من مشاهير الجبال
قال العلماء بالسير:
أبو قبيس ، هو الجبل المشرف على
الصفا ، سمي برجل من
مذحج كان يكنى
أبا قبيس ، لأنه أول من بنى فيه . وكان يسمى في الجاهلية الأمين ، لأن
الركن كان مستودعا فيه عام الطوفان ، وهو أحد الأخشبين .
وأحد ، من جبال
المدينة . وثور ، من جبال
مكة ،
والأحمر جبل ، وجهد جهينة ، مشرف على
قينقاع كان يسمى
الأعرف في الجاهلية .
الحجون ، الجبل المشرف ، الذي بحذاء
مسجد البيعة الذي يلي
شعب الجزارين .
المحصب ، جبل مشرف على
ذي طوى ، وحضن
نجد .
ذباب ، جبل
بالمدينة .
يذبل ، جبل بين
اليمامة وطريق البصرة . جبل
ذو خيش شمام ،
جبل شبام جبل
باليمن .
الظهران ،
جبل عسيب جبل
لبني هذيل وعشيب جبل
لقريش ،
حبود جبل ،
المناقب جبل .
[ ص: 139 ]
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12915أبو الحسين بن المنادي : جبلا
طي عظيمان طويلا المسير .
جبل العرج الذي بين
مكة والمدينة ، يمضي إلى
الشام حتى يتصل
بلبنان من
حمص ، ثم يسير من
دمشق فيمضي حتى يتصل
بجبال أنطاكية والمصيصة ، ويسمى هنالك
الأكام ، ثم يتصل
بجبال ملطية ،
وشميشاط ،
وقاليقلا أبدا إلى
بحر الخزر . وأما ساتيد وتبل فحيطان .
وأما
جبال سرنديب فشامخات أيضا ومنها الجبل الذي أهبط عليه
آدم من الجنة ، واسمه
واش ، وقيل:
واشم . وزعموا أن فيه أثر قدم
آدم عليه السلام ، وهو جبل عال يرى في مراكب البحر من مسيرة أيام ، وزعموا أنهم مسحوا أثر قدم
آدم ، فإذا هو مقدار سبعين ذراعا ، قالوا: وعلى هذا الجبل شبيه البرق شتاء وصيفا طول السنة لا يذهب ، وحول هذا الجبل ياقوت وألوانه كثيرة . وفي وادي هذا الجبل الماس الذي يقطع الزجاج والصخور ، ويثقب اللؤلؤ ، وغيره .
وعلى هذا الجبل العود ، والفلفل والآفاوية وفيه دابة الزباد ، ودواب المسك ، ثم يعدل إلى
جبال الصين ، وفيها ألوان من النبات والطيب والمنافع الكثيرة .
جبال الأندلس وجبال القمر ، فموصوفات بالعظم طولا ، وسعة الشقة مسيرا .
وأما
جبال بلاد أرمينية فعظام كثيرة ،
جبال بلاد الروم ، ومنها
جبل قيسارية ، وذو الكلاع ، وحصير ، وجبل الرقيم ، وجبل الروم الذي اعتمله
ذو القرنين ، وجعل وراءه
يأجوج ومأجوج ، طوله سبعمائة فرسخ ، بدؤه خارج العمران في الإقليم السابع ، وطرف مبدئه مستقبل المشرق ، وينعطف هذا الجبل في موضع مبدؤه إلى ناحية الجنوب ، ثم يستقيم فيمر طولا إلى أن ينتهي طولا إلى البحر المظلم ، فيتصل به والروم المعمول سدا دون
يأجوج ومأجوج هو في واد متوسط هذا الجبل .
وببلاد اليمن جبلان عظيمان مسيرة ما بينهما في السهل ثلاثة أيام ، ورأسهما
[ ص: 140 ] متقاربان ، يناول الرجل صاحبه ما يريد من أحدهما إلى الآخر .
وباليمن جبل يقال له
المصانع ، طويل ممتنع ، ووراءه جبل آخر ، وبينهما فضل متقارب .
وجبال فرنجة من
جبال الأندلس ، وهناك جبل فيه نار تتقد في تراب وحجارة ، ما طفئت قط
وجبال الصقالبة ،
وبلاد خراسان ، ونواحي المشرق كثيرة .
