[ ص: 384 ] ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
2922 -
أحمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سختويه أبو حامد بن أبي إسحاق المزكي النيسابوري .
سمع
أبا العباس الأصم وطبقته ، وورد
بغداد وكتب عن
nindex.php?page=showalam&ids=14642إسماعيل بن محمد الصفار ، وخرج إلى
مكة ، فسمع
أبا سعيد ابن الأعرابي ، ورجع إلى
نيسابور ولم يزل معروفا بالعبادة من زمن الصبي إلى أن توفي ، روى عنه
محمد بن المظفر الحافظ والأزهري والقاضي أبو العلاء وغيرهم .
أخبرنا
عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا
أحمد بن الحافظ قال: أخبرني
محمد بن علي المقرئ عن
الحاكم أبي عبد الله النيسابوري قال: توفي
أبو حامد أحمد بن إبراهيم المزكي ليلة الاثنين الثالث عشر من شعبان سنة ست وثمانين ، وكان مولده سنة ثلاث وعشرين ، وصام الدهر تسعا وعشرين سنة ، وعندي أن الملك لم يكتب عليه خطيئة .
وحدثني
أبو عبد الله بن أبي إسحاق أنه رأى [ أخاه ]
أبا حامد في المنام في نعمة وراحة وصفها ، فسأله عن حاله ، فقال: لقد أنعم علي ، فإن أردت اللحوق بي؛ فالزم ما كنت عليه .
2923 -
عبد الله بن أحمد بن مالك أبو محمد البيع .
سمع
أبا بكر بن أبي داود وغيره ، روى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=14759العتيقي nindex.php?page=showalam&ids=14787والعشاري ،
وكان ثقة ، وتوفي في جمادى الآخرة من هذه السنة .
2924 -
علي بن عمر بن محمد بن الحسن بن شاذان بن إبراهيم ، أبو إسحاق الحميري ، ويعرف: بالسكري وبالصيرفي ، وبالكيال ، وبالحربي .
ولد سنة ست وتسعين ومائتين ، وسمع
أحمد بن عبد الجبار الصوفي الطبري ، والأزهري nindex.php?page=showalam&ids=14759والعتيقي ، والتنوخي ، وأول سماعه في سنة ثلاث وثلاثمائة ، وسمع
الباغذي ، nindex.php?page=showalam&ids=13890والبغوي ، وخلقا كثيرا وروى عنه
أبو الطيب وقال الأزهري : هو صدوق ، ولكن بعض أهل الحديث قرأ عليه ما لم يكن سماعه ، وأما هو في نفسه فثقة ، وقد طعن فيه
nindex.php?page=showalam&ids=13855البرقاني ، ذهب بصره في آخر [ عمره ] وتوفي في شوال هذه السنة .
[ ص: 385 ]
2925 -
محمد بن علي بن عطية أبو طالب المكي .
حدث عن
علي بن أحمد المصيصي وأبي بكر المفيد وغيرهما . روى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=13689عبد العزيز بن علي الأزجي وغيره ، وكان من الزهاد المتعبدين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14759العتيقي : كان رجلا صالحا مجتهدا ، صنف كتابا سماه "قوت القلوب" ، وذكر فيه أحاديث لا أصل لها ، وكان يعظ الناس في الجامع
ببغداد ،
أنبأنا
علي بن عبيد الله عن
أبي محمد التميمي قال: دخل
عبد الصمد على
nindex.php?page=showalam&ids=16161أبي طالب المكي وعاتبه على إباحته السماع ، فأنشد
[ أبو طالب ] :
فيا ليل كم فيك من متعة ويا صبح ليتك لم تقترب
فخرج
عبد الصمد مغضبا:
أخبرنا
عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا
أحمد بن علي بن ثابت قال: قال لي
أبو طاهر محمد بن علي العلاف ، كان
أبو طالب المكي من أهل الجبل ، ونشأ
بمكة ، ودخل
البصرة بعد وفاة
أبي الحسن بن سالم ، فانتمى إلى مقالته ، وقدم
بغداد ، فاجتمع الناس عليه من مجلس الوعظ ، فخلط في كلامه وحفظ عنه أنه قال: ليس على المخلوقين أضر من الخالق . فبدعه الناس وهجروه؛ فامتنع من الكلام على الناس بعد ذلك .
سمعت شيخنا
أبا القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي يقول: سمعت شيخنا
أبا علي محمد ابن أحمد بن المسلمة يقول: [ سمعت شيخنا
nindex.php?page=showalam&ids=12993أبا القاسم بن بشران يقول: ] دخلت على شيخنا
nindex.php?page=showalam&ids=16161أبي طالب المكي وقت وفاته ، فقلت له: أوصني ، فقال: إذا علمت أنه قد ختم لي بخير ، فإذا أخرجت جنازتي فانثر علي سكرا ولوزا ، وقل: هذا للحاذق! فقلت: من أين أعلم ؟ قال: خذ يدي وقت وفاتي ، فإذا أنا قبضت بيدي على يدك؛ فاعلم أنه قد ختم الله بخير [ وإذا أنا لم أقبض على يدك وسيبت يدك من يدي؛ فاعلم أنه لم يختم لي بخير ] .
قال شيخنا
أبو القاسم : فقعدت عنده ، فلما كان عند وفاته قبض على يدي قبضا شديدا ، فلما أخرجت جنازته نثرت عليه سكرا ولوزا ، وقلت: هذا للحاذق ، كما أمرني . توفي
أبو طالب في جمادى الآخرة من هذه السنة . وقبره ظاهر قريب من
جامع الرصافة ،
[ ص: 386 ]
2926 -
نزار بن معد أبو تميم ، ويكنى أبا منصور ويلقب بالعزيز ، وهو صاحب مصر ،
ولد
بالقيروان وولي إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر وأياما ، وكان قد ولى
عيسى بن نسطورس النصراني واستناب
بالشام يهوديا يعرف
بميشا ؛ فاستولى أهل هاتين الملتين على المسلمين ، فكتبت امرأة إلى العزيز: بالذي أعز
اليهود بميشا والنصارى بعيسى بن نسطورس وأذل المسلمين بك ، إلا نظرت في أمري! فقبض على اليهودي والنصراني ، وأخذ من
عيسى ثلاثمائة ألف دينار . توفي في رمضان هذه السنة وعمره اثنتان وأربعون سنة .
2927 -
بنت عضد الدولة .
التي كانت زوجة
nindex.php?page=showalam&ids=14680الطائع لله ، توفيت يوم الخميس لثلاث بقين من المحرم ، وحملت تركتها إلى
nindex.php?page=showalam&ids=15575بهاء الدولة ، وكان فيها جوهر كثير .