ثم دخلت سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة
[قبض nindex.php?page=showalam&ids=14934القادر بالله على أبي الحسن علي بن عبد العزيز ]
فمن الحوادث فيها : أن
nindex.php?page=showalam&ids=14934القادر بالله قبض على
أبي الحسن علي بن عبد العزيز في يوم السبت لليلة بقيت من رمضان ، وقلد كتابته
أبا العلاء سعيد بن الحسن بن تريك فأقام على خدمته نيفا وسبعين يوما ، ثم صرفه وأعاد
أبا الحسن .
وفى يوم الخميس خامس عشر ذي الحجة
وافى برد شديد ، وجمد الماء منه جمودا ثخينا لم يعهد مثله ، حتى جمدت جوب الحمامات ، وبول الدواب والخيل والنبيذ .
[جلس nindex.php?page=showalam&ids=14934القادر بالله للرسولين الواردين من أبي طالب رستم بن فخر الدولة ]
وفي هذه السنة : جلس
nindex.php?page=showalam&ids=14934القادر بالله للرسولين الواردين من
أبي طالب رستم بن فخر الدولة ،
وأبي النجم بدر بن حسنويه وكني
أبا طالب ولقبه
مجد الدولة وكهف الأمة ، وكني
أبا النجم ولقبه
نصر الدولة ، وعهد
لأبي طالب على
الري وأعمالها ، وعقد له لواء ، وحمل إليه الخلع السلطانية الكاملة ، وعهد
لبدر على أعماله ، وتصرف بالجبل ، وعقد له لواء وحمل إليه الخلع الجميلة ، وذلك بسؤال
nindex.php?page=showalam&ids=15575بهاء الدولة كتابه .
[ ص: 9 ]
فأما
مجد الدولة فإنه لبس الخلع وتلقب ، وأما
بدر الدولة فقد كان سأل أن يلقب
بناصر الدولة ، فلما عدل به عنه توقف عن اللقب ، ثم أجيب فيما بعد سؤاله ، فلقب
بناصر [الدين ] والدولة .
وفي هذه السنة :
هرب عبد الله بن جعفر المعروف بابن الوثاب من الاعتقال ، وكان منتسبا إلى
الطائع ، فلما قبض على
الطائع وخلع هرب هذا وتنقل في البلاد ، وصار إلى
البطيحة ، وأقام عند
مهذب الدولة ، ثم خرج وتنقل ، فنفذ
nindex.php?page=showalam&ids=14934القادر من أحضره مقبوضا عليه وحبس ثم هرب ، فمضى إلى
كيلان وادعى أنه هو
nindex.php?page=showalam&ids=14680الطائع لله ، وذكر لهم علامات عرفها بحكم أنسه بدار الخلافة ، فقبلوه وعظموه وزوجه
محمد بن العباس أحد أمرائهم ابنته وشد منه ، وأقام له الدعوة في بلده ، وأطاعه أهل نواح أخر ، وأدوا إليه العشر الذي يؤدونه إلى من يتولى أمر دينهم ، ثم ورد قوم منهم إلى
بغداد ، فانكشف لهم حاله فانصرف عنهم .