وبمكة أبو قبيس ، وحراء ،
وثبير وبعرفات جبل يقال له
كبكب ، وبالمدينة
أحد ، ودرقان ، وعينين ، واليسقون ، وذباب ، وسلع ، ورانج ، وجبل بني عبيد ، وهمدان بين
الجحفة وقديد ،
وببلاد الجزيرة في نفس باقردي
الجودي الذي أرسلت عليه السفينة ،
وطور ريتا برأس عين ،
وببلاد نجد جبل منيف يقال له
حصن ،
بخيبر جبل يقال له:
ذو الرقبة ، وبين
قديد وعسفان جبل يسمى
المشلل بالكديد ،
وفي الأرض جبال كثيرة لا تحصى . تعالى من يثبتها اليوم ويسيرها غدا .
قال المصنف:
وباليمن جبل يقال له
شعبان .
أخبرنا
محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا
أبو محمد الجوهري ، أخبرنا
أبو عمر بن حيوة الخراز ، أخبرنا
أحمد بن معروف ، أخبرنا
الحسين بن الفهم ، أخبرنا
محمد بن سعد ، أخبرنا
عبد الله بن محمد الشعباني ، حدثنا
أشياخ من شعبان ، منهم
محمد بن أبي أمية ، وكان عالما: أن مطرا أصاب
اليمن فجحفت السيل موضعا فأبدى عن أزج عليه باب من حجارة ، فكسر الغلق ودخل ، فإذا بهو عظيم فيه سرير من ذهب ، فإذا عليه رجل مسجى فشبرناه فإذا طوله اثنا عشر شبرا ، وإذا عليه حباب من وشي منسوجة بالذهب ، وإلى جنبه محجن من ذهب وعلى رأسه [تاج من ذهب عليه] ياقوتة حمراء ، وإذا رجل أبيض الرأس واللحية له ضفيرتان ، وإلى جنبه [لوح من ذهب] مكتوب فيه
[ ص: 141 ]
بالحميرية: "باسمك اللهم رب حمير ، أنا
حسان بن عمرو القيل ، إذ لا قيل إلا الله ، عشت بأمل ومت بأجل أيام الطاعون هلك فيه اثنا عشر ألف قيل ، فكنت آخرهم قيلا ، فأتيت
جبل ذي شعبين ليجيرني من الموت ، فأخفرني ، قال
عبد الله بن محمد : هو
حسان بن عمر بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن عون ، وحسان هو
ذو الشعبين ، وهو جبل
باليمن نزله هو وولده ، فنسبوا إليه ، فمن كان
بالكوفة قيل: هم
شعبيون ، منهم
nindex.php?page=showalam&ids=14577عامر الشعبي ، ومن كان
بالشام قيل لهم:
شعبانيون ، ومن كان
باليمن قيل لهم:
آل شعبين ومن كان
بمصر والمغرب ، قيل لهم:
الأشعوب ، وهم جميعا
بنو حسان بن عمرو ذي شعبين .
أنبأنا
علي بن عبيد الله الزعفراني ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12894أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة ، أخبرنا
ابن العباس محمد بن عبد الرحمن المخلص ، أخبرنا
أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن السكري ، أخبرنا
عبد الله بن عمرو بن عبد الرحمن المعروف بابن أبي سعد الوراق ، أخبرنا
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الملك أبو الأشعث الكندي ، قال: أملى علي
عرام بن الأصبغ السلمي ، قال:
أسماء جبال تهامة وسكانها وما فيها من القرى وما ينبت عليها من الأشجار ، وما فيها من المياه . أولها
رضوى ، من
ينبع على يوم ، ومن
المدينة على سبع مراحل ، ميامنه طريق
مكة ، مياسره طريق
البريراء لمن كان مصعدا إلى
مكة ، وعلى ليلتين من البحر ، وبحذائها عزور ، وبينها وبين
رضوى طريق المعرقة ، تختصره
العرب إلى
الشام وإلى
مكة .
والمدينة بين جبلين ، قدر شوط الفرس ، وهما جبلان شاهقان منيعان لا يروقهما
[ ص: 142 ] أحدينا ، بهما الشوحة ، والنبع والزنق ، وهو شجر شبه الضهياء ، والضهياء شجر شبه العناب تأكله الإبل والغنم ، لا ثمر له ، وللضهياء ثمر شبه العصفر لا يؤكل ، [و] لا ريح له ولا طعم . وفي الجبلين جميع مياه وأوشال ، والوشل ماء يخرج من لا يطورها أحد ، ولا يعرف متفجرها ، ويسكن وراءها وأجوازها
نهد وجهينة في الوبر خاصة دون المدر ، ولهم هناك يسار ظاهر . ويصب الجبلان في
وادي غيقة ،
وغيقة تصب في البحر ، ولها مساك ، وهو موضع يمسك الماء .
