ثم دخلت
سنة تسع وأربعين وثلاثمائة
فمن الحوادث فيها:
أنه يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان وقعت فتنة بين السنة
والشيعة في
القنطرة الجديدة ، وتعطلت الجمعة من الغد في جميع المساجد الجامعة في الجانبين سوى مسجد
براثا ، فإن الصلاة تمت فيه ، وقبض على جماعة من
بني هاشم ، واعتقلوا في دار الوزير ، لأنهم [اتهموا بأنهم] كانوا سبب الفتنة ، وأطلقوا من الغد .
وفي هذا الشهر: ورد الخبر بأن ابنا
لعيسى بن المكتفي بالله ظهر بناحية
أرمينية وموقان ، وأنه يلقب:
بالمستجير بالله ، يدعو إلى
المرتضي من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنه لبس الصوف ، وأمر بالمعروف ، وتبعه جماعة فسار إلى
أذربيجان ، فغلب على عدة بلدان منها ، ثم حورب فأخذ .
وفي [نصف] شوال: عرضت
لمعز الدولة علة في الكلى ، فبال الدم ، وقلق منها قلقا شديدا ثم بال بعد ذلك الرمل ، ثم الحصى الصغار والرطوبة التي ينعقد منها الرمل والحصى .
[ ص: 127 ]
وأسلم في هذه السنة من الأتراك مائتا ألف خركاه .