ذكر
من توفي في هذه السنة من الأكابر
2546 -
الحسن بن أحمد أبو علي الكاتب المصري .
صحب
nindex.php?page=showalam&ids=12092أبا علي الروذباري وغيره ، وكان
أبو عثمان المغربي يعظم أمره ويقول:
أبو علي الكاتب من السالكين .
[ ص: 95 ]
أخبرنا
محمد بن ناصر قال: أخبرنا
أبو بكر بن خلف قال: أخبرنا
عبد الرحمن السلمي قال: قال
أبو علي: روائح نسيم المحبة تفوح من المحبين وإن كتموها ، وتظهر عليهم دلائلها وإن أخفوها ، وتبدو عليهم وإن ستروها . [وأنشد] :
إذا ما أسرت أنفس الناس ذكره تبينته فيهم ولم يتكلموا تطيب به أنفاسهم فيذيعها
وهل سر مسك أودع الريح يكتم
2547 -
علي بن محمد بن محمد بن عقبة بن همام ، أبو الحسن الشيباني الكوفي .
قدم
بغداد فحدث بها عن جماعة ، وروى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني وكان ثقة أمينا ، مقبول الشهادة عند الحكام ، أقام يشهد ثلاثا وسبعين سنة ، وكان صاحب قراءة وفقه .
أخبرنا
عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا
أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا
علي بن الحسين صاحب
العباسي قال: أخبرنا
أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري قال: سمعت
أبا الحسن علي بن محمد بن محمد بن عقبة الشيباني يقول وقد دخل عليه قاضي القضاة أبو الحسن محمد بن صالح الهاشمي فقال له: كنت السفير لوالدك حتى زوجته بوالدتك وحضرت الإملاك والعرس والولادة ، وتسليم المكتب وتقلدت
[ ص: 96 ]
القضاء
بالكوفة ، وشهدت عند خليفتك وأذنت في مسجدي نيفا وسبعين سنة ، وأذن جدي نيفا وسبعين سنة ، وهو مسجد
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة بن حبيب الزيات ، توفي
الشيباني في رمضان هذه السنة .
2548 -
محمد بن علي بن حماد ، أبو العباس الكرخي الأديب .
كان عالما زاهدا [ورعا] سمع من
عبدان وأقرانه ، وكان يختم القرآن كل يوم ، ويديم الصوم ، وتوفي في ذي الحجة من هذه السنة .
2549 -
أبو الخير التيناتي .
ولا يعرف اسمه أصله من
المغرب ، وسكن قرية من قرى
أنطاكية يقال لها:
تينات ويقال له:
الأقطع ، لأنه كان مقطوع اليد ، وذلك لأنه عاهد الله تعالى على عهد فنكث ، فأخذ لصوص من الصحراء وأخذ معهم فقطعت يده ، وقد صحب
أبا عبد الله بن الجلاء وغيره من المشايخ .
أخبرنا
أبو بكر بن حبيب قال: أخبرنا
علي بن أبي صادق قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12973ابن باكويه قال: سمعت
عبد الواحد بن بكر يقول: سمعت
محمد بن الفضل يقول: خرجت من
أنطاكية ودخلت
تينات ودخلت على
أبي الخير الأقطع على غفلة منه بغير إذن
[ ص: 97 ]
فإذا هو يسف زنبيلا بيديه ، فتعجبت فنظر إلي وقال: يا عدو نفسه ، ما الذي حملك على هذا؟ فقلت: هيجان الوجد لما بي من الشوق إليك . فضحك ثم قال لي: اقعد لا تعد إلى شيء من هذا بعد اليوم ، واستر علي في حياتي .
[ ص: 98 ]