ومن عن يمين
رضوى لمن كان منحدرا من
المدينة إلى البحر على ليلة من
رضوى ينبع . وفيها
مغبر ، وهي قرية كبيرة غناء ، سكانها
الأنصار وجهينة وليث أيضا . وفيها عيون عذاب غزيرة ، وواديها يليل يصب في
غيقة .
والصفراء قرية كثيرة النخل والمزارع ، وماؤها عيون كلها ، وهو فوق
ينبع مما يلي
المدينة ، وماؤها يجري إلى
ينبع ، وهي
لجهينة والأنصار ،
ولبني فهر ونهد .
ورضوى منها من ناحية مغيب الشمس على يوم ، وحواليها قنان - واحدها قنة - وضعضاع - وجمعها ضعاضع - و [في] والقنان والضعاضع جبل صغار لا يسمى .
وفي
يليل هذا عين كبيرة تخرج من جوف رمل من أغزر ما يكون من العيون ، وأكثرها يجري في الرمل ، فلا يمكن للزارعين عليها [أن يزرعوا] عليها إلا في مواضع يسيرة بين أحناء الرمل ، فيها نخيل ، ويتخذ فيها البقول والبطيخ ، وتسمى هذه العين بحير .
[ ص: 143 ]
ويتلوها
الجار على شاطئ البحر ، ترفأ إليها السفن من أرض
الحبشة ومصر ، ومن
البحرين والصين . وبها
منبر ، وهي قرية كبيرة آهلة ، يشرب أهلها من البحيرة .
وبالجار قصور كثيرة ، ونصف
الجار في جزيرة من
بحر العرب ، ونصفها على الساحل . [و] بحذاء
الجار قرية في جزيرة من البحر تكون ميلا في ميل ، لا يعبر إليها إلا في سفن ، وهي مرسا
الحبشة خاصة ، يقال لها:
قراقف ، وسكانها تجار كنحو أهل
الجار ، ويؤتون بالماء من فرسخين .
ووادي يليل يصب في البحر .
ثم من عند عنقه اليسرى مما يلي
المدينة - عن يمين المصعد إلى
مكة من
المدينة ، وعن يسار المصعدين من
الشام إلى
مكة - جبلان يقال لأحدهما:
ثافل الأصغر ، وثافل الأكبر ، وهما
لضمرة خاصة ، وهم أصحاب حلال ودعة ويسار . وبينهما ثنية لا تكون رمية سهم . وبينهما وبين
رضوى وعزور ليلتان ، نباتهما العرعر ، والقرظ ، والظيان ، والأيدع ، والشبيام ، والظيان [له] ساق غليظة ، وهو كثير الشوك والحطب ، وله سنفة كسنفة العشرق ، والسنفة ما تدلى كما من ثمر وخرج من
[ ص: 144 ] أغصانه ، والعشرق ورق يشبه الحندقوق منتنة الريح ، والأيدع شجر شبه الدلب إلا أن أغصانه أشد تقاربا من أغصان الدلب ، لها وردة حمراء طيبة الريح وليس لها ثمر ، نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن كسر شيء من أغصانها [و] عن السدر والتنطب والسرح والشبهان ، لأن هؤلاء جميعا ذوات ظلال يسكن الناس فيها من البرد والحر ، وللسدر ثمر ، وللتنطب ثمر ويقال له الهمقع يشبه المشمش ، يؤكل طيبا .
وفي
ثافل الأصغر ماء في دوار في جوقة يقال لها
القاحة ، عذبتان غزيرتان وهما جبلان كبيران شامخان ، وكل
جبال تهامة تنبت الغضور ، وبينهما وبين
عزور ورضوى سبع مراحل ، وبين هذه الجبال جبال صغار وقرادد .
