[ ص: 210 ] ثم دخلت سنة إحدى وستين وثلاثمائة
فمن الحوادث فيها:
أنه
عمل ببغداد ما قد صار الرسم به جاريا في كل يوم عاشوراء من غلق الأسواق ، وتعطيل البيع والشراء ، وتعليق المسوح .
وانقض في ليلة الأربعاء تاسع صفر كوكب عظيم له دوي كدوي الرعد .
وفي جمادى الآخرة: مات
أبو القاسم سعيد بن أبي سعيد الجنابي بهجر ، وقام من بعده بالأمر أخوه
أبو يعقوب يوسف ، ولم يبق من أولاد
أبي سعيد الجنابي غيره ، وعقد
القرامطة الأمر بعد
أبي يعقوب لستة نفر من أولادهم شركة بينهم .
وفي هذه السنة: وردت كتب الحاج بأن
بني هلال اعترضهم ، فقتلوا خلقا كثيرا ، فتعطل الحج ، ولم يسلم إلا من مضى مع
الشريف أبي أحمد الموسوي على طريق
المدينة ، وتم حجهم .