ثم دخلت
سنة اثنتين وثلاثمائة
فمن الحوادث فيها:
أنه في أول يوم من المحرم ورد كتاب
أبي الحسن نصر بن أحمد صاحب
خراسان ، أنه واقع عمه
إسحاق بن إسماعيل ، فأخذه أسيرا ، فخلع على رسوله وحملت إليه الخلع لولاية
خراسان .
وفي صفر قرئ على المنابر كتاب بفتح بلاد
الروم ، وورد من بشر الخادم كتاب يذكر فيه ما فتح من حصون
الروم وما غنم وسبى وأنه أسر من البطارقة مائة وخمسين .
وفى جمادى الأولى: ختن
nindex.php?page=showalam&ids=15297المقتدر خمسة من أولاده ، ونثر عليهم خمسة آلاف دينار عينا ومائة ألف درهم ورقا ، ويقال: إنه بلغت النفقة في هذا [الختان] ستمائة ألف دينار ، وختن قبل ذلك جماعة من الأيتام ، وفرقت فيه دراهم وكسوة .
وفي هذا الشهر قبض على
أبي عبد الله بن الجصاص [الجوهري] ، وأخذ منه ما قدره ستة عشر ألف ألف دينار عينا وورقا وآنية وثيابا وخيلا وخدما .
[ ص: 151 ]
وفي شهر رمضان أدخل أولاد
nindex.php?page=showalam&ids=15297المقتدر الكتاب ، وكان المؤدب
أبو إسحاق إبراهيم ابن السري الزجاج .
وفى ذي القعدة دخل رجل إلى
nindex.php?page=showalam&ids=15297المقتدر ، وادعى أنه
ابن الرضا العلوي ، فكشف عن حاله فصح أنه
ابن الضبعي ، فشهر في الجانبين وحبس .
وخرج على الحاج رجل علوي ومعه بنو
صالح بن مدرك الطائي ، فقطعوا عليهم [الطريق] ، وتلف خلق كثير من الحاج بالقتل والعطش ، وخرج أعراب على الحاج المنصرفين من
مكة ، فأخذوا ما معهم من العين والأمتعة ، واستاقوا من جمالهم ما أرادوا وأخذوا من النساء مائتين وثمانين امرأة حرائر سوى المماليك ، وكان الذي حج بهم
الفضل بن عبد الملك .
وفي هذه السنة اتخذ
علي بن عيسى المارستان
بالحربية ، وأنفق عليه من ماله