ولمن صدر من
المدينة مصعدا أول جبل يلقاه من عن يساره
ورقان ، وهو جبل أسود عظيم كأعظم ما يكون من الجبال ينقاد من سيالة إلى المتعشى بين
العرج والرويثة ، وفي
ورقان أنواع الشجر المثمر كله وغير المثمر ، وفيه القرظ والسماق ، والرمان ، والخزم ، وهو شجر يشبه ورقه ورق البردى ، وله ساق كساق النخلة تتخذ منه الأرشية الجياد . وقيل: [به] أوشال وعيون عذاب ، سكانه
بنو أوس من
مزينة ، أهل عمود ولهم يسار . وهم أهل صدق . وبسفحه من عن يمينه
سيالة ، ثم
الروحاء ، ثم
[ ص: 145 ] الروثية ، ويفلق بينه وبين
القدس الأبيض ثنية
بني عقبة ، يقال لها
وكزبة ، ثم يقطع بينه وبين
القدس الأسود عقبة يقال لها:
حمت . ونبات القدسين جميعا العرعر ، والقرظ ، والشوحط . والقدسان جميعا
لمزينة ، وأموالهم ماشية من الشاء والبعير ، [وهم] أهل عمود ، وفيه أوشال كثيرة .
ويقابلها من عن يمين الطريق المصعد جبلان يقال لهما نهبان ،
نهب الأسفل ونهب الأعلى ما في دوار من الأرض بئر واحدة كبيرة غزيرة الماء مثلها ، عليها مباطخ وبقول نخلات ، وفي
نهب الأسفل أوشال .
وفيه
العرج ،
ووادي العرج يقال له
مسيحة ، نباتها المرخ والأراك والثمام ، ومن عن يسار الطريق مقابلا
قدس الأبيض والأسود جبل من أشمخ ما يكون من الجبال يقال لها
آرة ، وهو جبل أحمر تخرج من جوانبه عيون ، على كل عين من جانبه قرية ، فمنها قرية غناء كبيرة يقال لها:
الفرع ، وهي
لقريش والأنصار ومزينة ومنها
أم العيال قرية صدقة
فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - . ومنها قرية غناء كبيرة يقال لها
المضيق . ومنها قرية يقال لها
العمرة ، وقرية يقال لها:
خضرة ، وقرية يقال لها:
الفغوة ، وفي كل هذه القرى نخيل وزرع ، وهي من
السقيا على ثلاث مراحل ، وواديها يصب في
الأبواء وفي
ودان ، وهي قرية من أمهات القرى .
والستارة قرية تتصل
بجبلة واديها واحد ، ويزعمون أن
جبلة أول قرية اتخذت
[ ص: 146 ] بتهامة ،
وبجبلة حصون منكرة مبنية بالصخر ، لا يرومها أحد .
وشمنصير جبل ململم لم يعله قط أحد ، [ولا أدري ما على ذروته] وبأعلاها القرود ،
وبغربيه قرية بحذائها جبل صغير يقال له
ضعاضع ، وهذه القرية لسعيد
وبني سروح ، وهم الذين نشأ فيهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ولهذيل فيها شيء ، ولفهم أيضا .
وعن يمين الطريق
جبل الأبواء ، ثم
هرشي ، وهو على ملتقى
الشام وطريق
المدينة ،
وهرشي في أرض مستوية ، وهي هضبة ململمة لا ينبت الله فيها شيئا ، وأسفل منه
ودان على ميلين مما يلي مغيب الشمس من عن يمينها بينها وبين البحر يقطعها المصعدون من حجاج
المدينة وينصبون منها منصرفين من
مكة ، ويتصل بها مما يلي مغيب الشمس من عن يمينها بينها وبين البحر خبت ، والخبت الرمل الذي لا ينبت فيه غير الأرطى ، وهو حطب ، وفيها متوسط الخبت جبيل صغير أسود شديد السواد يقال له: طفيل ، ثم ينقطع عند الجبال ثلاثة أودية ينبت فيها الأراك ، والمرخ ، والدوم - وهو المقل - والنخل .
ومنها واد يقال له
كلية ، بأعلاه ثلاثة أجبل صغار متفرقات من الجبال ، ودون
الجحفة على ميل وادي
غدير خم ، وواديه يصب في البحر ، لا ينبت إلا المرخ والثمام والأراك ،
وغدير خم لا يفارقه أبدا ماء من ماء المطر ، وبه ناس من
خزاعة وكنانة .
ثم
الشراة ، وهو جبل مرتفع شامخ يأريه الفرد ، وينبت النبع والشوحط والقرظ .
ثم
عسفان ، وهو على ظهر الطريق
لخزاعة خاصة ، ثم البحر ، وتنقطع عنك الجبال
[ ص: 147 ]
ثم
مر الظهران ،
ومر هي القرية ،
والظهران الوادي ،
وبمر عيون كثيرة ، ونخيل كثيرة .
