ثم دخلت
سنة تسع عشرة وثلاثمائة
فمن الحوادث فيها :
أنه قدم مؤنس يوم الخميس لعشر خلون من صفر بالحاج من
مكة سالمين ، وسر الناس بتمام الحج وانفتاح الطريق ، وتلقوه بأنواع الزينة ، وضربوا له القباب ، وكان مؤنس قد بلغه في انصرافه من
مكة إرجاف بقصد
أبي طاهر الهجري طريق الجادة ، فعدل بالقافلة عنه فتاه في البرية ، ووجد فيها آثارا عجيبة ، وعظاما مفرطة في الكبر ، وصور الناس من حجارة ، وحمل بعضها إلى الحضرة ، وحدث بعض من كان معه أنه رأى امرأة قائمة على تنور وهي من حجر والخبز الذي في التنور من حجر ، وقيل : هي بلاد عاد ، وقيل : ثمود :
وفيها قبض على
سليمان بن الحسن الوزير ، وكانت مدة وزارته سنة وشهرين وتسعة أيام ، ثم استوزر
المقتدر أبا القاسم عبيد الله بن محمد الكلواذي ، ثم [عزل ] ، وكانت وزارته شهرين وثلاثة أيام ، ثم استوزر
الحسين بن القاسم ، ثم عزل .