة .
2044 -
محمد بن أحمد بن عبد الكريم ، أبو العباس البزاز المخزومي :
سمع
أبا علقمة الفروي ، وعبد الله بن حبيق في آخرين ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=13779أبو بكر الإسماعيلي يصفه بالحفظ] .
2045 -
محمد بن إبراهيم بن حمدون ، أبو الحسن الخزاز الكوفي :
قدم
بغداد وحدث بها عن
عبد الله بن أبي زياد القطواني ،
وأبي كريب [ ص: 102 ] وغيرهما ، روى عنه
عبد الرحمن والد
nindex.php?page=showalam&ids=15183أبي طاهر المخلص وغيره ، وتوفي ليلة الأربعاء غرة جمادى الأولى من هذه السنة .
2046 -
محمد بن عثمان بن محمد بن أبي شيبة ، أبو جعفر :
حدث عن
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين ، nindex.php?page=showalam&ids=16604وعلي بن المديني ، وخلق كثير . وكانت له معرفة وفهم ، وصنف تاريخا ، وروى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=13809الباغندي ، nindex.php?page=showalam&ids=13298وابن صاعد ، وجعفر الخلدي وغيرهم ، وقد سئل عنه
أبو علي صالح بن محمد فقال: ثقة! وقال
عبدان: ما علمنا إلا خيرا! وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13370ابن عقدة عن جماعة من العلماء تكذيبه والقدح فيه ، منهم:
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد ، فإنه روى عنه أنه قال:
محمد بن عثمان كذاب ، بين الأمر ، وتعجب ممن يكتب عنه ، وتوفي في ربيع الأول من هذه السنة .
2047 -
محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر بن الحسين :
كان
طاهر بن الحسين يتولى
الجزيرة فولاه
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون خراسان ، فمات سنة سبع ومائتين ، ثم وليها بعده
عبد الله إلى سنة ثلاثين ومائتين ، ثم توفي فولى
الواثق بالله [ ص: 103 ] ابنه
طاهرا ، فأقام إلى سنة ثمان وأربعين ، ثم وليها ابنه
محمد بن طاهر ، فأقام إلى سنة ثمان وخمسين ، فظفر به
nindex.php?page=showalam&ids=14639يعقوب بن الليث فكان معه أسيرا يطوف به البلاد إلى سنة اثنتين وستين ، فلما كانت الوقعة
بالنهروانات نجا
محمد بن طاهر ، فلم يزل مقيما
بمدينة السلام إلى أن توفي [بها] في هذه السنة .
2048 -
موسى بن إسحاق بن موسى بن عبد الله ، أبو بكر الأنصاري الخطمي :
ولد سنة عشر ومائتين وسمع أباه ،
nindex.php?page=showalam&ids=16598وعلي بن الجعد ، nindex.php?page=showalam&ids=12175وأبا نصر التمار ، nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد بن حنبل ، أقرأ الناس القرآن وهو ابن ثماني عشرة [سنة] في
الجانب الشرقي ، واستقضي وله ثمان وعشرون سنة . وكتب الناس عنه فأكثروا ، وروى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=13298ابن صاعد nindex.php?page=showalam&ids=12590وابن الأنباري ، وولي قضاء
الري والأهواز . وكان ثقة ثبتا صدوقا دينا عفيفا فصيحا كثير الحديث ، وكان ينتحل مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي [رضي الله عنه] ، توفي
بالأهواز قاضيا في محرم هذه السنة .
2049 -
يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد ، أبو محمد البصري :
ولد سنة ثمان ومائتين ، وسمع
nindex.php?page=showalam&ids=16039سليمان بن حرب ، وعمرو بن مرزوق ، nindex.php?page=showalam&ids=17072ومسددا ، وهدبة وغيرهم . روى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=12763أبو عمرو بن السماك ، وأبو سهل بن زياد ، nindex.php?page=showalam&ids=11944وأبو بكر الشافعي وغيرهم . وكان ثقة وكان قد ولي القضاء
بالبصرة في سنة ست وسبعين ومائتين ، وضم إليه قضاء
واسط ، ثم أضيف إلى ذلك قضاء
الجانب الشرقي من
بغداد . وكان جميل
[ ص: 104 ] الأمر حسن الطريقة ثقة عفيفا مهيبا عالما بصناعة القضاء ، لا يراقب فيه أحدا .
أخبرنا
عبد الرحمن بن محمد [القزاز] ، أخبرنا
أحمد بن علي بن ثابت ، أخبرنا
التنوخي ، قال: أخبرني أبي ، قال: حدثني أبي ، قال: سمعت
القاضي أبا عمر محمد بن يوسف ، يقول: قدم خادم من وجوه خدم
nindex.php?page=showalam&ids=15272المعتضد بالله إلى أبي في حكم فجاء ، فارتفع في المجلس فأمره الحاجب بموازاة خصمه ، فلم يفعل إدلالا بعظم محله من الدولة ، فصاح
أبي عليه ، وقال: قفاه! أيؤمر بموازاة خصمه فيمتنع يا غلام !
عمرو بن أبي عمرو النخاس الساعة لأتقدم إليه ببيع هذا العبد ، وحمل ثمنه إلى أمير المؤمنين ، ثم قال لحاجبه: خذ بيده وسو بينه وبين خصمه [فأخذ كرها وأجلس مع خصمه] ، فلما انقضى الحكم انصرف الخادم ، فحدث
nindex.php?page=showalam&ids=15272المعتضد بالحديث وبكى بين يديه ، فصاح عليه
nindex.php?page=showalam&ids=15272المعتضد ، وقال: لو باعك لأجزت بيعه وما رددتك إلى ملكي أبدا ، وليس خصوصك بي يزيل مرتبة الحكم ، فإنه عمود السلطان وقوام الأديان توفي
يوسف في رمضان هذه السنة ، [وقد صرف عن القضاء] .
[ ص: 105 ]