ثم دخلت سنة تسع وثمانين وثلاثمائة
[انقضاض كوكب كبير ]
فمن الحوادث فيها :
أنه انقض في يوم الأحد لعشر بقين من ربيع الأول كوكب كبير ضحوة النهار .
وفي يوم الخميس للنصف من جمادى الأولى
خلع على الشريف أبي الحسن محمد بن علي بن الحسن الزينبي ، ولقب نقيب النقباء ، وقد كانت جرت عادة
الشيعة في
الكرخ وباب الطاق بنصب القباب وتعليق الثياب وإظهار الزينة في يوم الغدير ، وإشعال النيران في ليلته ، ونحر جمل في صبيحته ، فأرادت الطائفة الأخرى من أهل السنة أن تعمل في مقابلة هذا شيئا فادعت أن اليوم الثامن من يوم الغدير كان اليوم الذي حصل فيه النبي صلى الله عليه وسلم في الغار
nindex.php?page=showalam&ids=1وأبو بكر معه ، فعملت فيه مثل ما عملت
الشيعة في يوم الغدير ، وجعلت بإزاء يوم عاشوراء يوما بعده بثمانية أيام نسبته إلى مقتل
nindex.php?page=showalam&ids=17095مصعب بن الزبير ، وزارت قبره بمسكن كما يزار قبر
الحسين عليه السلام ، وكان ابتداء ما عمل يوم الغار يوم الجمعة لأربع بقين من ذي الحجة .
[برد شديد مع غيم مطبق وريح ]
وفي هذه السنة : وافى برد شديد مع غيم مطبق وريح معزق متصلة ، فهلك
[ ص: 15 ] من النخل في سواد
بغداد ألوف كثيرة ، وسلم ما سلم ضعيفا ، فلم يرجع إلى حاله وحمله إلا بعد سنين .
وفي هذه السنة حج بالناس :
أبو الحارث محمد بن محمد بن عمر ، وكذلك إلى سنة ثلاث وتسعين ، وحج الشريفان
الرضي nindex.php?page=showalam&ids=15194والمرتضى وإعتاقهم
ابن الجراح الطائي ، فأعطوه تسعة آلاف دينار من أموالهم .