[ ص: 243 ] ثم دخلت سنة خمس وستين وثلاثمائة
فمن الحوادث فيها:
أن
ركن الدولة أبا علي كتب إلى ولده
عضد الدولة أبي شجاع يعرفه أنه قد كبرت سنه ، وقرب منه ما يتوقعه أمر الله تعالى ، وأنه يؤثر مشاهدته ، واجتمعوا ،
فقسم ركن الدولة الممالك بين أولاده ، فجعل
لعضد الدولة فارس وكرمان ، وأرجان ،
ولمؤيد الدولة الري وأصبهان ،
ولفخر الدولة همذان والدينور ، وجعل ولده
أبا العباس في كنف
عضد الدولة وأوصاه به .
وفي يوم الثلاثاء سادس عشر رجب: جلس قاضي القضاة
أبو محمد بن معروف في دار
عز الدولة ، ونظر في الأحكام؛ لأن
عز الدولة اقترح ذلك عليه ليشاهد مجلس حكمه .
وفي ذي القعدة: خلع على
أبي عبد الله أحمد بن محمد بن عبيد الله العلوي لإمارة الحاج من دار
عز الدولة ، وحج بالناس علوي من جهة
العزيز صاحب مصر وأقيمت الدعوة له
بمكة والمدينة على رسم
المعز أبيه ، بعد أن حوصر
أهل مكة فمنعوا الميرة ، وقاسوا شدة شديدة .