ثم دخلت
سنة تسع وتسعين ومائتين
فمن الحوادث فيها:
أنه ظهرت ثلاثة كواكب مذنبة . ظهر أحدها ليلة الخميس لخمس بقين من رمضان في
برج الأسد ، وظهر الثاني في ليلة الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة في المشرق ، وظهر الثالث ليلة الأربعاء لعشر بقين من ذي القعدة في
برج العقرب ، وبقيت أياما ثم اضمحلت .
وغضب الخليفة على
علي بن محمد بن الفرات لأربع خلون من ذي الحجة ، وحبس ووكل بدوره ، وأخذ كل ما وجد له ولأهله وأصحابه ، وانتهبت دورهم أقبح نهب ، وادعى عليه أنه كتب إلى الأعراب أن يكبسوا
بغداد ، واستوزر
أبو علي محمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان ، وكان قد ضمن لأم ولد
المعتضد [بالله] مائة ألف دينار فعملت في توليته .
[وورد الخبر من
فارس بطاعون حدث فيها مات فيه سبعة آلاف إنسان] ، ووردت أربعة أحمال مال من
مصر ، وقيل: إنه وجد هناك كنز قديم ، وكان معه ضلع إنسان طوله
[ ص: 124 ] أربعة عشر شبرا في عرض شبر ، زعموا أنه من قوم
عاد ، وكان [مبلغ] المال خمسمائة ألف دينار ، وكان معها هدايا عجيبة فذكر
nindex.php?page=showalam&ids=14661الصولي أنه كان في الهدايا تيس له ضرع يحلب اللبن .
ووردت رسل
أحمد بن إسماعيل بهدايا منها مذبة مرصعة بفاخر الجوهر ، وتاج من ذهب مرصع بجوهر له قيمة كبيرة ، ومناطق ذهب مرصعة ، وخلع سلطانية فاخرة ، وربعة ذهب مرصعة فيها شمامات مسك ، وعنبر كله مرصع ، وعشرة أفراس بسروجها ولأحدها سرج ذهب .
ووردت هدايا
ابن أبي الساج ، أربعمائة دابة ، وثمانون ألف دينار ، وفرش أرمني لم ير مثله ، فيه بساط طوله سبعون ذراعا في عرض ستين [ذراعا] عمل في عشر سنين لا قيمة له .
وورد الخبر من
فارس بطاعون حدث فيها مات فيه سبعة آلاف إنسان . وفى هذه السنة حج بالناس
الفضل بن عبد الملك وورد
ورقاء بن محمد بن ورقاء بن محمد بن ورقاء الشيباني ، ومعه أسرى من الأعراب كل منهم كان يعني السلطان ، وأصلح الطريق بأخذهم .