ثم تؤم
مكة منحدرا من برية يقال لها
جفجف . وتنحدر في حد
مكة في واد يقال له
وادي تربة ، تنصب إلى بستان
بني عامر ، وحواليه [بين الجبال السراة ويسوم وفرقد و] معدن البرم ، وجبلان يقال لهما
شوانان ، واحدها شوان . وهذه البلاد كلها لغامد . وفي جبال السراة الأعناب وقصب السكر .
ومن
جبال مكة :
أبو قبيس ،
والصفا ، والجبل الأحمر ، والجبل الأسود ، ومرتفع يقال له
الهيلاء ، يقطع منه الحجارة للبناء وللأرحاء .
والمروة جبل [مائل] إلى الحمرة ،
وثبير جبل شامخ يقابله
حراء ، وهو أرفع من
ثبير ، في أعلاه قلة شاهقة ، وليس في جبل
مكة نبات إلا شيء من الضهياء يكون في الجبل الأحمر ، وليس في شيء منها ماء .
ثم
جبال عرفات تتصل بها
جبال الطائف ، وفيها مياه كثيرة الأوشال .
[ ص: 148 ] والأخشبان جبلان بعرفات بينهما يعرف الناس ،
وقعيقعان قرية بها مياه كثيرة وزرع ونخيل وفواكه ، وهي
اليمانية .
والطائف ذات مزارع ونخيل وأعناب [وموز] وسائر الفواكه ، وفيها مياه جارية وأودية تنصب منها إلى تبالة ، وهي قرية .
وحد
الحجاز من
معدن النقرة إلى
المدينة ، [فنصف المدينة] حجازي ونصفها تهامي ، ومن القرى الحجازي
بطن نخل ، وبحذاء نخل جبل يقال له
الأسود ، نصفه نجدي ونصفه حجازي ، وهو جبل أسود شامخ .
ثم الطرف لمن أم
المدينة يكتنف ثلاثة أجبل أحدها
ظلم ، وهو جبل أسود شامخ لا ينبت [فيه] شيئا .
والشوران جبل مطل على السد كبير مرتفع .
ومن قبل
المدينة جبل يقال له
الصاري ، وأحد ، وجبل حذاء
شوران يقال له
سن ، وجبال كبار شواهق لا ينبت [فيها] شيئا ، بل يقطع منها الأرحاء والصخور للبناء ، تنقل إلى
المدينة وما حواليها . وحذاها جبيل ليس بالشامخ يقال له
قنة الحجر ، وهناك واد .
ثم تمضي مصعدا نحو
مكة ، فتميل إلى واد يقال له
عريفطان ، ليس بها ماء ولا رعي ، وحذاءه جبل يقال له
أبلى ، وفي
أبلى مياه ، منها
بئر معونة ، وحذاء
أبلى جبل يقال له
ذو الموقعة من شرقيها ، وهو جبل معدن
بني سليم ، يكون به اللازورد
[ ص: 149 ]
كثيرا ، وحذاؤه من عن يمينه جبل يقال له
أحامر ليس فيه ماء . وجبل يقال له
برثم ، [وجبل] يقال له
تعار ، وهما جبلان عاليان لا ينبتان شيئا ، فيهما النمران كثيرة .
والخرب جبل بينه وبين القبلة ، لا ينبت [فيه] شيئا ، وجبل يقال له
أقزاح شامخ مرتفع أجرد ، لا ينبت [فيه] شيئا ، كثيرة النمور والأراوي . ثم جبل يقال له
صفار ، وجبل يقال له
شواحط ، وجبل
لصفينة يقال له
الستار ،
وبصفينة مزارع ونخيل كثيرة ، يعدل إليها
أهل الحجاز إذا عطشوا ، وجبل يقال له
هكران ، وجبل يقال له
عن والوفقا جبل
لبني طال ، حذاه جبل يقال له:
بس .
وذكر
أبو منصور الأزهري عن
قعيقعان موضع
بمكة اقتتل عنده قبيلان من
قريش فسمي
قعيقعان بتقعقع السلاح فيه . قال: وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : إنما سمي
قعيقعان لأن حربهما كانت تجعل فيه قسيها وجعابها ودرقها فكانت تقعقع وتصوت . قال:
وقعيقعان جبل بالأهواز ومنه نحت أساطين
مسجد البصرة .
قال
السدي : الجبل الذي تطلع الشمس من ورائه طوله ثمانون فرسخا .