[ ص: 3 ] بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
[ تتمة ذكر نبذ من
أحوال الإسكندر ]
فصل
ولما مات
الإسكندر عرض ملكه على ابنه ، وكان ابنه يقال له:
" اسكندروس " .
فأبى واختار البعد ، فملكت
اليونانية عليهم
بطلميوس فملك ثلاثا وثلاثين سنة ، ولم تزل المملكة
لليونانية ، والديانة والرئاسة
لبني إسرائيل ببيت المقدس ، إلى أن خرب
بلاد بني إسرائيل الفرس والروم ، وطردوهم عنها بعد قتل
يحيى بن زكريا .
فملك
اليونانية بعد
بطلميوس دميانوس أربعين سنة ، ثم
أودغاطس أربعا وعشرين سنة ، ثم
فيلافط إحدى وعشرين سنة ، ثم
أفلايانس اثنتين وعشرين سنة ، ثم
أوداغاطس تسعا وعشرين سنة ، ثم
ساطر سبع عشرة سنة ، ثم
الإخشيد إحدى عشرة سنة ، ثم ملكهم ملك فاختفى عن ملكه ثماني سنين ، ثم ملكهم
دوسوس ست
[ ص: 4 ] عشرة سنة ، ثم من بعده
كليوباترا سبع عشرة سنة .
وهؤلاء كلهم
يونانيون ، وكل من ملك منهم يدعى:
" بطلميوس " ، كما كانت
الفرس يدعون " أكاسرة " .
ثم ملك
الشام الروم : فكان أول من ملك منهم
جايوس يوليوس خمس سنين ، ثم ملك بعده
أغوسطوس ستا وخمسين سنة ، فلما مضى من ملكه اثنتان وأربعون سنة ولد
عيسى بن مريم عليه السلام ، وبين مولده وغلبة
الإسكندر على أرض
بابل ثلاثمائة سنة وثلاث سنين . وزعمت
الفرس أن بينهما خمسا وستين سنة ، وهذا تفاوت عظيم . وعاش
أغوسطوس بعد ولادة
المسيح بقية ملكه ، فكان جميع ملكه ستا وخمسين سنة .