باب
ذكر خلافة الراضي بالله :
اسمه محمد ويكنى أبا العباس ابن المقتدر ، ولد ليلة الأربعاء لثلاث خلون من ربيع الآخر سنة سبع وتسعين ومائتين ، وأمه أم ولد رومية تسمى
ظلوم ، أدركت خلافته ،
[ ص: 336 ] وكان قصير القامة ، نحيف الجسم ، أسمر رقيق السمرة ، دري اللون أسود الشعر سبطه ، في وجهه طول ، وفي مقدم لحيته تمام ، وفي شعرها رقة ، بويع له وأقيم
nindex.php?page=showalam&ids=14964القاهر بين يديه ، فسلم عليه بالخلافة ، وبعث
nindex.php?page=showalam&ids=14341الراضي إلى
nindex.php?page=showalam&ids=14661أبي بكر الصولي ، فقال له : اختر لي لقبا ، فاختار له
المرتضي بالله ، فبعث إليه يقول : كنت أنت [قد ] عرفتني أن
nindex.php?page=showalam&ids=12367إبراهيم بن المهدي أراد له أن يكون له ولي عهد ، فأحضروا
nindex.php?page=showalam&ids=17153منصور بن المهدي وسموه
nindex.php?page=showalam&ids=15194المرتضى ، وما أختار أن أتسمى باسم وقع لغيري ولم يتم أمره ، وقد اخترت
nindex.php?page=showalam&ids=14341الراضي بالله .
ولما بويع
الراضي [بالله ] كتب كتابا
لأبي علي ابن مقلة ، وكان قد اختفى في داره فكبست فاستتر في بئر فسلم وظهر ومضى إلى
nindex.php?page=showalam&ids=14341الراضي ، فقلده الوزارة وتقدم إلى
علي بن عيسى بمعاونته ، وأمر
nindex.php?page=showalam&ids=14341الراضي بإطلاق كل من كان في حبس القاهر ، وصودر
عيسى طبيب القاهر على مائتي ألف دينار ، وكان القاهر قد أودعه عشرين ألف دينار ومائة وخمسين ألف درهم وألف مثقال عنبر ، فاعترف وأداها . وولي
أبو بكر بن رائق إمارة الجيش
ببغداد ، وكان الحجاب أصحاب المناطق أربعمائة وثمانين حاجبا .