[ ص: 45 ] باب ذكر الملوك بعد
عيسى عليه السلام
ذكر ما يتعلق
باليونانيين وأهل الشام
قال مؤلف الكتاب:
وثبت اليهود بالمسيح والرئاسة ببيت المقدس حينئذ
لقيصر ، والملك على
بيت المقدس من قبل
قيصر هيردوس ، ثم مات
هيردوس فولى مكانه ابنه
أركلاوس ، ثم مات فولى مكانه
هيردوس الصغير الذي صلب شبه
المسيح في ولايته .
وكانت الرئاسة في ذلك الوقت لملوك
اليونانية والروم ، فكان
هيردوس وابنه من قبلهم ، إلا أنهم كانوا يسمون بالملك ، وكان الملوك الكبار يسمون بقيصر ، وكان ملك
بيت المقدس في وقت الصلب
لهيردوس الصغير من قبل
طيباريوس بن أغوسطوس دون القضاء ، وكان القضاء لرجل رومي يقال له
فيلاطوس من قبل
قيصر ، وكان ملك
[ ص: 46 ] طبناروس ثلاثا وعشرين سنة ، منها إلى وقت رفع [
عيسى ] المسيح ثماني عشرة سنة وأيام ، ومنها بعد ذلك خمس سنين ، فصار ملك
الشام بعده إلى ابنه
جايوس ، فملك أربع سنين .
ثم ملك بعده ابن له آخر يقال له:
قلوديوس أربع عشرة سنة .
ثم ملك بعده
نيرون الذي قتل
فطرس وبولس أربع عشرة سنة .
ثم ملك بعده
بوطلايوس أربعة أشهر .
ثم ملك بعده
اسفسيانوس عشر سنين .
وبمضي ثلاث سنين من ملكه ، وتمام أربعين سنة من وقت رفع
عيسى عليه السلام ، وجه
اسفسيانوس ابنه
ططورس إلى
بيت المقدس حتى هدمه ، وقتل من قتل من
بني إسرائيل غضبا
للمسيح . ثم ملك
ططورس بعد أبيه سنتين .
[ ثم ملك بعده
دومطيانوس ست عشرة سنة ] .
[ ص: 47 ] ثم ملك بعده
باذاوس ست سنين .
ثم من بعده
طرطياوس تسع عشرة سنة .
ثم من بعده
هدريانوس إحدى وعشرين سنة .
ثم من بعده
ططورس بن بطيانوس اثنتين وعشرين سنة .
ثم من بعده
مرقوس وأولاده تسع عشرة سنة .
ثم من بعده
قوذوموس ثلاث عشرة سنة .
ثم من بعده
فرطناجوس ستة أشهر .
ثم من بعده
سبروس أربع عشرة سنة .
ثم من بعده
أنطينايوس أربع سنين .
[ ثم بعده
مرقيانوس ست سنين .
ثم بعده
أنطنيانوس أربع سنين ] .
ثم
الحندروس ثلاث عشرة سنة .
قال مؤلف الكتاب: ثم تملك بعده أربعون رجلا واحدا بعد واحد ، أسماؤهم من هذا الجنس ، فلا طائل في الإطالة بذكرها .
ثم ملك بعد الأربعين رجلا
هرقل - الذي كتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم - ثلاثين سنة .
فمن وقت عمارة
بيت المقدس بعد تخريب
بخت نصر له إلى زمان هجرة نبينا ألف سنة ونيف .
[ ص: 48 ] فمن تملك
الإسكندر اليوناني إلى الهجرة تسعمائة ونيف وعشرون سنة ، من ذلك من وقت ظهوره إلى مولد
عيسى عليه السلام ثلاثمائة وثلاث سنين ، ومن مولده إلى وقت رفعه [ ثلاث وثلاثون سنة ، ومن وقت رفعه ] إلى زمان الهجرة خمسمائة وخمس وثمانون سنة وأشهر ، وكان قتل
يحيى بن زكريا في عهد
أردشير بن بابك لثماني سنين خلت من ملكه