ذكر
من توفي في هذه السنة من الأكابر
3071 -
إسماعيل بن الحسن بن علي بن عباس ، أبو علي الصيرفي :
روى عنه
الصيمري ،
والأزجي ، وكان صدوقا توفي في رمضان هذه السنة ودفن
بمقبرة العباسية بالجانب الشرقي .
3072 -
الحسن بن محمد بن يحيى ، أبو محمد المقرئ المعروف بابن الفحام :
من أهل
سر من رأى ، حدث عن
nindex.php?page=showalam&ids=14642إسماعيل الصفار ، وقرأ القرآن على
النقاش ، وكان ينفقه
nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي ، وكان يرمى بالتشيع ، وتوفي
بسر من رأى في هذه السنة .
3073 -
شباشي الحاجب ، يكنى أبا طاهر المشطب .
مولى
شرف الدولة أبي الفوارس بن عضد الدولة ، لقبه
بهاء الدولة أبو نصر [ ص: 127 ] بالسعيد ذي العضدين ، ولقبه
أبو الهيجا بختكين الجرجاني بالمناصح ، وأشرك بينهما في مراعاة أمور الأتراك
ببغداد ، وكان
السعيد كثير الصدقة ، فائض المعروف حتى أن أهل
بغداد إذا رأوا من لبس قميصا جديدا قالوا : رحم الله
السعيد ، لأنه كان يكسو اليتامى والضعفاء ، وهو الذي بنى
قنطرة الخندق والياسرية والزياتين ووقف جبايتها على المارستان ، وكان ارتفاعها أربعين كرا وألف دينار ، ووقف على الجسر خان النرسي
بالكرخ ، ووقف عليه لربحي بالقفص ، وسد بثق الخالص ، وحفر ذنابة دجيل ، وساق الماء منها إلى
مقابر قريش ، وعمل المشهد
بكوخ ودربه بقرب
واسط ، وحفر المصانع عنده وفي طريقه ، وله آبار كثيرة بطريق
مكة ، وكان الأصبهسلارية قد أخرجوا يوم العيد الجنائب بمراكب الذهب ، وأظهروا الزينة ، فقال له بعض أصحابه : لو كان لنا شيء أظهرناه ، فقال له : إلا أنه ليس في جنائبهم
قنطرة الياسرية والخندق .
توفي في شوال هذه السنة ، ودفن في مقبرة الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل في تربة معروفة به ، ووصى أن لا يبنى عليه ، فخالفوه وبنوا قبة فسقطت ، واتفق أن بعد تسعين سنة حمل ميت إلى المقبرة فتبعه النساء فتقدمتهن عجوز إلى تربة
السعيد فلطمت ووافقها [النساء ] وعدن إلى بيوتهن ، فانتبهت العجوز من منامها مذعورة ، وقالت : رأيت تركيا بيده دبوس وقد خرج من التربة فأراد أن يضربني ، وقال : أتيت من البعد إلى تربتي فلطمت وصويحباتك فيها أبيني وبينك قرابة ، فلقد آذيتموني . فسألوا عن التربة ، فإذا هي تربة
السعيد ، فتجنبها النساء بعد ذلك .
3074 -
علي بن مزيد :
ولي الولايات والأعمال وقصد في آخر أمره السلطان ، فاعتل في طريقه ، فبعث ابنه
أبا الأغر دبيسا للنيابة عنه ، وكتب يسأل تقليده ولاية عهده وإقرار أعماله في يده ، فأجيب وخلع على
دبيس ، وكتب له المنشور بالولاية . توفي
علي في هذه السنة .
[ ص: 128 ]