ثم دخلت
سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة
فمن الحوادث فيها:
أن
توزون التركي كان [رئيس الجيش] وأمير الأمراء ، وتقلد الشرطة
ببغداد ، وكانت بينه وبين
nindex.php?page=showalam&ids=15154المتقي وحشة فخرج
nindex.php?page=showalam&ids=15154المتقي إلى ناحية
الموصل ودخل
توزون من
واسط إلى
بغداد ، فأخذ أموال أهل
بغداد ، وأخذ من
دعلج العدل مائة ألف درهم ، وأقام
nindex.php?page=showalam&ids=15154المتقي عند
بني حمدان واستدعاهم لحرب
توزون ، فلما أقبلوا على حربه خرج
توزون فكسرهم ، ثم كاتب
nindex.php?page=showalam&ids=15154المتقي يسأله أن يرجع إلى
بغداد فلم يقبل ، وأقام
بالرقة ، ثم ظهر له من
بني حمدان تضجر به ، فبعث إلى
توزون يطلب الصلح فتلقى
[توزون] ذلك بأتم رغبة فبعث إليه
nindex.php?page=showalam&ids=15154المتقي من يستحلفه ، فحلف أيمانا مؤكدة ثم أعاد إليه من يعيد اليمين فحلف ، فلما قدم
nindex.php?page=showalam&ids=15154المتقي فبلغ
السندية تلقاه
توزون فقبل الأرض وقبل يده ، ثم ركب وسار معه و [قد] وكل به وبجماعته
الديلم ، وحصرهم في مضربه وقبض عليهم ، واستحضر
عبد الله بن المكتفي فبويع له ، ولقب:
nindex.php?page=showalam&ids=15227المستكفي بالله ، وبايعه المتقي بعد أن أشهد على نفسه بالخلع في يوم السبت لعشر بقين من [صفر] هذه السنة ، وسلم إليه
nindex.php?page=showalam&ids=15154المتقي فأخرج إلى جزيرة بين يدي
السندية على
نهر عيسى ، فسمل في يوم خلعه ، وكانت [مدة] خلافته ثلاث سنين وأحد عشر شهرا ، ولم يحل الحول على
توزون [بعد أن فعل ذلك] .