ثم دخلت
سنة ثمان وثلاثمائة
فمن الحوادث فيها:
أن
nindex.php?page=showalam&ids=15676حامد بن العباس خرج من
مدينة السلام إلى
واسط للنظر في الأعمال التي قد ضمنها ، وكان قد ضمن بلدانا من الخليفة بألوف ، ثم انحدر إلى
الأهواز ، وعاد فخلع عليه .
وتحركت الأسعار في آخر هذه السنة ، فاضطربت العامة لذلك ، فقصدوا
باب حامد ، فخرج إليهم غلمانه فحاربوهم ، فقتل من العوام جماعة . ومنعوا يوم الجمعة الإمام من الصلاة ، وهدموا المنابر ، وأخرجوا مجالس الشرطة ، وأحرقوا الجسور ، وأمر السلطان بمحاربة العوام ، فأخذوا وضربوا ، وفسخ ضمان حامد ، وبيع الكر بنقصان خمسة دنانير فسكنوا .
وفي تموز هذه السنة برد الهواء حتى نزل الناس من السطوح ، وتدثروا باللحف ، ثم كان في الشتاء برد شديد ، أضر بالنخل والشجر ، وسقط ثلج كثير .
وفيها حج بالناس
أحمد بن العباس . [ ص: 195 ]