ثم دخلت
سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة
فمن الحوادث فيها :
أنه في غرة المحرم ظهرت في الجو حمرة شديدة من ناحية الشمال والمغرب ، وظهرت فيها أعمدة بيض عظيمة كثيرة العدد .
وفيها أن الخبر ورد بأن
أبا علي الحسن بن بويه الديلمي صار إلى
واسط ، [فانحدر
nindex.php?page=showalam&ids=14341الراضي وبجكم فانصرف
أبو علي من
واسط ] ، ورجع
nindex.php?page=showalam&ids=14341الراضي إلى
بغداد .
وفيها : أن بجكم تزوج
سارة بنت أبي عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب البريدي على صداق مبلغه مائتا ألف درهم .
وفيها في شعبان : بلغت زيادة الماء في
دجلة تسعة عشر ذراعا ، [وبلغت زيادة الفرات ] إحدى عشرة ذراعا .
وانبثق بثق من نواحي
الأنبار فاجتاح القرى وغرق الناس والبهائم والسباع ، وصب الماء في الصراة إلى
بغداد [ودخل الشوارع في الجانب الغربي من
بغداد ] ، وغرق شارع
الأنبار ، فلم يبق فيه منزل ، وتساقطت الدور والأبنية على الصراة ، وانقطع بعض القنطرة العتيقة والجديدة .
[ ص: 383 ]
وفي هذا الشهر توفي قاضي القضاة
أبو الحسين عمر بن محمد ، وولي ابنه
أبو نصر يوسف .
أخبرنا
عبد الرحمن بن محمد ، قال : أخبرنا
أحمد بن علي بن ثابت ، قال : حدثنا
التنوخي ، قال : حدثنا
طلحة بن محمد بن جعفر ، قال : لما كان يوم الخميس لخمس بقين من شعبان خلع
nindex.php?page=showalam&ids=14341الراضي على
أبي نصر يوسف بن عمر بن محمد بن يوسف وقلده قضاء
الحضرة بأسرها الجانب الشرقي والغربي
والمدينة والكرخ وقطعه من أعمال السواد ، وخلع على أخيه
أبي محمد الحسين بن عمر لقضاء أكثر السواد ، ثم صرف الراضي
أبا نصر عن مدينة المنصور بأخيه
الحسين في سنة تسع وعشرين ، وأقره على الجانب الشرقي .
وفي يوم السبت لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي الحجة : أشهد
أبو علي بن أبي موسى الهاشمي عن نفسه ثلاثين شاهدا من العدول بأنه لا يشهد عند القاضي
أبي نصر يوسف بن عمر ببغداد ، وأخذ خطوط الشهود أنه عدل مقبول الشهادة .
وفي يوم الاثنين لثمان بقين من ذي الحجة : أسجل القاضي
أبو نصر يوسف بن عمر بأن
أبا عبد الله بن أبي موسى الهاشمي ساقط الشهادة بشهادة عشرين عدلا عليه بذلك .
وفي مستهل ذي القعدة : وافى رسول
أبي طاهر الجنابي القرمطي ، فأطلق له من مال السلطان خمسة وعشرون ألف دينار من جملة خمسين ألف دينار ، ووفق عليها على أن يبذرق بالحاج ، فبذرقهم في هذه السنة .
وفي هذا الشهر : صرف
أبو عبد الله البريدي عن الوزارة واستوزر
سليمان بن الحسن ، وكان
البريدي قد ضمن
واسطا وأعمالها بستمائة ألف دينار .